ميليشيات إيران تدفع فقراء السويداء إلى الموت

ميليشيات إيران تدفع فقراء السويداء إلى الموت
تفاجأت عائلة في السويداء بمقتل أحد أبنائها في صفوف الميليشيات الإيرانية بهجمات البادية السورية، وذلك بعد فترة قصيرة على تجنيده بإغراءات مالية كحال مئات الشبان الذين تستغل إيران أوضاعهم المعيشية المتردية.

وذكرت شبكة "السويداء24" أمس، أن قيادة ميليشيا "لواء القدس" المدعومة إيرانيا، أبغلت عائلة الشاب (سمير . ن) من السويداء بمقتله مع خمسة عناصر آخرين خلال اشتباكات مع تنظيم داعش في البادية.

وأضافت العائلة أن خبر مقتله جاء بعد أيام من انقطاع التواصل معه، حيث التحق الشاب "سمير" قبل 39 يوما بصفوف الميليشيا الإيرانية، وذلك بحسب أحد أقاربه "نتيجة ضيق الأوضاع المعيشية، والإغراءات المالية التي تزعم الميليشيا توزيعها، من رواتب شهرية وحصص غذائية، مقابل الخدمة في البادية السورية".

وفي التفاصيل فإن الاتصال انقطع بين الشاب وبين أسرته كما يروي قريبه للشبكة، ويقول "رغم أن المستقطب (السمسار) أخبر سمير قبل التحاقه بالميليشيا أن الخدمة ستكون 20 يوما مقابل 10 أيام أجازة"، لكن تلك الوعود كانت كاذبة ولقي الشاب حتفه في معارك الميليشيا.

وتتناقس الميليشيات الإيرانية على تجنيد الشباب في السويداء للخدمة في صفوفها بإغراءات مالية واستغلالا للوضع المعيشي المتردي الذي يعانيه سكان مناطق سيطرة نظام أسد، ويقدّر الراتب الشهري الذي تقدمه ميليشيا "لواء القدس" بنحو 150 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 40 دولارا شهريا.

 

وتحاول إيران التغلغل في مناطق الجنوب السوري ولاسيما السويداء التي دأبت على اسمتالتها واستغلال أبنائها ليكونوا مقاتلين لمصلحة أجنداتها الطائفية في سوريا، في ظل تنافس روسي واضح على السويداء وشبانها لتجنيدهم داخليا وخارجيا.

وخلال الأشهر الماضية، كشفت تقارير محلية عديدة مساعي إيرانية حثيثة لتجنيد أبناء السويداء في صفوف الميليشيات من خلال مكاتب سرية وسط المدينة وعبر سماسرة مهمتهم الترويج واستقدام الراغبين بإغراءات مالية.

وخسرت السويداء عشرات الشبان في صفوف ميليشيات إيران خلال المعارك المذهبية التي تخوضها في معظم المناطق السورية، في وقت ترفض المنطقة بغالبيتها النفوذ الإيراني وتحذر من خطره المستقبلي.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات