بينهم صحفي.. الأردن يعتقل 4 معارضين لنظام أسد ومخاوف من ترحيلهم

بينهم صحفي.. الأردن يعتقل 4 معارضين لنظام أسد ومخاوف من ترحيلهم
اعتقلت السلطات الأردنية صحفياً سورياً معارضاً بشكل تعسفي وأجبرته على الإقامة في مخيم حدودي بعد مصادرة معداته الصحفية، وسط مخاوف من ترحيله مع عدد من القياديين السابقين في "الجيش الحر" إلى مناطق سيطرة نظام أسد بعد التقارب الأخير بين الطرفين.

وذكرت مصادر مطلعة لأورينت، اليوم، أن المخابرات الأردنية اقتحمت منزل الصحفي السوري، إبراهيم عواد، أول أمس الأربعاء، وقامت باعتقاله بعد مصادرة أدواته الصحفية ومن ثم نقله إلى مخيم الأزرق بغية ترحيله إلى مناطق نظام أسد في سوريا.

وأضافت المصادر، أن السلطات الأردنية نقلت أيضا ثلاثة أشخاص آخرين إلى مخيم الأزرق الحدودي، بهدف فرض الإقامة الجبرية عليهم، عرف منهم القياديان السابقان في الجيش الحر" (محمود طقطق)، و(أبو قاسم الزوباني).

ولم تصرح السلطات الأردنية حول أسباب اعتقال الأشخاص الأربعة وخاصة الصحفي إبراهيم عواد، لكنّ ناشطين وحقوقيين على مواقع التواصل الاجتماعي ربطوا تلك الاعتقالات بتغيير واضح بسياسة الأردن تجاه الثورة السورية بعد التطبيع مع نظام أسد بسبب المصالح الاقتصادية المشتركة ولا سيما الاتفاقات الأخيرة.

وأطلق صحافيون وناشطون حملة على موقع "تويتر" تحت وسم (#الصحافة_ليست_جريمة) للتضامن مع الصحافي إبراهيم عواد وللمطالبة بعدم ترحيله إلى سوريا خوفاً على حياته باعتباره من أبرز الناشطين المناهضين لنظام أسد وجرائمه في محافظة درعا.

وبرز الصحفي المستقل، إبراهيم عواد، خلال تغطية الأحداث الميدانية والإنسانية في درعا خلال السنوات الماضية، في توثيق جرائم ميليشيا أسد وحلفائه الروس أثناء الحملات العسكرية والأمنية على قرى وبلدات المنطقة،  من خلال تغطية إعلامية عبر وكالات ووسائل إعلام محلية ودولية.

ويقيم إبراهيم في الأردن منذ دخوله للعلاج قبل سنوات، وتعتبر إقامته قانونية بسبب دراسته الجامعية، ويعدّ ترحيله إلى سوريا انتهاكاً واضحاً لقوانين اللجوء السياسي التي تنص عليها الأعراف الدولية والقوانين الأممية، وجريمة إنسانية بحق الناشطين المعارضين لميليشيا أسد.

وخلال الآونة الأخيرة، جرت محاولات أردنية حثيثة تهدف للتقارب مع نظام أسد سعياً لفتح المعابر وتنشيط العلاقات والحديث والقفز فوق المواقف السابقة حول جرائم أسد وميليشياته تجاه السوريين، ولا سيما إعادة تفعيل اتفاقية "خط الغاز العربي" التي كانت بوابة عمان إلى أسد، لتتكشف بعدها مبادرة رعاها ملك الأردن بتنسيق أمريكي وتهدف لإعادة شرعية نظام أسد على الصعيد السياسي والاقتصادي.

ويضم الأردن أكثر من مليون لاجئ فروا خلال السنوات الماضية من جرائم أسد وبطش ميليشياته، بينهم ضباط وعناصر منشقون وصحافيون وناشطون، في وقت تحمّل الحكومة الأردنية هؤلاء اللاجئين أزماتها الاقتصادية وتحض على عودتهم إلى بلادهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات