ويعد قيام قسد باختطاف الفتيات حتى (الكرديات) منهنّ أمراً معروفاً عن الميليشيا، حيث أقدمت في وقت سابق على اختطاف العديد من الفتيات حتى القاصرات منهن، من أجل تجنيدهن في صفوفها، إضافة لقيامها بعمليات خطف وقتل بحق الأهالي العرب في مناطق سيطرتها، وخاصة في مناطق أرياف الرقة ودير الزور، وقد برز ذلك جلياً في عدة أشرطة مصورة.
هكذا اختُطفت الفتاة
تقول جدة (لين خ) وهو اسم الطفلة التي تعرضت للاغتصاب، في شريط مصور تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي، "جد الطفلة وأعمامها يعملون عمّالاً باليومية في جمع محاصيل الزيتون ويعتاشون من وراء ذلك، وقبل يومين وبينما كان جد الفتاة ووالدها يعملان في أرض للزيتون قريبة من المنزل، لحق أطفال العائلة الذين تتراوح أعمارهم بين 5 - 6 سنوات بهم، وقد لحقت بهم الطفلة (لين) دون علم أحد".
وأضافت: "خلال توجههم إلى المزرعة، اعترض طريقهم شخص وحاول إغراءهم بالمال، ثم عرض عليهم إيصالهم إلى المنزل، إلا أن الأطفال رفضوا ذلك، فما كان من الشخص إلا أن اختطف الفتاة (لين) وفرّ هارباً، إلا أن الطفل الآخر (شقيق الفتاة) تمكن من حفظ مواصفاته، وقد ابتعد بالفتاة لمسافة نصف كيلو متر داخل أراضي الزيتون في المنطقة الواقعة بين طريق دير جمال - كفر نايا، وقام بالاعتداء عليها جنسياً (من الخلف)".
تضيف الجدة: "بعد فعل ما فعله قام برمي الطفلة في المنطقة الزراعية قرب الطريق المذكور، وفر هارباً من المنطقة، وقد عثر عليها أهالي البلدة بعد جهود من البحث استمرت حتى مغيب الشمس، حيث تم نقلها إلى أحد المستشفيات وهي بحالة صحية سيئة".
خاطف أم خاطفان؟
رغم التسجيل المنقول عن جدة الطفلة، إلا أن الأخيرة لم تتطرق في حديثها لوجود شخص آخر في الحادثة، على عكس ناشطي وإعلاميي المنطقة الذين أكدوا أن الطفلة تعرضت للاغتصاب من قبل شخصين، وهما عناصر في ميليشيا قسد.
وقال الناشط الإعلامي (محمد أرفاد) في حديث لأورينت نت، إن "الجريمة وقعت يوم أمس الأول، بعد أن تم اختطاف الطفلة (لين خ)، والاعتداء عليها جنسياً من قبل عناصر يتبعون لميليشيا قسد في المنطقة بين بلدتي (كفر نايا والشيخ هليل)، ثم تم رميها في المنطقة بين بلدتي (كفر نايا ودير جمال)، وقد تمكن أهالي المنطقة من القبض على أحد الشخصين وتم طعنه من قبل أحد أقارب الفتاة".
مظاهرات غاضبة
وما يؤكد رواية وجود خاطفين وليس خاطفاً واحداً، هو خروج مظاهرات يوم أمس في بلدة كفر نايا، للمطالبة بمحاسبة الفاعلين، في وقت ترزح فيه الفتاة في المشفى نتيجة الاعتداء الحاصل عليها، ومن المزمع أن تتجدد المظاهرات اليوم من أجل محاسبة الفاعلين والقصاص منهم.
وسبق أن قامت ميليشيا قسد ، باختطاف العديد من الفتيات وإخفائهن قسرياً وإنكار وجودهن لديها للعديد من الغايات، كان أبرزها تجنيدهن إجبارياً للقتال في صفوفها، حيث تراوحت أعمار الفتيات المختطفات بين 13 - 18 عاماً، من بينهن كرديات وعربيات وأزيديات وغيرهن.
التعليقات (4)