صحيفة عبرية: نظام أسد وحزب الله يغازلان اليهود

وقالت صحيفة "إسرائيل هيوم" في نسختها الصادرة باللغة الإنكليزية إنه بعد أن أجبرت الأنظمة العربية غالبية اليهود على الرحيل على مدى العقود السابقة، يجري اليوم شيء جديد لم يحدث من قبل حيث شرعت دول عربية من بينها سوريا ولبنان بمغازلة اليهود.

وأضافت أن اتفاقيات "إبراهام" التي وقعتها إسرائيل مع عدد من الأنظمة العربية أحدثت تحولا في الفكر السياسي في المنطقة حيث أصبحت إسرائيل أقل نبذاً من ذي قبل، كما طرأ تغيير تجاه اليهود عموماً سواء من القادة العرب أو من مواطنيهم.

نظام أسد يغازل اليهود لأجل إسرائيل

وساقت الصحيفة اثنين من الدلائل على تغير موقف سلطات لبنان ونظام أسد من اليهود، وقالت إن وفداً من اليهود السوريين المقيمين بالولايات المتحدة وصل إلى دمشق مؤخراً.

ووفقاً للمصدر، استقبل نظام أسد أعضاء الوفد الذين مكثوا في سوريا لمدة إسبوعين وعادوا ليروا البلد أسوأ مما كانت عليه حينما غادروا.

وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يعدّ تغيراً في طريقة تعاطي نظام أسد مع اليهود السوريين الذين فرّ آخرهم في التسعينيات كما تعرضوا للسجن في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي وتم منعهم من التنقل بحرية داخل سوريا، وخارجها وقد اعتقل بعضهم لسنوات عديدة أثناء محاولتهم الانتقال إلى إسرائيل عبر لبنان.

وتساءلت الصحيفة عما إذا كان بشار الأسد يغازل اليهود من أجل التقرب من إسرائيل، مشيرة إلى أن الأحداث الأخيرة تدل على تغيير أحدثته اتفاقيات أبراهام في وعي العديد من العرب في المنطقة، حسب زعمها.

لبنان يتقرب من اليهود كذلك

وفي مؤشر آخر  كشفت الصحيفة أن سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان استضاف مطلع الشهر الجاري عشرات اليهود اللبنانيين في منزله.

وأشاد السفير بالجالية اليهودية اللبنانية وتحدث بعبارات لم تسمع في السنوات الأخيرة من مسؤول عربي كبير فيما يتعلق باليهود، وتحدث عن التعايش وحرية العبادة ومسؤولية الدولة في حماية جميع مواطنيها.

كما قام السفير بتكريم الضيوف اليهود بتقديم طعام الكوشر الذي تم طلبه خصيصاً لهم، مؤكدة أن مثل هذا الاجتماع ما كان ليُعقد لولا ضوء أخضر من الحكومة الخاضعة لهيمنة حزب الله. وقد كان من بين الضيوف مؤرخ يهود لبنان ناجي زيدان الذي جاء بشكل خاص من بروكسل إلى باريس لحضور هذا الحدث.