بأقل من 6 أشهر..تقرير يكشف مقتل 63 طفلا على يد ميليشيا أسد وروسيا

بأقل من 6 أشهر..تقرير يكشف مقتل 63 طفلا على يد ميليشيا أسد وروسيا
لا يزال نظام الإجرام في سوريا يغتال الطفولة والأطفال، ولاتزال ميليشياته والدول الحليفة مستمرة بقصف منازل الآمنين في إدلب ومحيطها ،موقعةً عشرات الضحايا المدنيين وسط صمت دولي وأممي.   

ففي تقرير جديد لها وثقت منظمة الدفاع المدني السوري مقتل 63 طفلاً منذ شهر حزيران الماضي وحتى يوم أمس على يد ميليشيا أسد والاحتلال الروسي، مؤكدة أنهم جميعاً قتلوا بسبب الضربات المدفعية والغارات الجوية التي شُنّت على المدن والبلدات في شمال غرب سوريا.

وأوضحت المنظمة أنه على الرغم من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في إدلب في السادس من آذار عام 2020 إلا أن نظام أسد لا يزال مستمراً بهجماته الوحشية وحملته العسكرية التي لا تفرق بين طفل أو امرأة، في حين كانت حصيلة أربعة أشهر من الهجمات الممنهجة 130 قتيلاً مدنياً بينهم 56 طفلاً.

وبيّنت المنظمة أنه منذ عام 2019 تم توثيق مقتل أكثر من 2600 شخص، من ضمنهم أكثر من 640 طفلاً شمال غرب البلاد، مضيفة أن نظام أسد والاحتلال الروسي استهدفا مؤخراً منازل المدنيين والمنشآت الحيوية بهدف قتل أكبر عدد من المدنيين وتهجير السكان من منازلهم وإفراغ المنطقة، كما استخدما قذائف الكراسنبول الموجهة ليزرياً والتي تسببت بمقتل 90 بالمئة من الضحايا المدنيين.

 

آثار نفسية مهددة ومعاناة مستمرة

وبحسب تقرير الدفاع المدني فإن عدد الأطفال الذين ظهرت عليهم أعراض الضيق النَفَسي والاجتماعي بعد اندلاع الحرب في سوريا قد تضاعفت، وإن أغلب الأطفال الموجودين حالياً في شمال غرب البلاد يعيشون آثاراً نفسية متفاوتة نتيجة القصف وغياب المحيط الاجتماعي الملائم ما ينذر بكارثة نفسية تهدد الجيل.

وأضاف التقرير أنه يعيش حالياً أكثر من 500 ألف طفل في مخيمات إدلب، التي تفتقد للبنية التحتية اللازمة ولمقومات الحياة الضرورية، مشيراً إلى وفاة طفل وإصابة أربعة آخرين بانهيار خيامهم جراء السيول والرياح، كما أن معاناة العائلات ازدادت مع اقتراب فصل الشتاء وعدم القدرة على تأمين مواد التدفئة.

وبيّن أن فصل الشتاء الحالي سيكون الأسوأ على الأطفال ولاسيما مع انتشار فيروس كورونا كما أن أغلب الأسر غير قادرة على تأمين وسائل النظافة الشخصية ووسائل الحماية (الكمامات) والمياه وخدمات الصرف الصحي لضعف مواردها، الأمر الذي تسبب بازدياد أعداد الإصابات والوفيات تزامناً مع عجز تام في القطاع الصحي بسبب قصف نظام أسد وروسيا لها.

هجمات ممنهجة ونزوح متكرر

ولفت الدفاع المدني إلى أن العمليات العسكرية والقصف الممنهج لميليشيا أسد والاحتلال الروسي أدى لتضرر آلاف المدارس منذ عام 2011، موضحا أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية كان مناطق شمال غرب سوريا تتعرض لحملات عسكرية متواصلة رغم اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت 

وأشار إلى أنه لم تكن الهجمات المباشرة لميليشيا النظام والاحتلال الروسي واستهداف المدارس هي الخطر الوحيد الذي يواجهه الطلاب، بل النزوح المتكرر أيضاً كانت له آثار كارثية حيث لا يوجد بنية تحتية لاستيعاب أكثر من مليون ونصف مليون مدني نزحوا خلال فترة قصيرة، ما أدى لتوقف التعليم نحو عام كامل بسبب الخوف أيضاً من استمرار استهداف المدارس.

وتابع أنه من تلك المدارس يوجد 94 خارج الخدمة لقربها من خطوط التماس أو لإشغالها من قبل المهجّرين بعد أن أصبحت مسكناً مؤقتاً لهم، فيما يبلغ عدد الطلاب فيها أكثر من 350 ألف طالب 60 بالمئة منهم ضمن الشريحة العمرية من 6 إلى 9 سنوات.

عمالة الأطفال

ونبّه تقرير منظمة الدفاع المدني إلى وجود مشكلة أخرى كبيرة هي عمالة الأطفال وذلك بسبب ظروف الحرب وفقدان عدد كبير من الأسر معيلها ومصادر دخلها، مؤكدة وجود أكثر من 2.4 مليون طفل سوري غير ملتحقين بالمدرسة، بينهم 40 بالمئة تقريباً من الفتيات.

وبحسب تقارير لمنظمة اليونيسف فإن 6.1 مليون طفل سوري بحاجة إلى المساعدة بزيادة 20 بالمئة عن العام الماضي، كما أن تزايد الفقر ونقص الوقود وارتفاع أسعار المواد الغذائية يجبر الأطفال على ترك المدرسة والتوجه إلى العمل، داعية المجتمع الدولي لوضع حد للهجمات القاتلة على الأطفال وحمايتهم ومحاسبة من ارتكب الجرائم بحقهم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات