وأفادت مصادر مطلعة من مدينتي الدرباسية وعامودا بأن ميليشيا قسد استدعت عوائل البيشمركة لأخذ تصاريح إعلامية منهم تحت التهديد، وأجبرتهم على التبرؤ من أبنائهم الموجودين في صفوف قوات البيشمركة ووصفهم بأنهم مرتزقة وتابعون لأجهزة المخابرات التركية، إضافة إلى الإقرار بأنهم يعملون ضد ميليشيا حزب العمال الكردستاني في محافظتي دهوك وزاخو بإقليم كردستان العراق.
وأضافت تلك المصادر أنّ معظم تلك العوائل رفضت الإدلاء بتلك التصاريح، في حين نشرت وكالة هاوار التابعة لميليشيا قسد خبراً تحت عنوان: "وكالة هاوار تنشر نداءات أسر عناصر مرتزقة روج" لفّقت فيه الاتهامات للبيشمركة من حيث محاربتها لعناصر ميليشيا حزب العمال وإزالة الألغام التي زرعتها ضد الجيش التركي إضافة لمشاركتهم "كمرتزقة" في ليبيا.
وأنهت الوكالة تقريرها بالزعم أنه بعد فترة أدرك بعض عناصر روج الألاعيب والمخططات التركية وعادوا إلى شمال شرق سوريا، وتحدّثوا أمام الكاميرات بأنهم تلقّوا تدريبات من قبل السلطات التركية، وعندما أدركوا هذه الحقيقة ندموا وناشدوا الآخرين أيضاً للعودة.
بيان وتكذيب
بدوره نشر المجلس الوطني الكردي تصريحاً اتّهم فيه الأجهزة الأمنية التابعة لميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي مؤكداً أنهم استدعوا أهالي عناصر البيشمركة وهددوهم بالقتل وطلبوا منهم إجبار أبنائهم على ترك صفوف البيشمركة والهجرة لأوروبا، وفي حال لم يفعلوا سيتعاملون معهم كما يتعاملون مع داعش.
وحمّل المجلس الكردي ميليشيا حزب الاتحاد وأجهزتها القمعية مسؤولية أي أذى يلحق بعوائل عناصر البيشمركة وكذلك المثقفين والإعلاميين والناشطين، وطالبها بالكف عن تلك الممارسات، في حين أكد نشطاء أنّ هذه التلفيقات كاذبة وعارية عن الصحة وتهدف لتشويه صورة البيشمركة.
من ناحيته قال الكاتب والإعلامي "حسين جلبي" إنه بعد ضغوطات وتهديدات وتحقيقات تعرضت لها عوائل كردية على أيدي كوادر ميليشيا حزب العمال وذلك على خلفية وجود أبنائها ضمن صفوف بيشمركة في إقليم كُردستان، قامت تلك الميليشيا بإرغام بعض العوائل على إعطاء تصريحات معادية لأبنائها لوسائل الإعلام بهدف تخوينهم والتبرؤ منهم ودعوتهم إلى ترك صفوف البيشمركة.
من هم بيشمركة روج آفا
تعدّ البيشمركة عناصر منشقة من نظام أسد تشكلت عام 2012 باسم بيشمركة (روج آفا) من قبل حكومة إقليم كُردستان العراق، ومن قبل وزارة البيشمركة بشكل مباشر، حيث تلقت التدريبات من قبل قوات دولية وكان لها دور كبير في دحر تنظيم داعش في محور سد الموصل وشنكال.
يذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة لميليشيا قسد هددت خلال عام 2021 أكثر من مرة عوائل عناصر بيشمركة (روج آفا) في كلٍّ من ديرك والقحطانية والقامشلي وعامودا والدرباسية بالقتل والخطف وحرق ممتلكاتهم ما لم يعد أبناؤهم عن الالتحاق بقوات البيشمركة ويعلنون ندمهم.
التعليقات (0)