التوتر يعود للقامشلي.. اعتقالات متبادلة بين "قسد" وعناصر الأسد

التوتر يعود للقامشلي.. اعتقالات متبادلة بين "قسد" وعناصر الأسد
عاد التوتر مجدداً بين نظام أسد وميليشيا قسد باعتقالات متبادلة بين الطرفين في المربع الأمني لمدينة القامشلي بريف الحسكة، وذلك بعد هدنة "هشّة" رعتها روسيا سابقاً بهدف إنهاء الخلافات، في وقت يسعى فيه الطرفان للتقارب وتحقيق المصالح المشتركة التي تلتقي عند "العداء" التركي.

ونقل موقع "باسنيوز"  عن مصدر "مطّلع" في المنطقة، أن قوات "أسايش" التابعة لميليشيا قسد (PYD) اعتقلت يوم أمس أربعة عناصر من صفوف ميليشيا أسد بالقرب من مدينة الشباب وسط القامشلي، بسبب إصابة أحد عناصرها برصاص عناصر "الدفاع الوطني" بمحيط مركز "أسايش".

وبحسب المواقع المحلية، فإن التوتر امتدّ بين الطرفين وسط القامشلي، ليصل إلى اعتقال قسد عناصر من ميليشيا أسد ومنع سياراتهم من الوصول إلى أماكن انتشارهم في مطار القامشلي ومربع المدينة الأمني.

رواية أخرى

مصدر محلي آخر كتب على موقع "فيس بوك" أن أسباب التوتر الحاصل بين الطرفين بدأت مع دخول سيارة (فان) تابعة لميليشيا قسد (أسايش) إلى داخل المربع الأمني الخاضع لسيطرة نظام أسد، لتقوم ميليشيات النظام (الدفاع الوطني) باحتجاز  (الفان) وأحد عناصر قسد.

دفع ذلك ميليشيا قسد لاعتقال ثلاثة عناصر من ميليشيا أسد أثناء تجوّلهم في السوق العام للمدينة، فيما فشلوا باعتقال عنصر رابع بسبب إطلاقه النار على دورية "قسد" وفراره إلى داخل المربع الأمني، وهو ما أدى لإصابة عنصر من صفوف "أسايش" التابعة لـ (قسد).

وتكررت الاشتباكات والتوترات بين ميليشيات (قسد) و(أسد) بسبب خلافات السيطرة والنفوذ بمناطق شرق الفرات خلال الأشهر والسنوات الماضية، كان أبرزها في نيسان الماضي والتي عُرِفت بأحداث "حي طي"، حين اندلعت مواجهات عنيفة بين ميليشيا "أسايش" و"الدفاع الوطني" التابع لنظام أسد في حي طي وسط القامشلي، وأسفرت تلك الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى من الطرفين، عسكريين ومدنيين وبينهم أحد وجهاء عشيرة (بني سبعة).

وانتهت تلك الاشتباكات العنيفة بتدخل روسي أجبر ميليشيات أسد على الانسحاب وتطبيق شروط ميليشيا قسد، إضافة لشروط عديدة لمصلحة الأخيرة، ولا سيما تضييق المساحة الأمنية لذراع أسد الأمني "الدفاع الوطني" في المربعات الأمنية الموجود فيها داخل القامشلي.

وعاودت ميليشيا قسد في حزيران الماضي اعتقال القيادي في "الدفاع الوطني"، المدعو محمد صالح المسلط، لتعود بذلك التوترات من خلال اعتقال ميليشيا الدفاع الوطني نحو 16 شخصاً من أحياء وأسواق المدينة، بينهم عناصر من "أسايش" كردة فعل على اعتقال القيادي المسلط، في حين أمهلت "أسايش" ميليشيا أسد لإطلاق سراح المعتقلين الكرد، ولوّحت بالتصعيد العسكري حتى تدخل الوساطة الروسية وإنهاء التوتر.

كما شهدت المنطقة توترات بين الطرفين في كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى واعتقالات طالت ضباطاً وعشرات العناصر من صفوف الدفاع الوطني، وانتهت حينها بتدخل الاحتلال الروسي الذي عمل على وقف الخلاف المتفاقم، بينما تم إجبار ميليشيا أسد على تنفيذ شروط ميليشيا قسد المسيطرة بشكل كلي على المدينة.

وتخضع مناطق شرق الفرات (الحسكة والرقة وأجزاء من ريفي دير الزور وحلب) لسيطرة ميليشيا قسد المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يقتصر وجود نظام أسد وميليشياته على مربعات أمنية في الحسكة والقامشلي إضافة لمطار القامشلي، وسط محاولات حثيثة لأسد لتوسيع سيطرته بدعم روسي داخل المنطقة عبر ابتزاز "قسد" التي تتخوف عملية عسكرية تركية مفاجئة على معاقلها.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات