وقالت شرطة مكافحة الإرهاب في الشمال الغربي إنها "تعتقد بشدة" أن عماد السوالمين كان الراكب الذي توفي عندما انفجرت سيارة أجرة قبل الساعة 11 صباحا بقليل يوم الأحد.
في حين روت وسائل إعلام بريطانية معلومات غريبة عن السوالمين وقالت إن الشخص الذي فجر نفسه خارج مستشفى ليفربول للنساء في عطلة نهاية الأسبوع هو سوري وليس بريطاني المولد.
وذكرت أن السوالمين تحول إلى المسيحية بعد انتقاله إلى المملكة المتحدة من الشرق الأوسط، وعاش لفترة وجيزة بصحبة عائلة مسيحية في ليفربول.
ولم يكتفِ بالتحول إلى المسيحية بل غيّر اسمه إلى إنزو ألميني،تكريماً لأسطورة سيارات السباق الإيطالية إنزو فيراري، وكان يأمل من تلك الخطوة أن تساعده في الموافقة على طلبه للحصول على اللجوء لكن مساعيه فشلت لاحقا في عام 2014.
ورجحت المصادر أن عماد أراد مهاجمة الكنيسة التي اعتنق فيها المسيحية وذلك تزامنا مع حفل لإحياء ذكرى قتلى الحرب العالمية الأولى في الكاتدرائية الإنجليكانية في ليفربول، حيث تجمّع 1200 من العسكريين والمحاربين القدامى وعائلات القتلى على بعدٍ أقلّ من ميل من المستشفى.
وأظهر تسجيل مصور الحادثة حيث يبدو أن الشحنة المتفجرة لم تنفجر على الفور لخلل تقني ما دفع السائق للخروج من سيارة الأجرة وإغلاق الأبواب على منفذ العملية.
وأشاد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، بسائق التاكسي الذي وقع في انفجار ليفربول لتصرفه "بحضور مذهل للعقل وشجاعة". قال جونسون: "يبدو الأمر كما لو أن سائق التاكسي المعني تصرف بحضور مذهل وشجاعة".
ويتواصل التحقيق في انفجار ذكرى الأحد خارج مستشفى في ليفربول، ويتوخى المحققون الحذر بشأن استخلاص النتائج حول دوافع عماد السوالمين، حيث يُعتقد أنه جاء في الأصل من الشرق الأوسط ودخل في نظام اللجوء. لكن في السنوات الأخيرة تحوّل إلى المسيحية وعانى أيضا من مشاكل في الصحة العقلية.
ووفقا لقناة بي بي سي، يبدو أن قرار إعلان هذا الحادث إرهابيا لا يستند إلى فهم واضح لإيديولوجيته بقدر ما يعتمد على منهجيته، باستخدام عبوة ناسفة، ومع ذلك يتطلع المحققون للوصول إلى فهم أفضل لما يكمن وراء هذا الحادث بالضبط.
التعليقات (1)