مصادر تكشف لأورينت أين أخفى الملالي جثث مُتظاهري آبان

مصادر تكشف لأورينت أين أخفى الملالي جثث مُتظاهري آبان
تزامناً مع انعقاد (محكمة آبان الشعبية الدولية) المختصّة بالنظر في الجرائم التي ارتكبها قادة النظام الإيراني ولا سيما علي خامنئي وإبراهيم رئيسي خلال المظاهرات التي شهدتها إيران في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2019، والمُسمّاة (مظاهرات آبان نسبة إلى شهر آبان في التقويم الفارسي) كشفت مصادر خاصة لأورينت نت المصير الذي لقيه عدد كبير من الشباب الإيرانيين خلال تلك التظاهرات.

المعارضة الإيرانية بونه فتاحي قالت لأورينت إنّه وخلال مظاهرات تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2019 وإضافةً لقتل المتظاهرين في الشوارع بالنيران المباشرة، اعتقلت قوّات الأمن التابعة لنظام الملالي عشرات المُتظاهرين وعذّبتهم حتى الموت في سجونها.

وأكدت المعارضة الإيرانية أنّ نظام الملالي قام بإلقاء جثث ضحايا التعذيب في السدود والأنهار وهي (نهر كارون في الأحواز وأصفهان، وسد كرج غرب طهران، وسد الوحدة في سنندج، وسد سهند هشترود في أذربيجان الشرقية، وسد كاران مريوان في كردستان، وسد قشلاق في سنندج).

وأضافت فتاحي إنّ جريمة قتل المعتقلين والمتظاهرين في العديد من المحافظات الإيرانية، تعدّ جريمة منظمة ضمن عمليات الاغتيال التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والاستخباراتية لجمهورية الولي الفقيه.

وأكدت فتاحي أنّ مسؤولي نظام الولي الفقيه أجبروا أهالي الضحايا وخلال مراسم الدفن على القول بأنّ أبناءهم انتحروا!.

محكمة آبان الشعبية

ومنذ أيامٍ قليلة؛ أقيم في العاصمة البريطانية لندن محكمة شعبية للنظر في جرائم نظام الملالي بحق المتظاهرين الإيرانيين وحملت هذه المحكمة اسم "محكمة آبان الشعبية الدولية" وخلال جلسة المحاكمة قالت الصحفية والمعارضة الإيرانية مسيح علي نجاد والتي ظهرت كشاهدة في تلك المحكمة: "أشهد أن سلطات الجمهورية الإسلامية أرغمت أهالي القتلى على دفن جثث ذويهم في أبعد المناطق وهذا تعذيب نفسي للعائلات".

وقبل أيامٍ قليلة وفي إشارة منه إلى مظاهرات نوفمبر 2019، قال النائب في البرلمان الإيراني حسن نوروزي: "كنت ممن أطلقوا النار على المحتجين، نحن قتلناهم. الآن من يريد محاكمتنا؟". وأضاف في مقابلة مع موقع "ديده بان إيران" وتعليقاً على محكمة نوفمبر الشعبية الدولية، ودون أن يذكر شخصا بعينه، ادّعى أن أحد المتظاهرين في نوفمبر 2019 "أضرم النار في البنك ونحن قتلناه".

وقال وين جورداش المحامي الدولي لحقوق الإنسان وعضو لجنة التحقيق في اتهامات منتهكي حقوق الإنسان في هذه القضية، إن عملية جمع الوثائق والمعلومات ستستمر حتى صدور حكم في أوائل العام المقبل. ودعا جميع الشهود في قضية قمع احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) 2019 إلى تقديم معلوماتهم للمحكمة في غضون الأشهر الثلاثة القادمة.

جثة المتظاهر أرشاد رحمانیان

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات