صدمة كبيرة للنظام بدير الزور وناشطون يفضحون كذب رواية التسويات

صدمة كبيرة للنظام بدير الزور وناشطون يفضحون كذب رواية التسويات
بعد أسابيع من الترويج والتهليل والدعوات للعودة إلى "حضن الوطن"، ومسرحية المصالحة الكاذبة التي تروج لها روسيا في كل منطقة تحاول مد نفوذها إليها، اصطدم نظام أسد وحليفته موسكو أمس، بأعداد خجولة جداً من الذين حضروا "اجتماع التسوية" الذي أقيم في الصالة الرياضية بمدينة دير الزور، تحت مسمى "المصالحة مع النظام برعاية روسية".

تسوية.. ولكن!

وعلى مبدأ الفعل ورد الفعل وتداركاً للمهزلة، تداولت صفحات موالية دعوات التسوية الفاشلة بخبر تصدر عناوينها مفاده "بدء عمليات التسوية لمن لم تتلطخ أيديهم بالدماء في دير الزور"، وقد تحفظت غالبية تلك الوسائل وعلى رأسها وكالة (سانا) التابعة لنظام أسد، على تقديم أية تفاصيل أخرى تخص الأمر تحت هذا العنوان، إذ كان الواقع عكس المأمول للروس تماماً، فبغض النظر عن عدد الحضور كان غالبية الحاضرين من فئة عمرية لا يسعى نظام أسد خلفها.

هذا ما جرى

يقول الناشط الإعلامي (محمد الحمادي) في حديث لـ أورينت نت، إن "ما جرى جعل النظام وروسيا محطاً للسخرية، فغالبية القادمين إلى اجتماع الصالة الرياضية في دير الزور، هم من المقيمين أصلاً في مناطق سيطرة أسد، وقد تم استقدامهم من مناطق في ريف دير الزور كـ البوكمال والميادين ومناطق أخرى، أما المعابر النهرية الواصلة بين مناطق ميليشيا قسد ومناطق ميليشيا أسد فهي مغلقة منذ أسبوع وأكثر".

يضيف: "تمكنت مجموعة من العبور إلى مناطق سيطرة أسد عبر معابر غير نظامية، إلا أن ميليشيات أسد اعتقلت عدداً منهم، وقد تبين أنهم من أبناء بلدة جديد عكيدات وتم اعتقالهم من قبل الشرطة العسكرية بتهمة تورطهم بالدماء عقب توقيعهم على المصالحة"، مشيراً إلى أن نظام أسد روّج لإجراء تسوية لما يقارب 600 شخص، إلا أن العدد الحقيقي للعائدين هو 50 شخصاً فقط غالبيتهم من كبار السن، من بينهم شخص (ضرير/كفيف) معروف من بعض أبناء المنطقة وظهرَ وسط إحدى الصور المتداولة.

شبيحة بلباس مدني

وعن الصور التي تداولها نظام أسد، أكد الناشط الإعلامي (مؤيد العبدالله) في حديثه لـ أورينت نت، أن "غالبية من ظهروا في الصور هم شبيحة وموالون لنظام أسد، أما غالبية المدنيين فقد كانوا (شبيحة ولكن بلباس مدني)، إضافة للأعضاء الحزبيين والرفاق البعثيين وضباط الأمن والمخابرات الذين كان من بينهم (حسام اللوقا) مدير إدارة المخابرات العامة"، حيث أجبرت المشاركة الخجولة نظام أسد للإعلان عن أن المصالحة (غير محدودة المدة)".

شيوخ العشائر.. حاضرون أيضاً

لم يغفل نظام أسد أيضاً جانبه الأقوى في الترويج للمصالحات، فقد أكد (موسى الخلف) الناشط الإعلامي وعضو تجمع (إعلاميين خارج الحدود) في حديثه لـ أورينت نت، أن "اجتماع التسوية شهد حضور بعض شيوخ العشائر الموالين للنظام، والذين حملوا في وقت سابق فكرة (المصالحات الوطنية) وروّجوا لها في المنطقة، بل ووصل الأمر ببعضهم لدعوة المهاجرين واللاجئين في دول الجوار من أجل العودة إلى سوريا، في وقت يبحث نظام أسد من خلال هذه التسويات عن فئة الشبان على وجه التحديد".

وكانت شبكة (عين الفرات) نشرت شريطاً مصوراً،  قالت إنه التقط من داخل شعبة التجنيد في مدينة دير الزور، والتي ظهرت بها الشعبة فارغة تماماً من الداخل، ما يؤكد استقدام نظام أسد لجميع مواليه من أجل الترويج للمصالحة المزعومة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات