قتلى بالآلاف.. سوريا تتصدر دول العالم في ضحايا الألغام

قتلى بالآلاف.. سوريا تتصدر دول العالم في ضحايا الألغام
لا تزال سوريا بقيادة نظام أسد الإجرامي تحتل المراكز الأولى في كل ما يخص انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والقتل، ليس فقط على المستوى المحلي أو الإقليمي بل على المستوى العالمي أيضاً. 

ففي تقرير سنوي جديد لمرصد الألغام الأرضية وهو (تحالف من المنظمات غير الحكومية) نشر أمس كشف أن سوريا "البلد غير الموقع على معاهدة حظر الألغام" سجلت أكبر عدد من ضحايا الألغام في 2020 متقدمة على أفغانستان بعدد بلغ (2729) شخصاً ما بين قتيل ومصاب، وذلك للمرة الأولى منذ أن بدأ مرصد الألغام في إصدار التقارير عام 1999.

وبحسب التقرير فإن عدد الضحايا ارتفع بنسبة 20 بالمئة عن عام 2020 مقارنة بالأشهر الـ 12 السابقة، وذلك بسبب تزايد النزاع المسلح وتلوث الأرض بالألغام البدائية، حيث تم تسجيل 7073 ضحية من الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب عام 2020، وهم 2492 قتيلاً و4561 جريحاً، و20 شخصاً لم يعرف مصيرهم.

غير المقاتلين يدفعون الثمن الأعلى

وبيّن التقرير أن عام 2020 كان العام السادس على التوالي الذي تسجل فيه أعداد كبيرة من الضحايا بسبب الألغام ومخلفات القنابل العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب، مضيفاً أن المدنيين هم الضحايا الرئيسيون للأسلحة، حيث يمثلون نحو ثمانية من كل 10 ضحايا، في حين يشكل الأطفال ما لا يقل عن نصف القتلى أو المشوهين.

 

ولفت إلى أنه بالرغم من أن الرجال والفتيان يمثلون 85 بالمئة من جميع الضحايا، إلا أن النساء والفتيات المصابات يتأثرن بشكل خاص في وقت لاحق من الحياة، عندما يتعلق الأمر بالحصول على المساعدة للضحايا.

ألغام نظام أسد ضد المدنيين في سوريا

وخلال 10 سنين من عمر الثورة السورية كان نظام أسد يقوم بصنع وزراعة الألغام بكل أشكالها في المناطق المحررة أو التي يقوم بالانسحاب منها، ما يشكل خطراً كبيراً على المدنيين ولا سيما الأطفال منهم، ففي عام 2017 قتل نحو 910 أطفال، بينما تشوّه 361 آخرون بسبب مخلفات الحرب. 

وفي تقرير لها نشرته بوقت سابق أكدت الأمم المتحدة أن الألغام ومخلفات الحرب في سوريا باتت تهدد حياة نحو 10 ملايين مدني، فيما قال نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام فرحان حق: إن الألغام ما تزال تشكل مصدر قلق كبير في سوريا، وإن جهود إزالتها ما تزال قليلة، داعياً الجميع للسماح بإزالتها والقيام بأنشطة توعوية لمخاطر الألغام.

وكشف ناشطون سوريون قيام ميليشيات أسد والميليشيا الموالية باستخدام ألغام بحرية ضد المناطق الثائرة، إلى جانب استخدامهم ألغاماً مغناطيسيّة قابلة للالتصاق على السيارات والدراجات الناريّة، ووثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقتل 86 مدنياً بينهم 15 طفلاً في الأشهر العشرة الأولى عام 2020، بسبب الألغام في حصيلة هي الأعلى في العالم.

وفي ابتزاز علني جدد نظام أسد مطالبته الأمم المتحدة بمعالجة ملف الألغام التي خلفتها عمليات ميليشياته ضد المدن الثائرة وذلك بهدف الضغط على المؤسسات الأممية للحصول على الأموال والدعم بحجة إزالة تلك الألغام. 

التعليقات (1)

    The UN and international court protect war criminals

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    This is the result of the european and american culture as respect to civilians
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات