مصدر بمليشيا هارون الأسد يكشف لأورينت أبرز أنشطته بتجارة المخدرات

سجّلت الأسابيع القليلة الماضية تنامياً ملحوظاً في عمليات تهريب البضائع السورية إلى العراق من قبل هارون الأسد أحد أبناء عم بشار أسد، مستغلاً شركته الأمنية الخاصة التي تحولت مهامها إلى تهريب البضائع والممنوعات.

آخر نشاط لهارون كان قبل أيام، حيث دخلت شاحنات تجارية تتبع شركته من البوابة الرئيسية عند معبر القائم/البوكمال، دون أن يتم تفتيشها وبتفاهم مع ميليشيا الحشد الشعبي العراقي.

كشفت مصادر خاصة أن هارون الأسد دأب على استخدام معابر التهريب غير النظامية بين سوريا والعراق، والتي تشرف عليها جماعة الحشد الشيعي، لكن هذه المعابر كانت مغلقة قبل أيام، لذلك قام بإدخال حمولته من معبر القائم/ البوكمال وبالطبع بدون أي جمارك على اعتبار أنه ابن عم بشار وقائد إحدى مليشياته.

(محمد) اسم مستعار لمتطوع في صفوف ميليشيا هارون الأسد ينحدر من  ريف دير الزور، أوضح لأورينت أن ميليشيا هارون الأسد كانت تقتصر بداية على أبناء الساحل من الطائفة العلوية، إلا أنها -ومع ازدياد نشاطاتها في البادية وتخوفها من هجمات تنظيم داعش-  ضمت عدداً من أهالي المنطقة الشرقية لمعرفتهم بطرقات ودروب المنطقة.

وأضاف محمد لأورينت أن عدد ميليشيا هارون يصل إلى نحو 200، تتنقل عبر الحدود برتل مؤلف من 14 إلى 20 سيارة .

وعن البضائع  التي ينقلها الرتل، قال المصدر إن الحمولة التي تُنقَل من سوريا تشمل أي صنف من الممكن أن يُدِرَّ المال بالمقابل يدخل من العراق بنزين ومازوت فقط إلى جانب بعض أصناف المخدرات.

ووفقاً للمصدر، ترافق سيارات ميليشيا هارون عدة شاحنات محملة بالبضائع انطلاقاً من الساحل مروراً بالبوكمال ثم العراق حيث تستقبلها ميليشيا "سيد الشهداء" الشيعية.

وحول علاقة شركة هارون الخاصة بالترفيق مع حواجز نظام بشار أسد وميليشيات إيران، قال محمد إن ميليشيا هارون تدفع لبعض الحواجز في حين تمر من الحواجز الأخرى دون دفع.

وأكد أنه قبل مدة قصيرة تمت طباعة بطاقات ليزرية لأفراد ميليشيا هارون لتسهيل حركتهم، وقال إن رواتب المنتسبين للميليشيا تصل لـ 200 ألف ليرة بالشهر، إلى جانب المتاجَرة ببعض المنتجات بين العراق وسوريا عبر سائقي الشاحنات الذين يُسمح لهم فقط بتجاوز الحدود.

عائلة هارون الأسد

هارون هو الابن الثالث لشقيق حافظ الأسد أحمد الملقب "أبو أنور" وهو كذلك الأخ الشقيق لهلال الأسد قائد ميليشيا الدفاع الوطني باللاذقية الذي قُتِل في آذار 2014،  وقيل إنه قُتِل في اشتباكات مع فصائل الحر قرب منطقة كسب ونعته وسائل إعلام نظام أسد الرسمية حينها.

ارتبط هارون بابنة اللواء فؤاد إسماعيل، رنا التي تلقب بـ "أم أنور" على اسم حماتها (والدة زوجها) والتي كانت في أيام حافظ أسد تمتلك نفوذاً كبيراً في عائلة الأسد وجمعت ثروة كبيرة من الواسطات والهدايا حيث كان يقصدها كل من لديه حاجة عند نظام أسد من معتقل أو باحث عن وظيفة أو باحث عن ترقية.

لدى هارون 4 أولاد (أنور، عماد، عُقيل، حمزة) جميعهم في سوريا ويظهرون بصور وهم يحملون أسلحة ويقودون أفخر أنواع السيارات، خاصة ابنه عماد الذي يظهر عليه أنه يسير بثبات على خطوات عمه ووالده التشبيحية.

ويتمتع هارون بدرجة عالية جداً في سُلّم شبيحة بيت الأسد وأغنيائها الذين كدّسوا الأموال الطائلة من عمليات السلب وتهريب الممنوعات بما في ذلك المخدرات وتجارة السلاح.

وسبق أن انتشرت صور لزفاف أسطوري لابنه الكبير أنور عام 2019، ووقتها انتقده موالو أسد بشدة على فيسبوك  بسبب البذخ الكبير والفاحش الذي ظهر به العرس، في ظل انعدام الواقع المعيشي في الساحل وعيش الناس هناك تحت خط الفقر وفق إحصائيات رسمية.

وبعد مقتل شقيقه هلال تزعّم هارون ميليشيات محلية في القرداحة وأصبح له نفوذ تشبيحي كبير هناك لكنه ظل يعمل في مجال التهريب.