بادلته بعميل داخل داعش.. فرنسا متواطئة بتسليم أبرز معارض إيراني

كشفت جهات استخباراتية بنظام الملالي عن خطفها للمعارض الإيراني البارز روح الله زوم بمشاركة المخابرات الفرنسية، وذلك مُقابل إعادة إيران لأحد العملاء الفرنسيين الذين كانوا يعملون بصفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بعد أن تمكّنت الميليشيات الإيرانية من اعتقال ذلك العميل في سوريا، بحسب وصف "أكبر خوش كوشاك" أحد الأشخاص الأمنيين في وزارة المخابرات ووزارة الخارجية الإيرانيّتين.

ونقل موقع رويداد 24 الإيراني عن خوش كوشاك تأكيده أنّ أجهزة المخابرات والأمن تعمل مع بعضها البعض، ويتبادلون المعلومات، "بعد إنشاء داعش جاء العديد من مواطني دول أوروبا وأمريكا الشمالية إلى الشرق الأوسط وأصبحوا أعضاء في داعش، حتى وزير الداخلية الفرنسي، إن لم أكن مخطئاً أعلن أن 700 مواطن فرنسي قدموا إلى سوريا والعراق وانضموا إلى داعش".

ومن بين أولئك الذين ذهبوا إلى سوريا والعراق للانضمام إلى داعش، انضم أيضاً والحديث لـ "خوش كوشاك" أعضاء وكالات المخابرات الأوروبية، وذهبوا إلى سوريا والعراق لمعرفة ما يجري داخل داعش، من يوجد هناك وماذا يفعلون؟ في كل هذه الحروب في العالم، يتم إرسال المخابرات لجمع المعلومات ومعرفة ما يجري.

وادعى خوش كوشاك" أنّ عناصر من الميليشيات المرتبطة بالنظام الإيراني والتي تعمل في سوريا اعتقلت ضابط أمن فرنسي كان مُتخفياً داخل تنظيم داعش، وبعد التحقيق معه من قبل تلك الميليشيات اكتشفوا أنّه فرنسي، ليتصل بعدها جهاز الأمن الفرنسي بالجهاز الإيراني ويؤكد لهم أن الشخص المعتقل أحد كبار الضباط الفرنسيين، تمت متابعة الموضوع واتضح أن من تُريده المخابرات الفرنسية ليس من ذوي الرتب المنخفضة، بل الرتب المرتفعة.

وتابع "خوش كوشاك": "قلنا للفرنسيين إننا نريد روح الله زم لأنه حرض الناس خلال أحداث عام 2017 في قناته في التلغرام، وقام بتعليم الناس كيفية صنع قنابل المولوتوف، ودعا الجميع إلى انتفاضة مسلحة، وعدتنا فرنسا بتسليم روح الله زام عن طريق خطة للإيقاع به.

وكان روح الله زوم يعيش في فرنسا منذ عام 2011، ويبدو أن وصول وتأثير Amad News أدى إلى قرار النظام الإيراني باستهداف الصحفي وإغلاق منصّته، وقام الحرس الثوري الإيراني بتنفيذ عملية لجذب زم إلى العراق، حيث تم اختطافه هناك ونقله إلى إيران.

يُشار إلى أنّ روح الله زم، اعتقل منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، هو مؤسس ومدير قناة ومنتدى آمد نيوز، الذي نقل أحداث المظاهرات والاحتجاجات التي اجتاحت إيران بين عامي 2017 و2018، وقدمت القناة التي يبلغ عدد متابعيها 1.4 مليون متابع، تفاصيل عن مسؤولين يعملون داخل النظام الإيراني.