قصة مؤلمة.. سوريان بدمشق يبيعان كليتيهما بمبلغ زهيد

قصة مؤلمة.. سوريان بدمشق يبيعان كليتيهما بمبلغ زهيد
باع شابان سوريان كليتيهما لمريضين أحدهما سوري والآخر أردني الجنسية، بمبلغ وصل 60 مليون ليرة سورية، (18 ألف دولار فقط) في ظل مؤشرات اقتصادية واجتماعية كارثية يعانيها سكان مناطق نظام أسد بسبب الانهيار الاقتصادي والفقر والمعاناة اليومية.

وذكر موقع "سناك سوري" الموالي، أن شخصين مريضين، سوري (صابر) 53 عاما وهو من ريف درعا الغربي، وأردني (خالد) "33 عاما"، جاءا إلى سوريا بحثا عن متبرعين لشراء كليتين كونهما يعانيان من فشل كلوي، خاصة وأن العثور على متبرع في الأردن هو أمر في غاية الصعوبة ويعرض المتبرع للملاحقة القانونية.

وفي التفاصيل، عاد اللاجئ السوري (صابر) إلى بلاده بعد ست سنوات قضاها في الأردن، بهدف شراء كلية كونه يعاني من مرض تشمع الكلى (renal amyloidosis) وقال للموقع الموالي: "«أصبتُ بالفشل الكلوي وهو آخر مراحل مرض الكلى، حيث فقدتْ الكلى لدي حوالي 90% من قُدرتها على العمل بشكلٍ طبيعي، لهذا أخبرني الأطباء أني بحاجة لمتبرع"..

ويضيف صابر:"هذا المرض لا علاج له حتى في أمريكا وعلاجه الوحيد بزراعة كلية، وفي الأردن الحصول على متبرع حي أو ميت هو أمر بالغ الصعوبة، وإن وجد فهو مكلف جداً وقد يسبب للمتبرع ملاحقة قانونية، لهذا اتفقت مع خالد التوجه إلى سوريا حيث أخبرنا طبيب أردني أن الأمور ستجري بشكل جيد في سوريا دون أي مساءلة".

ووصل صابر وخالد إلى سوريا، ليتشاركا رحلة البحث عن كليتين للبيع، كون خالد مريضا بالفشل الكلوي، "فاتفقا أن يبحثا سوياً عن متبرع،وبعد عدة أشهر توصلا لمتبرعين لقاء مبلغ مالي، وبحسب "سناك سوري" فإن المتبرعين هما "شابان من بلدة عربين بريف دمشق، (م.ي) 38 عاما والآخر (أ.ب) 39 عاما، وكلاهما متزوجان ويعملان حمالين في سوق المناخلية بدمشق".

وأشار الموقع إلى أن المتبرع الأول اتفق مع المريض صابر على بيعه كليته مقابل مبلغ 30 مليون ليرة، أما المتبرع الأخر بكليته للشاب الأردني خالد، "فقد وضع شروطاً مختلفة، وهي مبلغ 30 مليون ليرة وأن يقوم المريض بإجراء العملية له في المشافي الأردنية ونقله هو وعائلته إلى الأردن ليستقر بها".

ويمنع الاتجار بالكلى في الممكلة الأردنية وهو أمر يعرض صاحبه للملاحقة القانونية، ما يدفع الكثيريين للجوء إلى سوريا كملاذٍ لشراء الكلى، في وقت تعدّ تلك التجارة بالنسبة لسكان مناطق سيطرة نظام أسد بمثابة "ثروة مالية" كبيرة بسبب الفقر والانهيار الاقتصادي الذي دفع السوريين هناك لعرض أعضائهم البشرية للبيع، إضافة لإقدامهم على الهجرة بشكل جماعي بحثا عن لقمة عيش لأطفالهم وعائلاتهم.

وتعاني مناطق سيطرة نظام أسد أسوأ أزمة اقتصادية بتاريخ البلاد بعد أن فقدت العملة السورية قيمتها أمام العملات الأجنبية وتفشت ظاهرة الطوابير وباتت الأسواق تعاني فقدا لأهم المواد والسلع الأساسية، فضلا عن الغلاء الفاحش وتفشي البطالة وزيادة نسب الفساد لمسؤولي أسد الذين يسعون بكل وسائلهم لقتل ما تبقى من السوريين بسلاح الجوع والفقر.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات