وخلال كلمة ألقاها حسون ضمن تعزية الفنان صباح فخري قبل أيام قال متسائلا: "وين خارطة سوريا بالقرآن الكريم؟ موجودة بسورة منقراها كتير بصلاتنا، (والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين، لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم)".
وأضاف: "ما سألتوا ليش الله ذكر طور سنين وذكر مكة ثم ذكر التين والزيتون؟، ما انتبهتوا عليها.. الله عم يقسم بشجرتين، أقسم بالتين والزيتون وأقسم بطور سيناء وأقسم بمكة /البلد الأمين/.. (لقد خلقنا الإنسان في هذه البلاد في أحسن تقويم)، فإذا تركها رددناه أسفل سافلين، ويقصد بذلك اللاجئين خارج سوريا هربا من بطش ميليشيا أسد ومخابراته، ثم يكمل (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات "في هذا الأرض" فلهم أجر غير ممنون)، أي الذين بقوا في سوريا (النظام وجماعته).
وتابع مفتي أسد: تلاوة آية أخرى قائلا: "(فما يكذبك بعد بالدين).. أنا اللي حطيتلكن الخريطة عم يقول، (أليس الله بأحكم الحاكمين).. هو الحكيم، ولكن لماذا ذكر التين والزيتون وسيناء ومكة.. قال في سيناء تكلم مع موسى وفي مكة تكلم مع إبراهيم، أما في سوريا فجمع كل الأنبياء ليصلوا صلاة واحدة في سوريا لما منساوي حفلة الإسراء والمعراج، وهي الحق علينا نحن المشايخ ما فهمناكم الإسراء والمعراج أنها وحدة رسالات السماء".
ويهدف حسون من التلاعب بألفاظ سورة (التين والزيتون) دعوة السوريين في بلدان اللجوء للعودة إلى مناطق سيطرة نظام أسد، وتصوير تلك البلدان على أنها غير صالحة للعيش ولا حتى للعبادة والعمل الصالح، مع أن ما يحصل هو العكس حيث مناطق سيطرة النظام باتت جحيما للسوريين على المستويين الاقتصادي والاجتماعي ولاسيما المجاعة المتوقعة والفلتان الأمني المتزايد.
ويشتهر "الكركوز" حسون بمواقفه التشبيحية المقدمة بستار الدين للدفاع عن نظام أسد ورأسه بشار (صديقه سابقا) ويحاول في معظم لقاءاته وخطبه الدينية تحريف النصوص الشرعية والآيات القرآنية لتبرئة ميليشيات أسد وإيران من جرائمها تجاه السوريين، بل يحاول شيطنة السوريين المعارضين لنظام أسد وخاصة المهجرين والمسحوقين بأدوات الشبيحة.
وسبق أن حرّف مفتي أسد آيات قرانية وأثار جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب جرأته على (الذكر الحكيم) ومحاولات تصويب الآيات وتطويعها لمصلحة أسد وميليشياته ودعما لمشروع نظام الملالي الإيراني، خاصة وأن حسون يعد أحد الأدوات الإيرانية لنشر التشيّع والطائفية في مناطق سيطرة نظام أسد.
آبرز فصول التضليل لمفتي أسد كانت في نهاية عام 2018 عندما تلاعب بألفاظ الآية الثالثة من سورة (قريش) فقال بدلاً عن الآية (الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) (الذي أطعمهم من بلاد الشام من حوران كنا نطعمهم من أرضنا ونعطيهم من خيرنا) وذلك خلال زيارة لمدينة إنخل بريف درعا في ذلك الوقت.
وسرعان ما شن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هجوماً لاذعاً على (حسون) مذكرين إياه بالآية القرآنية (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ ۗ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ).
التعليقات (6)