قصف إسرائيلي في حمص وطرطوس وهجمات مكثفة بدير الزور

قصف إسرائيلي في حمص وطرطوس وهجمات مكثفة بدير الزور
شن الطيران الإسرائيلي غارات ليلية على مواقع ميليشيات أسد وإيران في المنطقتين الوسطى والساحلية، وأسفر عن خسائر بشرية ولوجستية في المواقع المستهدفة، في وقت شهدت فيه المنطقة الشرقية هجمات مكثفة وطالت في أغلبيتها مواقع ودوريات لميليشيا قسد.

ونقلت وكالة "سانا" التابعة لنظام أسد عن مصدر عسكري في الميليشيا، أمس، أن "العدو الإسرائيلي نفّذ عدواناً من اتجاه شمال بيروت خلال ساعات الليل واستهدف بعض النقاط في  المنطقة الوسطى والساحلية"، زاعمة أنها اقتصرت على إصابة عنصرين من الميليشيا بجروح.

وذكرت شبكات محلية أن الغارات طالت مواقع لميليشيا "حزب الله" اللبناني بريفي حمص وطرطوس وأدت لمقتل وإصابة عدد من العناصر إلى جانب الدمار والخسائر في العتاد، فيما أشار مصدر محلي إلى أن المنطقة المستهدفة هي مساكن للبحوث العلمية وفيلات ومزارع تابعة لـ "حزب الله".

ولم تعلن إسرائيل رسمياً عن تلك الغارات وأهدافها، ولكن التلفزيون الإسرائيلي أعلن عقب الغارات إغلاق المجال الجوي وحظر تحليق الطائرات المدنية فوق هضبة الجولان السورية المحتلة.

هجمات مكثفة بدير الزور

وفي دير الزور، شهدت المنطقة هجمات مكثفة يعتقد أنها لتنظيم داعش على مقرات ميليشيا قسد في الريفين الشرقي والغربي، وطالت مواقع ومقرات في مدينة البصيرة والشحيل وذيبان، وتخللها اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.

وذكرت شبكة فرات بوست"، أمس، أن الهجوم في الريف الشرقي يُعد الأول من نوعه منذ سيطرة قسد على المنطقة في آذار عام 2019، وأن تلك الهجمات تزامنت في وقت واحد، وطالت محطة المياه في حي اللطوة ببلدة ذيبان بالأسلحة الرشاشة وهو مقر عسكري لـ "قسد"، إضافة لاستهداف مقر البريد في البلدة ذاتها بالقذائف الصاروخية، وأعقبه اشتباكات بين المهاجِمين وعناصر الميليشيا، كما تعرض مقر للميليشيا في بلدة البصيرة لهجوم مماثل وتبعه اشتباكات عنيفة استمرت لأكثر من ساعة، وسط انفجارات سُمعت أصواتها في المنطقة.

وأيضاً، تعرّض مقر البريد في قرية ماشخ شمال دير الزور لهجوم مماثل نتج عنه اشتباكات عنيفة بين قسد والمهاجمين وأسفر عن قتلى وجرحى في صفوف الميليشيا، إضافة لاستهداف دورية للميليشيا في قرية ضمان المجاورة من قبل مسلحين يستقلون دراجة نارية، في حين نقلت "فرات بوست" عن حسابات مناصرة لتنظيم داعش أن الهجمات نقذتها خلايا تابعة للتنظيم وذلك رداً على اعتقال امرأة من قبل عناصر قسد بمساندة الطيران المروحي في قرية الصبحة شرق دير الزور يوم أمس.

كما قتل عدد من عناصر قسد بعمليات اغتيال نفذها مجهولون على نقاط عسكرية في المنطقة الحدودية مع العراق، في حين قُتل شخص واعتُقل اثنان آخران بعملية مداهمة على منزلهم في ريف دير الزور الشرقي، بحسب الشبكات.

غضب شعبي في الرقة

وفي سياق متصل، شهدت بلدة (السويدية كبيرة) بريف مدينة الطبقة غرب الرقة اشتباكات عنيفة بين الأهالي وميليشيا قسد وذلك على خلفية تصدي الأهالي لدورية للميليشيا حاولت تنفيذ حملة اعتقالات بالقوة، وذكرت شبكة الخابور المحلية أن عدداً من المدنيين أصيبوا جراء تلك الاشتباكات التي ما زالت مستمرة حتى صباح اليوم، وأن قسد استقدمت تعزيزات عسكرية مكوّنة من 50 سيارة في محاولة لاقتحام البلدة.

وفي الحسكة، اعتقلت قسد أربعة أشخاص في منطقة أبو خشب، وزعمت الميليشيا أن المعتقلين الأربعة كانوا يحاولون تنفيذ هجوم على سجن الصناعة وسط المدينة.

وشمال الرقة، نفّذ الطيران المسيّر التركي غارات على نقطة لميليشيا قسد في محيط مدينة عين عيسى بالقرب من الحدود التركية، وبحسب شبكات محلية وناشطين فإن سيارات الإسعاف هُرعت للمنطقة المستهدفة بعد الغارة الجوية التركية.

اغتيالات بدرعا

وإلى الجنوب، شهدت محافظة درعا سلسلة اغتيالات نفذها مجهولون وطالت أشخاصاً مدنيين وعسكريين، وذكر تجمع أحرار حوران أن (محمد خير أسامة اللباد) قتل بإطلاق نار مباشر من مجهولين في مدينة الصنمين يوم أمس، وهو أحد عناصر الجيش الحر السابقين، كما قُتل الشاب المدني منذر سليمان المفعلاني بطلق ناري من مجهولين أمام منزله في مدينة نوى غرب درعا.

كما قُتل المدعو إبراهيم الرويس برصاص مسلحين قرب بلدة تسيل غرب درعا يوم أمس، وبحسب الشبكات المحلية ينحدر الروسي من قرية الجبيلية وهو قيادي سابق في "الجيش الحر" وانضم لاتفاق التسوية عام 2018 ولكنه لم ينتمِ لصفوف ميليشيا أسد.

فيما نجا القيادي في ميليشيا الأمن العسكري المدعو محمد علي اللحام، جراء استهدافه بعبوة ناسفة أثناء مروره بسيارة رفقة عناصره على الطريق الواصل بين بلدتي أم ولد والمسيفرة بريف درعا الشرقي، وهو قيادي سابق في فصيل "جيش اليرموك" وانضم إلى صفوف الميليشيا بعد اتفاق التسوية.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات