وقال مصدر خاص "فضّل عدم ذكر اسمه" لموقع أورينت نت إن عناصر الأمن والمفارز الأمنية ومنها مفرزة الأمن العسكري وبالتعاون مع عملائها من مناطق في ريف حمص الشمالي، تعمل بالترويج والاتجار بالمخدرات في منطقتي السعن وتلبيسة، حيث انتشرت الظاهرة بشكل كبير في صفوف الشباب وطلاب المدارس خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف المصدر أنه تم الكشف مؤخراً عن شبكة متكاملة تعمل في مدرسة "صفية بنت عبد المطلب" في مدينة تلبيسة، وتم استدعاء أولياء أمور سبع طالبات من قبل إدارة المدرسة، مشيراً إلى أن الطالبات بالتعاون مع عناصر في الأمن العسكري يقمن ببيع حبوب "أمفيتامين" المخدرة والتي تعتبر بخطورة "الهرويين" وحبوب الكبتاغون المخدرة.
وأوضح أن إدارة المدرسة أحالت طالبة من الطالبات السبعة إلى قسم شرطة في مدينة تلبيسة بريف حمص، بعد تفتيش حقيبتها المدرسية وضبط علبة سجائر وحبوب مخدرة من المادة ذاتها إضافة لمبلغ مالي كبير، وبعد التحقيق معها اعترفت أنها تتنكّر بشخصية شاب بالتنسيق مع الأمن العسكري في المدينة لاستجرار الشباب والفتيات وبيعهم المواد المخدرة بأسعار تصل إلى 500 ليرة سورية للحبة الواحدة، وتم تحويلها إلى فرع الأمن الجنائي في مدينة حمص.
ولفت إلى أن حبوب "أمفيتامين" تسبب الإدمان بعد تعاطيها بشهر واحد، كما تتسبب بأمراض نفسية وجسدية كبيرة خاصة لصغار السن، حيث شهدت مدارس المدينة تسرباً كبيراً للطلاب لا سيما من المرحلتين الإعدادية والثانوية منذ بداية العام الدراسي الحالي وتبيّن أنهم يتعاطون هذه الحبوب بشكل كبير.
اضطرابات نفسية خطيرة
بدوره، الطبيب محمد دندل ذكر في تصريح لأورينت نت أن مركبات "الأمفيتامين" تعتبر من فئة المنشِّطات العصبية ولها استخدامات طبية تحديداً لدى الأطفال الذين يعانون من فرط الحركة وتشتت الانتباه ويجب أن يكون تحت إشراف طبي مباشر، أما ما يتناوله البعض خاصةً الشباب من مركبات "الأمفيتامين" غير النظامية فهي مواد مخدرة خطيرة والإقلاع عنها صعب جداً، وتقود في أغلب الأحيان لاضطرابات نفسية خطيرة مثل الاكتئاب والقلق والفصام وثنائي القطب، عدا عن خطورة الوفاة بجرعة زائدة.
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة نظام أسد وميليشياته من ظاهرة انتشار المواد المخدرة، في ظل حالة الفلتان الأمني وتسلط الشبيحة، الأمر الذي جعل من تجارة المخدرات أمراً اعتيادياً وسهل التّداول وأمام العلن.
التعليقات (3)