من حاول اغتيال رئيس الوزراء العراقي؟

من حاول اغتيال رئيس الوزراء العراقي؟
ساعات قليلة مرّت على محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لتخرج وكالة الأنباء الإيرانية "إيرنا" بتغريدة على موقع تويتر، قالت فيها إنّ احتمالات اغتيال رئيس الوزراء العراقي تنحصر باحتمالين، الأوّل هو أن تكون محاولة الاغتيال الفاشلة تمّت بأيدي "المقاومة العراقية" بحسب وصفها، أما الاحتمال الثاني فهو أنّ الفاعل الكاظمي ذاته وإن لم تقُله علناً، حيث كتبت الوكالة أنّ عملية الاغتيال الفاشلة أتت بعد الاحتجاج العام ضد الكاظمي، وتم تنفيذ الضربة بطائرة دون طيار بهدف تحويل الرأي العام عن التزوير الحكومي الواضح في الانتخابات وقتل المتظاهرين في الأيام الأخيرة.

هذا التحليل الذي خرجت به الوكالة الإيرانية أوقعها في حرجٍ شديد، لتقوم بحذف تغريدتها بسرعة، وذلك بعد تأكيدها غير المقصود أنّ من قام بتلك العملية هو الميليشيات الشيعيّة، فمن غير المنطقي أن يقوم الكاظمي باغتيال نفسه، غير أنّ هذا الاحتمال وعلى الرّغم من احتمالية حدوثه لا يتجاوز الصفر بالمئة، غير أنّه هو ما سارت عليه مختلف وسائل الإعلام الإيرانية، لتقول إنّ محاولة الاغتيال ما هي إلّا عرض مسرحي درامي.

تغريدة وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا

المعارضة الإيرانية تتهم الملالي

موقع "أومد نيوز" المعارض علّق على مُحاولة اغتيال الكاظمي بقوله: "محاولة النظام الإسلامي اليائسة والخرقاء لصرف الرأي العام بعد هزيمة فيلق القدس، قام بعمل خطة إرهابية لاغتيال رئيس الوزراء العراقي"، وأضاف الموقع: "بعد الهزيمة الكبيرة والفاضحة لمرتزقة ولاية الفقيه في الانتخابات العراقية، هاجمت قوّة القدس الإرهابية عبر أذرعها منزل رئيس الوزراء كاظمي بطائرات مسيرة متفجرة"، وأشار الموقع إلى أن الذرائع الواهية وردود الفعل المخيفة لنظام الملالي هي التي فضحته، وكشفت ضلوعه في هذا العمل.

واستشهد الموقع الإيراني بتصريحات رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، حيث وصفت بيانه بأنّه "يائس ومُحرج" حيث قال شمخاني: "إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي هي فتنة جديدة يجب أن تخرج من مراكز الفكر الأجنبية التي لم تخلف منذ سنوات سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار من خلال إنشاء ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال البلدان".

ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء عن محمود الربيعي المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "صادقون"، قوله: "كما كان متوقعاً، الانفجار الوهمي وإطلاق النار في الهواء يهدفان إلى التستر على جرائم الأمس وإشغال الرأي العام".

وتناقلت وكالة أنباء مُرتبطة بالحرس الثوري الإيراني تصريحات زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق بأنّ بعض الجهات المرتبطة بالمخابرات كانت تخطط لضربة جوية في المنطقة الخضراء ببغداد للتشهير بالمجموعات المُرتبطة بالولي الفقيه والتي سماها "مجموعات المقاومة".

وسخر المتحدث باسم ميليشيا حزب الله العراقي "أبو علي العسكري" من محاولة الاغتيال تلك، معتبراً أن "ممارسة دور الضحية أصبح من الأساليب البالية التي أكل الدهر عليها وشرب"، وأضاف في تغريدة على حسابه على تويتر: "لا أحد في العراق لديه الرغبة بخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق"، وفق تعبيره، ليُتابع هجومه على الكاظمي ومؤيديه بقوله: "ألا لعنة الله على من أيدك".

من حاول اغتيال رئيس الوزراء العراقي؟

أمين سر جبهة الخلاص العراقية الشيخ ثائر البياتي أكّد في عدّة تغريدات على موقع تويتر أنّ الميليشيات العراقية تقف خلف تلك المحاولة وحاولت إرسال الجُناة إلى إيران ليتواروا عن الأنظار. يقول البياتي: "إيران رفضت دخول منفِّذي عملية اغتيال الكاظمي إلى أراضيها، حيث عادت السيارتان أدراجهما واتجهتا إلى الحدود السورية مع مجموعة حماية تتكون من 6 سيارات، وحالياً في إحدى قواعد الحشد على الحدود السورية" وتابع: "مجموعة العصائب مكتب العمارة هي من نفذت العملية، الجميع يعلم أن العملية انطلقت من معسكر تابع للحشد".

وأكد البياتي أنّ فالح الفياض يريد إخراج المجرمين من العراق بأي طريقة، وذلك خوفاً من اعتقالهم وكشف المستور، بحسب بقوله.

إذن؛ يوماً بعد آخر تتكشف خيوط عمليّة الاغتيال الفاشلة، وتبدو يد الأذرع الإيرانية واضحةً خلف تلك العمليّة، من خلال تصريحاتها المُتضاربة أو تلك التي ذهبت بها إلى أنّ الكاظمي أرسل الطائرات المُسيرة لاغتيال نفسه بهدف اتّهام المرتزقة العراقيين الذين يعملون لحساب نظام الملالي في إيران.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات