من هو أبو الذبّاح؟ وكيف أصبح رجل روسيا وإيران في المنطقة الشرقية؟

من هو أبو الذبّاح؟ وكيف أصبح رجل روسيا وإيران في المنطقة الشرقية؟
رغم تنامي نفوذه وسطوته على قطاع البترول والنفط واحتكار نقله من مناطق ميليشيا قسد إلى مناطق سيطرة ميليشيا أسد، بدأ الحديث يدور مؤخراً عن شخصية جديدة ستكون بديلة عن ميليشيا القاطرجي التي يقودها (حسام القاطرجي)، حيث تذكر المعلومات ميليشيا جديدة تتكون من نحو 150 شخصاً، ويقودها المدعو (أبو الذبّاح)، رجل النفط الجديد والمزعوم الذي سيتولى زمام الأمر قريباً.

من هو أبو الذبّاح؟

 يقود "أبو الذبّاح" أو "مدلول العزيز" وهو اسمه الحقيقي، مجموعة قوامها 125 عنصراً يتبعون بمعظمهم لفرع الأمن العسكري بمحافظة دير الزور، وتسلَّم مؤخراً عمليات التهريب بين ضفتي نهر الفرات المقسومتين بين سيطرة ميليشيات قسد وأسد وجميع من يعمل في تهريب النفط بات يتبع له نظراً لتحكمه بجميع المعابر، وباتت تربطه بعناصر الحواجز علاقة وطيدة تقوم على تبادل المصالح حيث يدفع لهم الأموال مقابل عدم عرقلة عملياته وغض النظر عنها، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع (دير الزور 24) واطّلعت عليه أورينت نت.

ويحظى (أبو الذبّاح)، بدعم روسي وإيراني ما يرشّحه لأن يكون الواجهة الاقتصادية والنفطية الجديدة التابعة لنظام أسد في دير الزور، ويحاول باستمرار استمالتهم والتودد إليهم من خلال إغراق قياداتهم بالعطايا والأموال والولائم، وعليه فإنه بات يتمتع بنفوذ كبير في مناطق الأطراف الداعمة لنظام أسد، على عكس القاطرجي الذي وحتى الآن يملك مجموعات معظم مهامها تتمحور في عمليات نقل النفط وتهريبه، باستثناء حلب التي يمتلك فيها نفوذاً عسكرياً.

قاتل عناصر أسد وصديقهم الحميم

وقال مصدر خاص من دير الزور (طلب عدم الكشف عن اسمه) لـ أورينت نت، إن "أبو الذباح كان أحد قادة جبهة النصرة وكان يتولى قاطع ريف دير الزور الغربي، وقد كان مقرّباً جداً من شيوخ العشائر كونه ينحدر من قبيلة البكارة، وقد سبق أن نفَّذَ حكم الإعدام بحق عناصر من ميليشيات أسد في منطقة أبو خشب شمال دير الزور، وبعد سيطرة داعش على المنطقة فرّ منها مع أمواله التي دفعها لعناصر الحواجز واستطاع العودة إلى مناطق النظام وأجرى تسوية".

وأضاف المصدر أنه بعد إجراء أبو الذباح للتسوية، بدأ يتقرب ويتودد للقادة الإيرانيين وأصبح رجلهم الأول في المصالحات، لدرجة أنهم أوصلوه لمنصب (عضو في مجلس الشعب) وبعدها تولى رئاسة (نادي الفتوة)، وساهم في إجراء تسويات لكثير من أبناء عشيرة البكارة وافتتح شركة (المدلول للمقاولات) التي ساهمت لحد كبير في توطين الميليشيات الإيرانية في ريف دير الزور، إضافة لتنفيذه مشاريع (سرّية) لهم".

إقصاء القاطرجي

وفقاً للمصدر، فإن "الروس فرضوا مؤخراً تغييرات في مواقع النفوذ على معابر التهريب بين مناطق قسد وأسد على ضفتي الفرات،  حيث تم إسناد صلاحيات نقل النفط إلى (أبو الذبّاح)، الذي بات يتولى مهام شراء النفط ونقله، واستطاع من خلال تقاربه مع الإيرانيين والروس، تقليص عدد عناصر القاطرجي في المنطقة وإبعادهم عن المعابر، ليتحول دور القاطرجي من (سمسرة النفط)، إلى مرافقة الصهاريج وتولي نقلها من دير الزور إلى مصفاة بانياس فقط".

ضمان المصالح

وعلى عكس القاطرجي، فقد "منح (أبو الذبّاح) ميليشيات أسد سواءٌ المدعومة روسياً أو إيرانياً حصصاً من أرباحه الهائلة، وبالتالي كسب ولائها المطلق له، بما في ذلك ميليشيا الفرقة الرابعة التي تتولى زمام الأمور في المنطقة بشكل شبه كامل".

يُشار إلى أن نظام أسد دأب على استخدام ميليشيات محلية تابعة له من أجل تهريب النفط من مناطق سيطرة ميليشيا قسد التي تشرف على حقول النفط في مناطق شمال وشرق سوريا. 

التعليقات (1)

    حسين

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    شيء عادي. فتغيير الوجوه بين الحين والآخر ضروري :::: مشان سمعة المحل ::::.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات