تجارة الألم.. 3 كذبات لنظام الأسد وراء معتقلي درعا المفرج عنهم

تجارة الألم.. 3 كذبات لنظام الأسد وراء معتقلي درعا المفرج عنهم
سياسة قديمة حديثة تكررها ميليشيا أسد عقب كل التسويات التي فرضتها في سوريا، حيث تقوم بالإفراج عن أشخاص إما لا علاقة لهم بالثورة، أو أشخاص اعتُقلوا بعد إقرار التسوية بهدف الإفراج عنهم لاحقاً، وذلك للخروج أمام الرأي العام بأنّها –أي ميليشيا أسد- تقوم بالإيفاء بعهودها التي قطعتها أثناء إقرار كل التسويات، غير أنّ واقع الحال دائماً ما كان يُعرّي تلك الادعاءات ويكشف أن تلك الميليشيا لا عهد لها.

آخر عمليات الإفراج عن المعتقلين جرت أمس وخرج بموجبها 15 معتقلاً، تبين أن وراء ثلاث كذبات وراء (مكرمة بشار المزعومة)، أولها أن نصف هؤلاء ليس من درعا، وثانيها أنهم ليسوا ممن تم الاتفاق على إطلاق سراحهم وفق اتفاق 2018 كما ادعى إعلام النظام وثالثة الأسافي هي أن ذوي معظمهم دفع مبالغ مالية كبيرة لخروجهم.

 ومن خلال هذا التقرير ستفنّد أورينت هذه الكذبات الثلاث بشكل تفصيلي ، حيث تمكّنت من معرفة أسماء 12 منهم وهم (منذر أحمد اليوسف، سليمان سعيد الحسين، يوسف محمد الحريري، أشرف برهان الشريف، محمد أحمد الزعبي، خلدون عبد الرؤوف الخميس) أما الستة الآخرون فهم (محمد مشهور العماري من ريف دمشق، وليد حسين السمارة من بلدة سبينة، غياث إبراهيم شحادة من مدينة المعضمية، محمود غازي البكاري من بلدة السيدة زينب، محمد سعيد حمدان الشهاب من محافظة القنيطرة، وحمزة عيسى الدخيل الموسى من محافظة القنيطرة أيضاً).

معتقلون جدد

وفي تفنيد الكذبة الأولى تدّعي ميليشيا أسد أنّ عمليّة الإفراج الجديدة استمرار لتنفيذ بنود اتفاقية التسوية لعام 2018 والتي تمّت تحت رعاية الاحتلال الروسي، غير أنّ الناطق الرسمي باسم تجمع أحرار حوران أبو محمود الحوراني أكد في حديث لأورينت نت أن جميع الأسماء التي أوردها نظام أسد تمّ اعتقالها بعد عمليات التسوية 2018 فيما لم يُفرج عن أي من المعتقلين لديه قبل هذه التسويات.

بدوره عضو مكتب الشهداء والمعتقلين في درعا أبو غياث الشرع أكد لأورينت نت أنّ (محمد أحمد الزعبي) المنحدر من بلدة اليادودة غرب محافظة درعا، والذي ظهر بين المعتقلين الذين أُفرج عنهم أمس بلغت مدّة اعتقاله ستة أشهر فقط، مؤكداً أنّ مكتب الشهداء والمعتقلين يعمل على توثيق بقية الأسماء ومدة اعتقالهم.

تجارة الألم

عمليات الإفراج المُتكررة بمحافظة درعا منذ توقيع اتفاقيات التسوية بالمحافظة عام 2018 والتي بلغ عددها حتى اليوم اثني عشر عملية، كشفت مجدداً أنّ نظام أسد يقوم بالمتاجرة بعذابات السوريين، حيث أكدت مصادر خاصة من مدينة درعا لأورينت نت أنّه -وفق الأسماء التي حصلت عليها أورينت- تبيّن أن 6 فقط من المُعتقلين هم من أبناء محافظة درعا فيما توزع البقية على محافظات ريف دمشق والقنيطرة، كما إنّ عمليّة الإفراج الأخيرة جرت بعد ابتزاز لأهالي المعتقلين وإجبارهم على دفع مبالغ ماليّة مُقابل الإفراج عن أبنائهم، كما أكد المصدر إجبار ميلشيا أسد أهالي المعتقلين على الحضور أثناء عملية الإفراج عنهم.

وكانت أورينت نت كشفت عصابة "مافيا" تابعة لنظام أسد تحتال على ذوي المعتقلين السوريين تحت مزاعم الكشف عن مصير أقاربهم في معتقلات ميليشيا أسد والعمل على إطلاق سراحهم لقاء مبالغ مالية ضخمة تصل إلى عشرات الملايين، وذلك في إطار فضح أساليب الاحتيال والنصب المتّبَعة من قبل عصابات مرتبطة بكبار مسؤولي نظام أسد ومخابراته.

 وكانت رابطة معتقلي ومفقودي سجن صيدنايا كشفت في تقرير بكانون الثاني الماضي عن حجم الأموال الهائلة التي جنتها قوات الأسد وأجهزتها المخابراتية والقضائية من خلال ابتزاز أهالي المعتقلين والمفقودين في سجونها منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011.

وبحسب التقرير فإن نظام الأسد جنى ما يقارب 900 مليون دولار أمريكي منذ عام 2011 وحتى نهاية عام 2020، من خلال عمليات الابتزاز المالي التي تعرضت لها عائلات المختفين قسراً والمعتقلين في مناطق سيطرة قوات الأسد، عبر عمليات ابتزاز مالي مُورست على الأهالي مقابل تزويدهم بمعلومات عن أبنائهم وأحبّتهم أو إطلاق سراحهم أو حتى مقابل وعود بزيارتهم في أماكن الاعتقال.

واستند التقرير إلى 508 مقابلات مع عائلات معتقلين مختفين منذ خريف عام 2018، وحتى نهاية عام 2020، ويكشف معلومات دقيقة عن تفاصيل حدثت وتحدث مع المخفيين قسراً وكيفية الإخفاء للمعتقلين والجهات المسؤولة والمتورطة بذلك الإخفاء والأموال الضخمة جداً التي تجنيها ميليشيا أسد في تلك العمليات المتكررة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات