وذكر موقع ليبانون فايلز أنّه وبحسب المعلومات فقد تم تصنيف المقيمين بناء على ثلاثة ألوان هي الأسود، وتشمل المنتسبين إلى حزب الله، حركة أمل، التيار الوطني الحر، تيار المردة، الحزب السوري القومي، حزب البعث، تيار التوحيد العربي، الحزب الناصري وسائر مؤيدي حزب الله، إضافة إلى الشيعة من الفئة غير المستثناة (البيضاء) وقد بوشر إبلاغ المستهدفين بمغادرة بلدان المجلس في مهلة ٧ أيام من تاريخه، ويضم هذا اللون حوالي ٧٢٠٠٠ مقيم (ما عدا العائلات).
إضافة إلى اللون الرمادي، ويشمل كل من لم ينتسب تنظيمياً قبل الأول من أغسطس ٢٠٢١ إلى أحد ما يسمى الأحزاب السيادية اللبنانية، وسيتم منع هذه الفئة من تجديد إقامات العمل الخاصة بها اعتبارا من ١/١/٢٠٢٢ وترحيلها تدريجياً عند انتهاء عقودها، وتضم هذه الفئة حوالي ٢٥٠٠٠٠ مقيم دون العائلات.
أما اللون الأبيض ويضمُّ المنتسبين رسمياً إلى أحد الأحزاب السيادية قبل ١/٨/٢٠٢١، من الصحافيين العاملين في وسائل الإعلام الخليجية، وحاملي الإقامات الذهبية والمميزة، والمستشارين العاملين في القطاع العام، والعاملين في السفارات الأجنبية والفئات المعرف عنها أمنياً.
وخلص المجتمعون بحسب المواقع اللبنانية إلى إبلاغ وزارات العمل أنّ إنهاء العقود مع الفئات المستهدفة سيكون نظاماً دون تعويضات، واعتبار القوة الأمنية القاهرة سبباً لانتهاء العلاقة التعاقدية بين المتعاقدين.
وتمّ إبلاغ الجهات المختصة بإيقاف إصدار تأشيرات جديدة من لبنان، كما سيتم إيقاف دخول غير المقيمين أراضي دول المجلس اعتباراً من منتصف شهر نوفمبر الحالي.
بدوره وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم استغرب في تصريحات صحفية من الإشاعات التي تتداولها بعض وسائل الإعلام عن أن قراراً صدر عن اجتماع لوزارات الداخلية في مجلس التعاون الخليجي، يفيد بترحيل عمال وعائلات لبنانية من تلك الدول إلى بيروت.
وقال بيرم للنشرة اللبنانيّة: "حتى الآن لم نسمع بأي من هذه الأخبار إلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام، ولم يصلنا أي شيء رسمي بهذا الخصوص، وبالتالي لا أساس له حتى الآن"، مُطالباً بتوخي الدقة في نقل الأخبار والحذر من الإشاعات التي لا تعود بالمصلحة على الوطن.
حزب الله يستعد
وكانت الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف نشرت وثيقة سريّة مُسربة ممهورة بخاتم هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لميليشيا حزب الله في لبنان، أكّد فيها عودة ميليشياته إلى سابق عهدها بامتهان التقيّة للتعامل مع الأزمة التي أحدثتها حكومته مع دول الخليج العربي.
وأكدت الوثيقة أنّ ميليشيا حزب الله تتلقى أوامرها من العاصمة الإيرانية طهران، وقالت معلوف في تعليقها على تلك الوثيقة بحسابها بموقع تويتر: "وثيقة مسربة لحزب الله، بتوقيع هاشم صفي الدين، تظهر استعدادهم لاستقبال اللبنانيين العائدين من الخليج.. انتبهوا لكلمة الموالين لهم".
وتضمّنت الوثيقة المُسرّبة عدداً من الإجراءات التي تُريد ميليشيا حزب الله اتباعها في حال تمّ ترحيل اللبنانيين الموالين لتلك الميليشيا، وجاء بها أنّه وبناءً على المعلومات الواردة من مجمع تشخيص مصلحة النظام بالعاصمة طهران، حول تزايد مؤشرات احتمال ترحيل اللبنانيين الموالين لميليشيا حزب الله من "دول الخليج الفارسي" -بحسب تسمية الحزب لدول الخليج العربي- خلال الأشهر القادمة، والتوجيهات الموصى بالعمل بها لمواجهة الأزمة، فإننا نقترح على سماحتكم -يقصد زعيم تلك الميليشيا حسن نصر الله- النظر في هذه الإجراءات التي تهدف إلى التخفيف من آثار هذه الأزمة.
ويخشى الكثير من اللبنانيين أن يكون لبنان برمّته هو كبش الفداء لميليشيا حزب الله، بعد الخلاف الأخير نتيجة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي قام خلالها بمُحاباة ميليشيا الحوثيين وحزب الله، حيث إنّ القلق الأكبر سيكون من أي إجراءات تؤثر على مئات الألوف من اللبنانيين الذين يعملون في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ويرسلون الدولارات إلى وطنهم الغارق في الفقر.
التعليقات (9)