وثيقة سرية تفضح مطالب "حزب الله" من أنصاره المقيمين في دول الخليج

وثيقةٌ سريّة ممهورة بخاتم هاشم صفي الدين رئيس المجلس التنفيذي لميليشيا حزب الله في لبنان، أكّد فيها عودة ميليشياته إلى سابق عهدها بامتهان التقيّة للتعامل مع الأزمة التي أحدثتها حكومته مع دول الخليج العربي.

الوثيقة السريّة التي نشرتها الإعلامية اللبنانية ماريا معلوف أكّدت المؤكد وأنّ ميليشيا حزب الله تتلقى أوامرها من العاصمة الإيرانية طهران.

وقالت معلوف في تعليقها على تلك الوثيقة بحسابها بموقع تويتر: "وثيقة مسربة لحزب الله، بتوقيع هاشم صفي الدين، تظهر استعدادهم لاستقبال اللبنانيين العائدين من الخليج.. انتبهوا لكلمة الموالين لهم".

الخليج العربي.. فارسي لحزب الله

وتضمّنت الوثيقة المُسرّبة عدداً من الإجراءات التي تُريد ميليشيا حزب الله اتباعها في حال تمّ ترحيل اللبنانيين الموالين لتلك الميليشيا، وجاء بها أنّه وبناءً على المعلومات الواردة من مجمع تشخيص مصلحة النظام بالعاصمة طهران، حول تزايد مؤشرات احتمال ترحيل اللبنانيين الموالين لميليشيا حزب الله من "دول الخليج الفارسي" -بحسب تسمية الحزب لدول الخليج العربي- خلال الأشهر القادمة، والتوجيهات الموصى بالعمل بها لمواجهة الأزمة، فإننا نقترح على سماحتكم -يقصد زعيم تلك الميليشيا حسن نصر الله- النظر في هذه الإجراءات التي تهدف إلى التخفيف من آثار هذه الأزمة.

ومن البنود الأخرى التي حملتها الوثيقة توجيهاً للموالين لميليشيا حزب الله بإظهار الهجوم على الحزب، والتعاطف مع المخالفين هذه الفترة، إضافة لمطالبتهم بضرورة حذف حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل فوري.

وحملت الوثيقة أيضاً مُطالبة لجان الشؤون الاجتماعية المتابعة لميليشيا حزب الله بوضع خطط لاستقبال اللبنانيين المُرحّلين، ومن جهةٍ أخرى توجيه اللجان الدولية بحصر فرص العمل المتوفرة في الداخل والخارج، وتوجيه لجنة العمل والهجرة بالبحث عن بدائل مناسبة لسكن وعمل العائدين، من دول الخليج والذي وصفته بـ "الفارسي".

وأكدت الوثيقة على ضرورة طمأنة المُرحّلين من دول الخليج العربي، ووضع آليات مناسبة لمساعدتهم ومحاولة التخفيف من خسائرهم قدر الإمكان وإعادة ابتعاثهم لدول أخرى، وإظهار "عدم الاكتراث لإمكانية ترحيل اللبنانيين من تلك الدول، حيث إنّ المؤشرات تدل على أنّ القرار قد تمّ اتخاذه مُسبقاً" بحسب الوثيقة.

وطالبت الوثيقة بتكليف اللجنة الاقتصادية بتقدير تكلفة اتخاذ هذه الإجراءات والرفع بها لزعيم ميليشيا حزب الله.

الوثيقة الصادرة عن مكتب هاشم صفي الدين الذي يُعدّ أحد القادة البارزين لميليشيا الحزب، وهو ابن عمة حسن نصر الله زعيم ميليشيا حزب الله في لبنان.

ويخشى الكثير من اللبنانيين أن يكون لبنان برمّته هو كبش الفداء لميليشيا حزب الله بعد الخلاف الذي أثاره الخلاف الأخير نتيجة تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي التي قام خلالها بمُحاباة ميليشيا الحوثيين وحزب الله، حيث إنّ القلق الأكبر سيكون من أي إجراءات تؤثر على مئات الألوف من اللبنانيين الذين يعملون في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ويرسلون الدولارات إلى وطنهم الغارق في الفقر بحسب ما ذكرت قناة الحرة.