القبض على خلية لحزب الله تنشط بالكويت..ما دورها بالقتال في سوريا؟

يوماً بعد آخر تؤكد إيران أنّها رأس الأفعى في المنطقة العربيّة، وأنّه لا استقرار في هذه المنطقة إلّا بعد قص كافة أذرع إيران، وأبرزها عصابة حزب الله اللبناني، وآخر ما كشفت عنه التحقيقات الكويتيّة أنَّ جهاز أمن الدولة هناك ألقى القبض على مجموعة متعاونة مع ميليشيا حزب الله اللبنانية الخميس الماضي، وذلك بتهمة تجنيد الشباب للعمل مع الحزب في سوريا واليمن.

وذكرت صحيفة السياسة الكويتيّة أنّ وزارة الداخلية تلقت تقريراً أمنياً من دولة شقيقة أفاد بأنَّ المجموعة مكونة من أربعة أشخاص أحدهم ابن نائب سابق، وآخر شقيق نائب سابق أيضاً، وثالث ورد اسمُهُ في قضايا سابقة منذ خطف طائرة الجابرية في الثمانينات، ورابع يُقال إنه من كبار رجال العمل الخيري.

وأشارت الصحيفة أنَّ جهاز أمن الدولة الكويتي يُحقق مع الأربعة وهم “ح. غ، ج.ش، ج.ج، ج.د” في عدد من التهم أيضاً، منها تبييض أموال لـ "حزب الله" في الكويت وتمويل الشباب الكويتي لتشجيعهم على الانضواء تحت عباءة "حزب الله"، والمشاركة في أعماله الإرهابيةوتهريب المخدرات في كلٍّ من سوريا واليمن.

وأكّدت الصحيفة أنَّ المتهمين الأربعة أقرّوا بجمع تبرُّعات من المساجد من غير تصريح مسبق، مُبينة أنهم سيُحالون إلى النيابة العامة عقب اكتمال تحقيقات جهاز أمن الدولة معهم.

مرتبطة بإيران

وكانت محكمة الجنايات الكويتية أصدرت حكماً بسجن النائب الشيعي البارز عبد الحميد دشتي مدة 14 عاماً إجمالياً بتهمتي الإساءة للمملكة العربية السعودية والبحرين، ونقلت صحيفة "الوطن" الكويتية أن دشتي حُكم عليه بالسجن 11 عاماً وستة أشهر بتهمة الإساءة للسعودية وثلاثة أعوام بتهمة الإساءة للبحرين.

وكان مجلس الأمة الكويتي رفع الحصانة عن دشتي على خلفية عدة قضايا، من ضمنها القضية المتعلقة بتهمة إساءته للقضاء الكويتي في قضية الخلية الإرهابية المرتبطة بإيران وحزب الله والإساءة للسعودية والبحرين.

ويُذكر تلقي النائب العام الكويتي كتابا من نائب وزير الخارجية يفيد بتلقي الوزارة مذكرة رسمية من السفارة السعودية لدى الكويت، تفيد بأن النائب دشتي في مداخلة تلفزيونية على قناة "الإخبارية السورية" في 24 فبراير/ شباط الماضي قام بالتهجم والإساءة إلى المملكة والتحريض ضدها.

وغير بعيدٍ عن الكويت؛ أقرّت محكمة استئناف أبو ظبي الاتحادية حكماً بالسجن المؤبد على 4 متهمين بعد إدانتهم بما أسند إليهم من اتهامات من قبل نيابة أمن الدولة بالتخطيط للقيام بارتكاب جرائم إرهابية وأعمال تخريب ضد منشآت حيوية في البلاد، كما أمرت المحكمة بإبعادهم عن البلاد بعد انقضاء مدة الحكم الصادر بحقهم ومصادرة أجهزة الاتصالات وأجهزة الكمبيوتر والهواتف النقالة كافة وتحميلهم المصاريف القضائية، فيما برَّأت خمسة آخرين.

يُشار إلى أنّه ومنذ وصول الخميني إلى حكم إيران؛ أسس لهذه الاحزاب لتكون ورقة ضغط في تعاملها مع هذه الحكومات وخاصة في دول الخليج، لفرض سيطرة طهران على العواصم العربية وخاصة الخليجية اعتمادا على وجود شيعة موالية له.

وشرعت الأذرع الإيرانية في تنفيذ المخطط الإيراني المرسوم لها في المملكة العربية السعودية ودول الخليج كافة، وأبرزها حزب الله البحريني وحزب الله الحجازي وحزب الله الكويتي وحزب الله الإماراتي.