إيران تشيّع قيادياً بارزاً قتل قبل سنوات في معارك درعا (صور)

إيران تشيّع قيادياً بارزاً قتل قبل سنوات في معارك درعا (صور)
بموكب عسكري مهيب وحضور رسمي وديني، شيّع نظام الملالي الإيراني قياديا بارزا من صفوف ميليشيات "الحرس الثوري الإيراني" والذي استعاد جثته من مناطق سيطرة نظام أسد في سوريا بعد ستة أعوام على مقتله في محافظة درعا.

وذكرت حسابات إيرانية على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه تم تشييع القيادي في ميليشيا "فاطميون" المدعو، محمد صديق رضائي، في مدينة قوتشان الإيرانية، بحضور مسؤولين وعلماء دين وحشد عسكري منظم حضره كبار الضباط وممثل المرشد الإيراني علي خامنئي بولاية خراسان الرضوي.

وأشارت الحسابات إلى أن رضائي قتل خلال مشاركته في المعارك بمدينة بصر الحرير بمحافظة درعا جنوب سوريا في نيسان عام 2015، وأنه من "أوئل المقاتلين الفاطميين والمدافعين عن حرمة أهل البيت في سوريا"، بحسب وصفهم.

وجرى التعرف على القيادي الإيراني من خلال تحليل الحمض النووي بعد ستة أعوام على مقتله في سوريا، ليتم استعادته وتشييعه بموكب "مهيب" وعرض عسكري لافت، بحسب صور وفيديوهات نشرها الإعلام الإيراني وبعضها مرفق في المقال.

وميليشيا "فاطميون" إحدى الميليشيات التابعة لـ "الحرس الثوري الإيراني" والتي تقاتل إلى جانب ميليشيا أسد في سوريا، وهم مقاتلين شيعة ومعظمهم أفغان جندتهم إيران، كقوة "تشبيحية" مؤلفة من آلاف المقاتلين المتدربين بشكل جيد، ليشكلوا تهديداً للبلدان التي توجد فيها إيران مثل العراق وسوريا وأفغانستان.

وتشارك إيران في المعارك الدائرة لمصلحة نظام أسد في سوريا عبر ميليشيات عديدة وأبرزها "الحرس الثوري الإيراني" و"فاطميون" وزينبيون" ولواء الباقر" وحزب الله، اللبناني والعراقي"، إضافة لإشراف الضباط الإيرانيين على ميليشيا أسد بشكل مباشر ومن خلال الدعم اللوجستي المقدم لها.

وخسرت ميليشيات إيران مئات العناصر والقياديين من صفوفها خلال مشاركتها في الحرب السورية في السنوات الماضية، إنْ كان بمعارك ضد فصائل المعارضة في مختلف المناطق أو بهجمات لتنظيم داعش أو بغارات إسرائيلية، أبزر تلك الخسائر كانت مقتل ضابط برتبة لواء ومرافق القائد السابق للميليشيا، قاسم سليماني، (حسن عبد الله زاده ومحسن عباسي)، واللذين قتلا في حزيران الماضي بكمين نفذه تنظيم داعش بين دير الزور وتدمر .

واستعادت إيران العديد من جثث قتلاها الذين سقطوا على الأراضي السورية من عناصر وضباط عبر صفقات تجريها مع نظام أسد ويتكتم عنها الأخير، فيما تزال خسائرها متواصلة وخاصة بالهجمات المتكررة على مواقع ميليشياتها بمناطق البادية السورية وخاصة بالقرب من الحدود العراقية.

ومنذ بداية الثورة السورية عام 2011، عملت إيران على تجنيد عشرات الميليشيات من مقاتلين محليين وأجانب للقتال إلى جانب حليفها أسد في سوريا، تحت مسميات "الجهاد الإسلامي" ومحاربة الإرهاب من جهة، وتحت شعارات حماية المراقد المقدسة من جهة أخرى، إلا أنها في الحقيقية عمدت إلى تلك السياسة لتقوية تدخلاتها في المنطقة العربية تحقيقا لمصالحها.

التعليقات (1)

    Ayman Jarida

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    دفنه في إيران يفندكذب الإيرانيين دفاعم عن المراقد في سوريا خلي مدفون بجنب المراقد التي يدافعون عنها
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات