عامل بمشفى يعتدي جنسيا على عشرات النساء بمشرحة الموتى ويصور فعلته

عامل بمشفى يعتدي جنسيا على عشرات النساء بمشرحة الموتى ويصور فعلته
في حادثة أثارت الرأي العام، دانت محكمة بريطانية موظفاً في مشفى بقتل ما لا يقل عن سيدتين والاعتداء الجنسي على عشرات الجثث على مدى سنوات طويلة دون أن يكتشف أمره.

وقالت وسائل إعلام بريطانية إن ديفيد فولر البالغ من العمر 67 عاماً اعترف بقتل امرأتين والاعتداء الجنسي على جثامين ما لا يقل عن 100 أنثى، بما في ذلك الأطفال.

وأضافت أن الجاني كان قد اعتقل في كانون الأول الماضي بعد اتضاح مسؤوليته عن مقتل الشابتين ويندي نيل وكارولين بيرس عام 1987.

لكن وفي اكتشاف صادم بعد اعتقاله وجدت الشرطة أن فولر اعتدى جنسياً على عشرات الجثث لسيدات في مشرحة المستشفى، حيث عمل لسنوات مهندساً كهربائياً ومسؤولاً عن الصيانة.

واعترف فولر  بالاعتداء على ما يقرب من 80 جثة، صور الكثير منها، لكن المحققين يعتقدون أن الاعتداءات طالت مئات  آخرين على مدى العقود الثلاثة التي عمل فيها في المستشفى.

ملابس الضحايا 

في البداية، نفى مسؤوليته عن قتل الشابتين، لكن اعترف لاحقاً بذلك، وجادل بالادعاء بأنه لم يكن في وعيه حينما ارتكب تلك الجرائم.

ووفقا للمصادر، دارت الشبهات حول فولر بعد أن تم فتح القضية مجدداً عام 2019  بعد تطور تقنيات تحديد الهوية عبر الحمض النووي، حيث بات بإمكان التقنيات الحديثة التعامل مع عينات جمعت في وقت سابق من ملابس إحدى الضحايا وجسد الأخرى.

وبالفعل أظهرت فحوصات قاعدة البيانات الوطنية للحمض النووي، التي أُنشئت في عام 1995، تطابقاً وثيقاً مع 90 شخصاً، ومن ثم قام المحققون تدريجياً بتقليص الأرقام وتحديد أحد أقارب فولر - ثم فولر نفسه.

عندما اتصلت الشرطة بمنزله في هيثفيلد، شرق ساسكس، نفى معرفته بالسيّدتين، لكن تم القبض عليه وتطابق الحمض النووي الخاص به مع القاتل، وتطابق بصمة إصبع في الدم على كيس بلاستيكي عثر عليه في سرير ويندي.

1300 مقطع فيديو 

وخلال البحث عن منزل فولر، اكتشف المحققون في حاسوبه محركات أقراص مخفية تضم 1300 مقطع فيديو و34000 صورة إضافة إلى مئات من الأقراص الصلبة والمرنة، تحتوي صور مؤلمة لجرائمه الجنسية، وبالمجمل احتوت على نحو  14 مليون صورة.

تضمنت الصور لقطات لفولر وهو يعتدي جنسياً على جثث الموتى في المشرحة في مستشفى "كينت وساسكس"  الذي استبدل بمستشفى "تونبريدج ويلز" الجديد في عام 2011.

وخلال المحكمة وصِف فولر  بأنه منحرف جنسياً، حيث تراوحت ضحايا بين فتاة عمرها تسع سنوات وامرأة عمرها 100 عام.

فيما فتحت السلطات الطبية تحقيقاً لمعرفة سب عدم اكتشاف جرائمه، ولا سيما أنه استغل وظيفته للوصول إلى جميع مناطق مباني المشفى، وكانت لديه بطاقة ممغنطة للدخول إلى المشرحة، حيث كان الموظفون ينتهون من أداء عملهم قبل ثلاث ساعات من انتهاء مناوبة الجاني.

التعليقات (1)

    علي العبد

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات