موثقين بالاسم.. ضحايا جدد قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد

موثقين بالاسم.. ضحايا جدد قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد
تواصل ميليشيا أسد جرائمها بحق المعتقلين في سجونها ذات الصيت السيئ، لتصل وكما جرت العادة إلى الموت تحت التعذيب لأشخاص مناهضين لنظام أسد ومخابراته الجاثمة على صدور السوريين، في وقت مازالت الميليشيا تواصل حملات الاعتقال التعسفية وتحتفظ بعشرات آلاف المعتقلين في سجونها.

آخر جرائم الميليشيا الموثقة حديثا كانت بمقتل الشاب السجين (معتز زيد العيد) من مدينة صلخد جنوب السويداء، والذي قضى في سجن صيدنايا (المسلخ البشري) بعد اعتقاله لأكثر من عام بتهم ملفقة وبمبررات غير صحيحة، بحسب شبكة "السويداء24" المحلية.

وذكرت الشبكة أن مخابرات أسد في الأيام الماضية أبغلت عائلة السجين معتز بوفاته في سجن صيدنايا "مدعية أن الوفاة ناجمة عن أزمة قلبية"، حيث جرى اعتقاله في ربيع العام الماضي ضمن حملة اعتقالات طالت عشرات الشبان في المدينة وشملت مسلحين من فصيل "قوات شيخ الكرامة" وآخرين غير منتمين لأي فصيل مسلح.

وتعود أسباب اعتقال معتز كما أوردت الشبكات المحلية لوجود مذكرة بحث بقضايا جنائية بحقه حين اعتقاله قبل عام، ومنذ ذلك الحين انقطعت أخباره، لكن معلومات حديثة وصلت لعائلته مفادها أن ابنهم المفقود موجود في سجن صيدنايا العسكري، "حيث توجه شقيقه الأسبوع الماضي إلى السجن للاستفسار عنه وزيارته ليتم تبليغه من إدارة السجن أنه توفي في شهر حزيران/يونيو الفائت بسبب (أزمة قلبية) وتم تسليمه الهوية الشخصية، دون تسليم الجثة على أنها غير موجودة".

الضحية الثانية

وفي درعا، قتل الشاب (محمد شحادة عرسان عوير) تحت التعذيب في سجون ميليشيا المخابرات الجوية وسط مدينة درعا بعد اعتقاله لنحو شهرين، وينحدر الشاب محمد من مدينة داعل (1980) وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة، وجرى اعتقاله في أيلول الماضي خلال مداهمة لمنزله بطريقة وحشية في مدينة داعل.

ونقل "تجمع أحرار حوران" عن مصادره الخاصة أن الشاب محمد تعرض للتعذيب الشديد خلال فترة اعتقاله بسجن المخابرات الجوية في مدينة درعا، ليجري نقله فيما بعد إلى سجن إزرع، "ومن ثم حولته قوات النظام إلى مشفى درعا الوطني بتاريخ 28 تشرين الأول الفائت، بسبب سوء حالته الصحية نتيجة التعذيب، وأنه عانى من التنفس كثيراً بسبب الضرب المبرح على القفص الصدري ليتوفى في المشفى بتاريخ 31 تشرين الأول".

ومازال نظام أسد يمارس أبشع أساليب التعذيب تجاه عشرات آلاف المعتقلين في سجونه "السوداء" رغم التقارير والضغوط الدولية المطالبة بموقف تلك الجرائم تجاه السجناء وأبرزها قانون "قيصر" الذي انبثق عن توثيق عشرات آلاف الصور لضحايا التعذيب في أقبية مخابرات أسد خلال السنوات العشر الماضية.

وفي حزيران الماضي، وثقت الشبكة السورية مقتل 14 ألفا و338 شخصا تحت التعذيب في سجون ميليشيا أسد منذ عام 2011، بينهم 173 طفلا و74 سيدة، في وقت تواصل الميليشيات حملات الاعتقال التعسفية تجاه المعارضين والمطلوبين لتقوم بتعذيبهم بأبشع أساليب التعذيب، كالصعق بالكهرباء والتعليق بالسقف المعروف بـ "الشبح" وغيرها من اقتلاع الأظافر والضرب المبرح والحرق.

التعليقات (1)

    محمد احمد بكور

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    مفقود منذ ٢٠١٢
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات