صورة لـ"بشار الأسد" في صالة عزاء صباح فخري تثير غضب الشبيحة

وخلال الساعات الماضية رصد إعلاميون وناشطون سوريون عبر منصات التواصل الاجتماعي قيام القائمين على العزاء في صالة فندق شهبا حلب باستبدال صورة لرأس النظام في القاعة بواحدة أكبر.

وجاءت الصورة الجديدة لرأس النظام بشار الأسد بحجم كبير جداً وبقياس أكبر من مثيلاتها المعلقة في القاعة للمغني الراحل بعد أن كانت الصورة السابقة أصغر.

ولم يتم تبرير تلك الخطوة، إلا أن ذلك يشير بوضوح إلى أن شبيحة أسد وأجهزته الأمنية شعروا بالغيظ  والحرج من صغر حجم الصورة الأولى لبشار الأسد مقارنة بصور الراحل ما دفعهم إلى المطالبة باستبدالها.

كما تشير الخطوة بوضوح إلى العقلية الأمنية التي تشكل هاجساً لمؤسسات ومسؤولي نظام أسد إذ حتى في عزاء المغني الراحل الموالي لم تستطع تحمل أن تكون صوره أكبر قياساً من صورة رأس النظام.

سلسلة فضائح

وتوفي المطرب والفنان السوري الكبير صباح فخري الثلاثاء الماضي بمشفى الشامي في دمشق عن عمر 88 عاماً.

وأخفق نظام أسد في تنظيم مراسم وفاة تليق بالمطرب الراحل صباح فخري حيث كشفت الصور والوقائع عن سلسلة فضائح رافقت مراسم التأبين.  

أبرز تلك الفضائح كان محاولة النظام سلب المغني الراحل من أحبابه وتراثه وأبناء مدينته، إذ سعى مسؤولو النظام أن يتم دفنه في مقبرة الدحداح بدمشق وليس في مدينة حلب، وهو من يُعدّ رمزاً من رموزها الثقافية.

كما وثقت صفحات موالية للنظام حالة الفشل الأخلاقي التي رافقت عملية تشييع الفقيد في دمشق بحضور كبار مسؤولي النظام حيث أقدم القائمون على التشييع ببث أغاني الراحل بدلاً من القرآن الكريم في موكب تشييعه ما أثار حفيظة زوجته.

وأظهرت صور قيام حكومة أسد بجلب بعض نباتات الزينة لمحاولة تجميل شارع الثورة وسط دمشق حيث تم تنظيم التشييع إلا أنه وما أن انتهى التشييع الذي شارك به مسؤولو أسد وبثته وسائل إعلامه حتى سارع المنظمون إلى إزالة تلك النباتات واستردادها دون أي تبرير.

غير أن الأغرب كان قيام المنظِّمين بعد مواراة الجثمان الثرى بوضع كميات من الأسمنت في موضع دفنه دون وجود قبر حجري أو أي شاهدة على أقل تقدير كما جرت العادة، وذلك في مؤشر واضح على سوء التنظيم والاستهتار.