الشبكة السورية لحقوق الإنسان تطالب بوقف ترحيل الزميل ماجد شمعة

الشبكة السورية لحقوق الإنسان تطالب بوقف ترحيل الزميل ماجد شمعة
طالبت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" السلطات التركية بعدم ترحيل الإعلامي في قناة "أورينت"  الزميل ماجد شمعة، وكافة اللاجئين إلى سوريا باعتبارها "بلداً غير آمن" بحسب تقديرات الأمم المتحدة، وذلك بعد ستة أيام على اعتقاله بسبب مشاركته بحلقة تلفزيونية تناول فيها "قضية الموز" التي أثارت جدلاً في تركيا.

وقالت الشبكة في بيان تحت عنوان: "مطالبة بعدم الإعادة القسرية للصحفي ماجد شمعة إلى سوريا لأنها بلد غير آمن": إن الزميل ماجد انتقد مختلف أطراف النزاع في سوريا (نظام أسد وهيئة تحرير الشام وميليشيا قسد وفصائل الجيش الوطني) "مما يجعله أمام تهديد خطير".

وأكد البيان أن ترحيل أيّ من اللاجئين السوريين وبشكل خاص النشطاء والإعلاميين والسياسيين والحقوقيين "سيجعلهم أهدافاً انتقامية لمرتكبي الانتهاكات من أجل ردع وتخويف كل من يتجرأ على نقدهم وفضح انتهاكاتهم".

وكانت السلطات التركية اعتقلت الزميل ماجد شمعة مساء يوم السبت الماضي (30/10/2021)، بسبب تصويره حلقة تلفزيونية تناول فيها قضيّة الموز التي أثارت جدلاً واسعاً في تركيا، ورغم أن النائب العام في إسطنبول برّأ الزميل ماجد واعتبر أنه حرّ من جهة القضاء، غير أن السلطات التركية قرّرت نقله إلى غازي عينتاب تمهيداً لترحيله.

وأمس، أرسل الزميل ماجد شمعة رسالة كُتبت بخط يده، أكّد فيها أنّ موظفي مركز الاحتجاز في مدينة غازي عنتاب أجبروه على التوقيع والبصم على أوراق الترحيل، مع العلم أنّه لا يُريد الترحيل لعدّة أسباب أوّلها أنّه صحفي مُعارض لنظام الأسد ولديه الكثير من مقاطع الفيديو التي تُدين النظام، إلى جانب انتقاده للفصائل العاملة في الشمال السوري والمخاوف من اعتقاله بسبب تلك الانتقادات.

وسلّطت الشبكة السورية في بيانها اليوم، الضوء على النشاط الإعلامي للزميل ماجد شمعة منذ مشاركته في الثورة السورية ضد نظام أسد في مدينة معرة حرمة بريف إدلب عام 2011، وحتى عمله ضمن المؤسسات الإعلامية وآخرها شبكة "أورينت" الإعلامية، ونشره لعشرات الفيديوهات الساخرة من نظام أسد وميليشيا قسد (PKK) وفصائل الجيش الوطني وهيئة تحرير الشام في إدلب،  وقالت "بناءً على ذلك فإن وجوده في الأراضي السورية يُشكل تهديداً خطيراً على حياته، وقد انتشرت على صفحات التواصل الاجتماعي العديد من المنشورات التي تظهر الرغبة في الانتقام من الصحفي ماجد شمعة".

كما أرفق البيان صورة لأحد الحسابات الشخصية على موقع "تويتر" لشخص يدعى جهاد بركات، ويقود ميليشيا "مغاوير البعث" التابعة لنظام أسد، يهدد فيها الزميل ماجد حال عودته إلى سوريا، إضافة لإرفاق مجموعة من التهديدات التي أطقلها موالون لنظام أسد ضد الصحفي ماجد وتحمل "تشفِّياً بعملية ترحيله".

ولفتت الشبكة إلى أن الصحفي ماجد "يعتبر لاجئاً سورياً، ولو لم يتم منحه صفة اللجوء، فهو تنطبق عليه مواصفات اللاجئ وفقاً لتعريف اتفاقية اللجوء 1951، وقد أكدت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة في تقريرها الأخير في أيلول المنصرم 2021 أن سوريا بالكامل بلد غير آمنة لعودة اللاجئين، وأن مبدأ (عدم إعادة اللاجئين قسرياً) هو قانون عُرفي مُلزِم لجميع الدول بما فيها الدول غير المصادقة على اتفاقية 1951".

وخلال اليومين الماضيين، أطلق مئات السوريين -ولا سيما الصحفيون والناشطون داخل تركيا وخارجها- نداءات عبر كافة مواقع التواصل داعين إلى التواصل مع المعنيين وأصحاب الضمائر الحية بألّا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه قضية الصحفي في أورينت ماجد شمعة، وذلك تحت وسم ("لا لترحيل ماجد شمعة") استجابة للحملة التي أطلقتها "أورينت" ولاقت تفاعلاً واسعاً.

كما دعت المنظمات الدولية التي تُعنى بحقوق الإنسان وأبرزها منظمة “العفو الدولية” و"مراسلون بلا حدود"، إلى عدم ترحيل الصحفي السوري ماجد شمعة، مضيفة أن إرساله إلى سوريا سيعرّضه للخطر، الأمر الذي يُعَد انتهاكاً خطيراً لالتزامات تركيا بحماية اللاجئين.

وأثيرت شائعات على مواقع التواصل الاجتماعي يوم أمس، حول تنفيذ قرار ترحيل الزميل ماجد شمعة إلى الشمال السوري، إلا أن محاميه أكد لأورينت أنه: "لا صحة للأنباء التي نُشرت حول ترحيل ماجد شمعة إلى الأراضي السورية والعمل جارٍ قانونياً لمحاولة إيقاف قرار الترحيل"، غير أن الزميل ماجد تواصل مع زوجته، اليوم وللمرة الأولى منذ اعتقاله ليطمئنها عن نفسه و"يشكر كل من وقف معه".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات