سنغالي مسلم يفوز بجائرة غونكور الفرنسية: لن تصدق كم تبلغ قيمتها

سنغالي مسلم يفوز بجائرة غونكور الفرنسية: لن تصدق كم تبلغ قيمتها
بإجماع ستة أصوات من أصل سبعة، حاز السنغالي المسلم (محمد مبوغار سار) البالغ من العمر (31) عاماً على جائزة غونكور الفرنسية الشهيرة عن روايته (ذاكرة البشر الأكثر سرّية). 

وتعدّ الجائزة هي الأكثر أهمية في فرنسا، وهي لا تقتصر على الكتاب الفرنسيين بل تمنح للأدب المكتوب باللغة الفرنسية، ويمنع على زوجات وأزواج المحكمين وأقربائهم من الدرجة الأولى الترشح للجائزة. 

محمد مبوغار سار أصغر فائز بجائزة غونكور

وكان الكاتب المولود في السنغال عام 1990  قد فاز منذ الدورة الأولى للتصويت إثر نيله ستة أصوات، حسب ما أعلن الأمين العام للجنة غونكور فيليب كلوديل في مطعم (دروان) في باريس ليكون بذلك أصغر فائز بجائزة غونكور منذ عام 1976. كما أن الجائزة تأتي بعد مرور 100 عام على أول «غونكور» ينالها أفريقي منذ عام 1921 وهو رينيه مارون.

وتشرف على اختيار الفائز بجائزة غونكور لجنة مؤلفة من سبعة رجال وثلاث نساء. وبخلاف معظم الجوائز الأدبية الشهيرة في العالم فإن قيمة جائزة غونكور المادية متواضعة جداً.. إذ ينال الفائز شيكا بقيمة 10 يورو فقط،  لكن حصوله على الجائزة يضمن له بيع مئات آلاف النسخ من كتبه وأعماله، فضلا عن الترجمات إلى لغات أخرى. 

وتعدّ رواية (ذاكرة البشر الأكثر سرية) هي الكتاب الرابع للمؤلف، وقد صدرت هذا العام عن دار (فيليب راي) للنشر، وفيها يروي قصة كاتب سنغالي سيئ الطالع يواجه سلسلة من المتاعب التي لا تنتهي، مستوحياً بذلك سيرة الكاتب المالي يامبو أولوغيم (1940-2017) الحائز جائزة رونودو سنة 1968. وقد أثارت رواية محمد مبوغار سار (ذاكرة البشر الأكثر سرّية) التي قدّمها مبوغار سار إلى لجان تحكيم الجوائز الخريفية التي أبدت الإعجاب بأسلوبه والغموض الذي يكتنف شخصياته.

وعلق رئيس أكاديمية غونكور ديدييه دوكوان على الرواية الفائزة واصفاً إياها بأنها "نشيد أدبي". وأضاف "أحبّ الأدب عندما يشرّع لنا نوافذه. لقد قرأت الكتاب دفعة واحدة من دون توقف".  أما  (فيليب كلوديل)، أحد أعضاء  لجنة التحكيم: فقد قال: ”مع هذا المؤلف الشاب، عدنا إلى أصول وصية غونكور. فهو يبلغ من العمر 31 عاماً، وأمامه عدة كتب نأمل فقط ألا تقطع جائزة غونكور رغبته في الاستمرارية”.

وفوجئ الكاتب السنغالي الشاب ذو الشخصية المتواضعة والنبرة الهادئة بهذا النجاح. حتى أن ناشر كتابه تحدّاه خلال الصيف بالمشاركة في سباق ماراثون إذا ما اختيرت روايته ضمن التصفيات الأولى لثلاث جوائز مختلفة، فوافق سار من دون تفكير.

ولدى وصوله إلى مطعم (دروان) الواقع في قلب باريس حيث كان أعضاء لجنة التحكيم يلتئمون في اجتماعهم السنوي التقليدي قال الكاتب السنغالي للصحافيين: "أشعر ببساطة بفرح عارم". أضاف: "الأدب لا عمر له. يمكن أن نخوض غماره في سن مبكرة، أو في عمر 67 عاما أو 30 عاما أو 70 عاما وأن تكون لدينا رغم ذلك خبرة طويلة".

وكانت جائزة غونكور التي منحت لأول مرة عام 1903  لـ (جون انطوان ناو)  عن كتابه (قوات العدو) قد أسسها الأديب الفرنسي إدمون دو غونكور، الذي كان مؤلفاً ناجحاً وناقداً وناشراً، وقف كل أملاكه على تأسيس أكاديمية غونكور وتمويلها لتخليد ذِكرى شقيقه وشريكه جول ألفريد دو غونكور (1830 ـ 1870): فقرر أن تُباع كل ممتلكاته بعد وفاته وتخصص فوائد هذا المبلغ الضخم لأكاديمية غونكور لمنحها سنوياً لأفضل عمل أدبي في العام.

التعليقات (1)

    لا يوجد سنغالي مسلم كلهم صوفية يفسرون الدين تفاسير حديثة وعصرية

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    لا يوجد سنغالي مسلم كلهم صوفية يفسرون الدين تفاسير حديثة وعصرية
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات