معارضة تركية تستهتر بحياة أطفال السوريين المرضى بالسرطان

معارضة تركية تستهتر بحياة أطفال السوريين المرضى بالسرطان
دعت المعارِضة التركية وعضو حزب الجيد "إيلاي أكسوي" إلى إرسال مرضى السرطان والقلب من الأطفال السوريين الموجودين في إدلب إلى مناطق نظام أسد لعلاجهم، دون الاكتراث للأخطار التي قد يتعرضون لها والتي حذرت منها تقارير أممية سابقة على رأسها تقرير منظمة العفو الدولية.  

وفي تغريدة لها نشرت أكسوي صوراً لأحد المشافي الفاخرة في دمشق زاعمة أن نظام أسد افتتحه مؤخراً ويقوم فيها بتقديم خدمة شاملة مجانية لمرضى السرطان، متسائلة لماذا لا يذهب أطفال إدلب إلى هناك لتلقي العلاج، الأمر الذي يعد دعوة ضمنية لها للتحريض على القتل والاغتصاب الذي من الممكن أن يتعرض له الأطفال في مناطق سيطرة أسد.

سخرية واستهزاء بحياة الأطفال والمرضى

وسخرت المعارضة التركية في منشور آخر لها من الحملة التي قام بها ناشطون وجمعيات إنسانية وطبية في إدلب تحت شعار"عالجوا مرضى إدلب" معتبرة أن هذا مجرد دعاية لإدخال المزيد من المهاجرين إلى البلاد، وزاعمة أن الأمر مجرد عملية استغلال للأطفال وابتزاز إنساني لقضيتهم، متجاهلة الحاجة الماسة لهم لدخول المشافي التركية وتلقي العلاج اللازم.

وطالبت أكسوي عبر تغريداتها بغض الطرف عن معاناة آلاف المرضى السوريين في إدلب والشمال المحرر عبر تصريحاتها التي تستهزأ بمعاناة الأطفال والنساء، والتمجيد والدعوة لنظام قاتل تسبب بتدمير عشرات المشافي والمراكز الطبية في عملية أشبه بالإبادة الجماعية. 

وكان المكتب الطبي في المحرر أكد في وقت سابق أن ما يقارب من الألف مريض موجودون الآن في إدلب وبحاجة عاجلة لدخول الأراضي التركية لتلقي العلاج بينهم 350 مريض سرطان و400 مريض جراحة القلب، قبل أن تعود السلطات التركية عن قرارها وتسمح بدخولهم ابتداء من اليوم الى مشافيها وتلقي العلاج بالمجان.

العفو الدولية تحذر 

وتأتي التصريحات العنصرية لعضو حزب الجيد إيلاي أكسوي بعد تقرير منظمة العفو الدولية الذي حذرت فيه من عودة اللاجئين إلى مناطق نظام أسد مؤكدة أن قوات الأمن التابعة له أخضعت مواطنين سوريين ممن عادوا بعد طلبهم اللجوء في الخارج للاعتقال والإخفاء والتعذيب، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي.

وأضافت المنظمة في تقرير أصدرته بعنوان: "أنت ذاهب إلى الموت"، وثَّقت فيه مجموعة من الانتهاكات المروّعة التي ارتكبها ضباط المخابرات السورية بحق 66 من العائدين، من بينهم 13 طفلاً. 

وأوضحت أن من بين هذه الانتهاكات التي وثقتها منظمة العفو الدولية ،خمس حالات لأشخاص لقوا حتفهم في الحجز إثر عودتهم إلى سوريا، في حين لا يزال مصير 17 ممن تم إخفاؤهم قسراً طي المجهول

التعليقات (1)

    هادي

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    الطبيعي ان يكون هناك مواقف للمعارضة التركية تشوه الحقيقة وتحرض ضد اردوغان
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات