صحفيون ومنظمات دولية تتفاعل مع حملة أورينت "لا لترحيل ماجد شمعة"

صحفيون ومنظمات دولية تتفاعل مع حملة أورينت "لا لترحيل ماجد شمعة"
عبرت منظمات دولية إنسانية وإعلاميون سوريون وناشطون في مجال حقوق الإنسان عن تضامنهم الواسع مع الحملة التي أطلقتها قناة أورينت تحت وسم "لا لترحيل ماجد شمعة" وذلك بعد قرار السلطات التركية نقل الصحفي ماجد إلى مدينة عنتاب تمهيداً لترحيله إلى الشمال السوري.

وقالت الصحفية التركية "بانو كوفان" سيتم ترحيل ماجد شمعة لأنه سخر من قضية الموز، على أي أساس يتم ترحيله، مطالبة في الوقت نفسه بفعل شيء لإيقاف هذا العمل. 

وتضامن الإعلامي السوري "فيصل القاسم" مع قضية الزميل شمعة، معبراً عن دهشته واستغرابه لما حدث،  وكتب على صفحته في فيسبوك إنه "غير مصدق أن تقوم السلطات التركية بترحيل الإعلامي ماجد شمعة إلى سوريا عقاباً له على مزحة فيسبوكية، وأنه سيتعامل مع الخبر فقط كإشاعة أو كاميرا خافية، لأن الخبر لا يرقى أبداً إلى أكثر من نكتة، راجياً ألا يكون مخطئاً حسب تعبيره.

من ناحيته شارك الصحفي في قناة الجزيرة "خالد الدغيم" على صفحته الشخصية في فيسبوك وسم "لا لترحيل ماجد شمعة" في مسعى للتضامن مع قضيته والتعاطف معها، كما عبر المعارض السوري "أحمد بكوره" عن تضامنه عبر  تغريدة له على تويتر  قال فيها إن نقل الصحفي ماجد شمعة إلى عنتاب عملية إدارية فقط، لكن قرار الترحيل بعد الآن لن يتم إلا بقرار من القضاء التركي أو تنازل طوعي عن صفة الحماية من الإعلامي ماجد، موضحاً أن القضية متابعة على عدة مستويات وأنه لا يعتقد أن عملية الترحيل سوف تتم.

وقام عشرات الناشطين والسوريين داخل تركيا وخارجها بإطلاق النداءات عبر كافة مواقع التواصل داعين إلى التواصل مع المعنيين وأصحاب الضمائر الحية بأن لا يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه قضية الصحفي في أورينت ماجد شمعة. 

العاملون في قناة أورينت يتضامنون مع قضية زميلهم ماجد شمعة

وتفاعل جميع العاملين في قناة أورينت مع قضية الزميل "ماجد شمعة" وفي مقدمتهم رئيس تحرير قناة أورينت "علاء فرحات"  ومدير تطوير المحتوى الكاتب والصحفي "محمد منصور" وذلك عبر مشاركة وسم الحملة وكل ما يدعم قضية الزميل شمعة من بيان أورينت الخاص إلى جميع الأخبار والتقارير التي تتحدث عنه سواء التي أعدتها القناة أو وسائل إعلام أخرى على صفحاتهم الشخصية في مختلف منصات التواصل الاجتماعي، معبرين كذلك عن تضامنهم والتزامهم بحماية الصحفيين والدفاع عنهم حسب الأعراف الصحفية والقوانين المرعية.

   

 

إدانات وتضامن دولي

ولم يقتصر التضامن مع حملة أورينت "لا لترحيل ماجد شمعة" على الصحفيين والإعلاميين فقط بل تعداها إلى المنظمات الدولية التي تعنى بحقوق الإنسان حيث دعت منظمة “العفو الدولية” في تغريدة لها لعدم ترحيل الصحفي السوري ماجد شمعة، مضيفة أن إرساله إلى سوريا سيعرضه للخطر، الأمر الذي يعد انتهاكًا خطيرًا لالتزامات تركيا بحماية اللاجئين.

وقالت مراسلة منظمة العفو الدولية "ميلينا بويوم": سمعنا نبأ نقل الصحفي ماجد شمعة إلى مركز للترحيل مساء اليوم، إن إعادة الصحفي الناقد إلى بلد يتعرض فيه للخطر سيكون انتهاكاً خطيراً للغاية لالتزامات تركيا بخصوص حماية اللاجئين، مضيفة أنه يجب أن توقف أي محاولة لترحيله.

بدورها دعت منظمة "مراسلون بلا حدود" السلطات التركية لمنع ترحيل الصحفي ماجد شمعة، معتبرة أن هذا الأمر يشكل في حال تنفيذه انتهاكاً خطيراً لمبدأ عدم الإعادة القسرية، الذي يحظر بموجب القانون الدولي ترحيل الأشخاص المعرضين لخطر الموت في بلدهم.

بيان أورينت

وكانت مؤسسة أورينت أصدرت بياناً حول ترحيل الزميل ماجد شمعة أكدت فيه  التزامها بواجبها في حماية صحفييها حيث قالت: إنه بينما كانت أورينت تتابع عبر محاميها إجراءات اعتقال الزميل ماجد شمعة والسبل القانونية للإفراج عنه بعد تأكيد المحامي أن النائب العام برّأه من تهم الإساءة للشعب التركي أو الدولة التركية، فوجئت بقيام السلطات بترحيله من مركز الهجرة في مدينة إسطنبول إلى غازي عنتاب جنوب البلاد لتنفيذ قرار ترحيله الفوري إلى الشمال السوري. 

وبينت أورينت  أنها إذ تتمسك بمبدأ حماية الحريات وحق التعبير تحت سقف القانون التركي السائد في البلاد، والذي تؤكد على احترامها له والتزامها به.. تعتبر أن استصدار قرار الترحيل بشكل مفاجئ وبما يناقض قرار النائب العام الذي برأ الزميل ماجد من التهم الموجهة إليه هو منافٍ للقانون التركي والدولي، ولخصوصية التعامل مع وسائل الإعلام وقضايا الحريات والصحفيين.. وإذا كان ليس هناك بدٌّ من تنفيذ هذا القرار، فيجب إعطاء الفرصة للعمل على ترحيله لوجهة آمنة لا تعرض حياته للخطر.

وإن مؤسسة أورينت إذ تؤكد التزامها القانوني والأخلاقي بحماية صحفييها وإعلامييها، تتمنى من السلطات التركية ألا تكون الحريات الصحفية للإعلاميين السوريين محط تجاذب بين المعارضة والحكومة، كما تتمنى التجاوب مع مسعاها الرامي إلى حماية أحد صحفييها بما يمليه عليها واجبها المهني".

وكانت السلطات التركية اعتقلت الزميل ماجد شمعة مساء يوم السبت الماضي (30/10/2021)، وذلك بعد تصويره لحلقة من برنامج (سوريلي بوب) الذي يُبثُّ على قناة أورينت، وتناول قضيّة الموز التي أثارت جدلاً واسعاً في تركيا، ورغم أن النائب العام في إسطنبول برأ الزميل ماجد شمعة واعتبر أنه حر من جهة القضاء، غير أن السلطات التركية قررت نقله إلى غازي عينتاب تمهيدا لترحيله.

التعليقات (2)

    موهوب

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    A talented person should not stay in Turkey and he should immigrate to Europe or North America where he can utilize his freedom at best.

    Asyrian

    ·منذ سنتين 4 أشهر
    رب ضاره نافعه... قد يكون هذا لمصلحة ماجد شمعة بحيث ينال حق لجوء في دولة أوروبية تحترم الإنسان وتصون كرامته وحقه في التعبير...
2

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات