كيف حول النظام البطاقة الذكية لمشروع إذلال وسرقة لأموال السوريين؟

كيف حول النظام البطاقة الذكية لمشروع إذلال وسرقة لأموال السوريين؟
لا شك أن موضوع "البطاقات الذكية" أصبح أمراً بالغ الأهمية بالنسبة للسوريين القاطنين في مناطق سيطرة أسد للحصول على بعض مستلزمات الحياة الضرورية، حيث كان إطلاق هذه البطاقة بمثابة ما عدّه النظام "نقلة نوعية" في حياة المواطن السوري إلا أن تلك البطاقات فرضت واقع إذلال جديد ومررت مشروع سرقات أخرى لنظام أسد بحجة تأمين قوت المواطن.

وفي فصل جديد من فصول نهب السوريين وسرقتهم، نشرت صفحة موالية منشوراً كشفت من خلاله تقاضي المسؤولين عن استخراج البطاقة ضمن مشروع (تكامل) رشاوى من السوريين مقابل استخراج البطاقة لهم، حيث ذكرت الصفحة أن مركز (مشروع تكامل) الكائن في حي الميدان بالعاصمة دمشق، والذي تم إلحاقه بمدرسة (الكواكبي) بات يبتز المواطنين من أجل استخراج البطاقة، مشيرة إلى أن موجه المدرسة (علاء محمود) المسؤول عن التسجيل على البطاقة لكون المركز ضمن مدرسته، يتقاضى مبالغ مالية مقابل تسريع استخراج البطاقة، وإما فالعملية ستستغرق أياماً، وأن عمليات الرشاوى تتم تحت رعاية مدير المدرسة أيضاً (ياسين موفق النابلسي).

رسوم إضافية !

وفي حلب يعاني السكان أيضا من نفس القصة، ويروي الشاب (ممدوح محمد علي) في حديث لـ أورينت نت بعض التفاصيل عن أعمال السرقة والابتزاز التي يقوم بها مسؤول مركز تكامل في منطقة العويجة بحلب (إبراهيم كليسي) قائلاً: "قام (كليسي) مؤخراً بفرض رسوم استثنائية لـ (جيبه) عند عملية استخراج البطاقة، غير آبه لما يحدث أو سيحدث، والسبب هو تلقيه دعماً من قبل أحد الضباط في أمن الدولة".

وأضاف: "عند استخراج البطاقة والانتهاء من المعاملة التي تتطلب العديد من الأوراق الثبوتية مع إيصال دفع رسوم وطوابع وغيرها، يطلب مدير المركز مبلغ 1000 ليرة تحت مسمى (رسوم إضافية)، والغالبية يدفعون دون حتى التساؤل عن الأمر، وقد تبين أن تلك الرسوم الإضافية ما هي إلا (إتاوة غير مباشرة) فرضها قانون المدير الخاص، وفي حال لم يتم دفعها يتذرع المدير بأن المعاملة منقوصة ويجب استكمالها".

كأنّهم وزراء

أما (محمد . د) فقد تحدّث لـ أورينت نت عن عمليات الابتزاز والنهب لحين الوصول لمراكز التسجيل قائلاً: "الوصول إلى داخل مراكز التسجيل أمر بالغ الصعوبة غالب الأحيان، والسبب هو الطوابير والازدحام أو (نفسية الموظفين اللي ما بتسمح)، لقد تعرضت لموقف مشابه عندما فقدت بطاقتي وذهبت لاستخراج غيرها من مركز الجميلية، كان الباب مغلقاً والموظفون بالداخل، وعندما طرقت الباب خرج أحدهم وبدأ بالصراخ (ليش كل هالدق.. ضروري نمسح فيك الأراضي؟)، وعندما أخبرته أنني فقدت البطاقة بدأ بتوجيه كلمات نابية كـ (بجم لا تستحقون ما يقدم لكم) و (بكون بايعها وجي ياخد بدالها)"، مشيراً إلى أنه انتظر لـ 4 ساعات قبل أن يتم السماح له بالدخول واستمرت عملية استخراج بدل ضائع أكثر من شهر.

وكانت أورينت قد نشرت تقريراً الشهر الماضي، كشفت من خلاله قيام بعض عناصر الميليشيات بتقديم عروض لأصحاب البطاقات مفادها استلام المواد التموينية والخبز بدلاً عنهم وأخذ حصة من تلك المواد كـ (أتعاب)، والأمر هنا ليس الوقوف في الطابور بدلاً عن أحد، بل استخدام السلطة والنفوذ والتشبيح على الناس لتجاوز الطابور، ومن ثم بيع تلك المواد بشكل (حر) بعد رفع أسعارها.

التعليقات (1)

    HOPE

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    نظام فاسد فاشي يبتز العالم من خلال الضغط على المدنيين لتحقيق مصالحه الشخصيه. هذه حال المافيا الحاكمه في سوريا. والعالم يدعم بالباطن!! سوريا بلد خارج نطاق القانون والافعال التي يرتكبها جميع من تدخل بالحرب على التراب السوري هذه الافعال تعتبر جرائم بالقانون في العالم الا.. الا سوريا!!
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات