"ويبمتركس" منحهم الأمل.. 3 اختصاصات تنتظر أطباء جامعة حلب الحرة

"ويبمتركس" منحهم الأمل.. 3 اختصاصات تنتظر أطباء جامعة حلب الحرة
تزامن الكشف عن إضافة "جامعة حلب في المناطق المحررة" إلى التصنيف الدولي من قبل التقرير السنوي الذي يصدره موقع ويبمتركس (حكومي إسباني)، مع تخريج الجامعة الدفعة الثانية من كلية الطب البشري، ما شكّل بارقة أمل للأطباء الجدد بالحصول على اعتراف دولي بشهاداتهم الجامعية.

 

وحسب التقرير السنوي للموقع المتخصص بتقييم الجامعات عالمياً، حصلت الجامعة على الترتيب 31034 على مستوى جامعات العالم، وعلى الرقم 41 على المستوى السوري المحلي.

 

وأكثر ما يقلق عبد الرزاق هلال، وهو من بين 120 طبيباً وطبيبة تخرجوا في كلية الطب البشري لهذا العام، هو تعذر الحصول على فرصة لاستكمال دراسته التخصصية في الشمال السوري.

 

ويوضح لـ"أورينت نت"، أن استكمال دراسة التخصص يعتمد على تمكن "هيئة الاختصاصات السورية العليا بالشمال السوري" من توفير الفرص، معتبراً أن "أي طبيب لا يرغب بأن يقتصر تحصيله العلمي على شهادة الطب العام فقط".

 

ويأمل هلال أن يصبح طبيباً مقيماً في أحد المستشفيات العامة أو الخاصة في المنطقة لاستكمال التخصص، حتى لا يُضطر إلى التفكير بالهجرة للعثور على فرصة لدراسة التخصص الطبي، بعد تعديل شهادته.

 

ويلفت الطبيب إلى اعتزام إدارة الجامعة افتتاح مشفى جامعي في مدينة إعزاز، معتبراً أن من شأن ذلك تسهيل دراسة التخصصات الطبية الأساسية (الجراحة العامة، النسائية، الأطفال) على الخريجين.

 

استكمال التخصصات الطبية

وتسعى الجامعة في خطتها السنوية القادمة إلى إنشاء مشفى جامعي وفق المقاييس والشروط الدولية، لمساعدة الخريجين على استكمال التخصصات الطبية، بحسب الدكتور جواد أبو حطب، عميد كلية الطب البشري في جامعة حلب في المناطق المحررة.

ويضيف لـ"أورينت نت"، أن هناك توجّهاً من كلية الطب لرفد الشمال السوري بالتخصصات الأكثر حاجة، وخصوصاً طبّ الأسرة، والطب النفسي، والتخصصات الفرعية مثل "العناية المشددة، وغسيل الكلى".

وتعتمد كلية الطب على مشفى مارع التابع لوزارة الصحة التركية، لتدريب الطلاب بشكل عملي، فيما يتلقى الطلاب المواد النظرية في مبنى الكلية بمدينة مارع.

 

ويعرب أبو حطب عن أمله في أن يمكّن المشفى الجديد، الكلية من عقد المؤتمرات الطبية الدولية، لاستضافة أطباء من خارج سوريا، للاستفادة من الخبرات.

 

وحسب أبو حطب، فإن أكثر من نصف خريجي الدفعة الأولى (32 طبيباً وطبيبة)، يستكملون حالياً دراسة التخصص الطبي (أطفال، عظمية، داخلية)، في مستشفيات الشمال السوري، في حين قرر البقية الانتقال إلى العمل مباشرة في المستشفيات الخاصة والمدعومة من المنظمات المانحة.

 

ومن شأن تخريج الدفعات من الأطباء الجدد، المساهمة في حل معضلة نقص الأطباء في الشمال السوري كما يوضح أبو حطب، لكن عبد الرزاق هلال يؤكد أن هناك ندرة بالأطباء في الشمال السوري، وهو ما تؤكده مصادر أهلية لـ"أورينت نت" وتحديداً في التخصصات المهمّة مثل "القلب، والعينية، والعصبية".

جامعة حلب في المناطق المحررة

خرّجت الجامعة التي تأسست في العام 2016، في المناطق المحررة، وتضم أكثر من 13 كلية ومعهداً، وتدرّس اختصاصات متنوعة، ما يزيد على 2360 خريجاً حتى نهاية العام الدراسي الماضي 2020-2021، بالإضافة إلى استكمال العشرات للدراسات العليا فيها.

ووفق مصادر من داخل الجامعة، يتكون الكادر التدريسي من نحو 80 مدرساً، غالبيتهم يحملون شهادة الدكتوراه، ونجحت إدارتها في العام الماضي في التوقيع على اتفاقيات شراكة مع جامعات حكومية تركية.

ويشدّد رئيس الجامعة، الدكتور عبد العزيز الدغيم، على جودة التعليم في الجامعة، ويؤكد في حديثه لـ"أورينت نت"، أن الجامعة تعتمد المعايير التعليمية الجامعية الدولية.

ويوضح الدغيم أن الجامعة تتعاون مع عدد من الأساتذة الجامعيين الموجودين في الولايات المتحدة للمشاركة في التدريس من خلال تقنية الفيديو، حيث تسعى الجامعة إلى تحديث المقررات بمواكبة التطور العلمي الدولي.

وعن تصنيف الجامعة من قبل الموقع الإسباني (ويبوميتركس)، يقول رئيس جامعة حلب في المناطق المحررة: "رغم أن التصنيف كان برقم متأخر، إلا أن الخطوة أعطت رسالة جيدة للجامعة، مفادها أن العالم بدأ ينظر للمؤسسات التعليمية في الشمال السوري، بطريقة مختلفة".

وإلى جانب هواجس الاعتراف الدولي بالشهادات التي تصدرها الجامعة، يُعد نقص التمويل واحداً من أبرز المشاكل التي تواجهها جامعة حلب في المناطق المحررة، حيث تعتمد الجامعة لتغطية نفقاتها على الأقساط الجامعية، والدعم من بعض المنظمات المانحة.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات