وذكرت الصحيفة أن الجواسيس كانوا يخططون لاغتيال المنشقّين الشيشان المقيمين في تركيا، موضحة أن الهدف الأول لشبكة الاغتيال كان زعيم المعارضة الشيشانية الذي يُدعى "عبد الحكيم"، والذي سبق له المشاركة في القتال بسوريا.
وأضافت أنه وفقاً للنتائج التي تم الحصول عليها، تلقى زعيم شبكة التجسس "بيسلان راساييف" (33 عاماً) أمراً من قبل شخصين، الأول اسمه "آدم ديليمخانوف" وهو ابن عم رئيس الشيشان وعضو بمجلس الدوما، رغم أنه مطلوب للإنتربول، أما الشخص الثاني فهو "كازبيك دوكوزوف" ويعمل بشكل سري مع "ديليمخانوف" الذي استخدمه بالتخطيط لاغتيال 4 شيشان منشقين في أوروبا عام 2004.
وأوضحت أنه كان هناك معلومات استخبارية بأن راساييف يقيم في أنطاليا، وقام بتغيير أكثر من فندق في نفس اليوم حتى لا يتم القبض عليه، ومع ذلك لم يستطع الهروب وتم إلقاء القبض عليه.
وتابعت أن "راساييف" خطط لشراء أسلحة وذخائر لاستخدامها في محاولات الاغتيال من "عبد الله عبد الله" الملقب بـ "أبو بكر" والذي تمت محاكمته لانتمائه إلى "داعش" ولتورطه في تهريب أسلحة بشكل غير قانوني.
شبكة التجسس الروسية
ولفتت الصحيفة إلى أن مكتب المدعي العام وفرع مكافحة الإرهاب في إسطنبول بدؤوا دراسة ملف شبكة التجسس الروسية تماشياً مع النتائج التي توصل إليها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حول قيام "عبد الله" بتأمين أسلحة وذخيرة لـ"راساييف"، إضافة إلى مرافقة "أمير يوسوبوف" لـ"عبد الله" في أسفاره.
وكانت محكمة تركية قررت في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حبس 6 أشخاص يحملون جنسيات روسيا وأوكرانيا وأوزبكستان بتهمة التجسس والتحضير لعمل مسلح ضد معارضين شيشانيين مقيمين في تركيا.
وقالت قناة "تي ري تي" التركية حينها إن محكمة في إسطنبول قضت ببقائهم في الحبس بتهمة "التجسس السياسي أو العسكري" وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن ما بين 15 و20 عاماً.
وكان الأجانب الستة تم توقيفهم في ولايتي إسطنبول وأنطاليا في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول بأمر من النيابة العامة في إسطنبول بتهمة التجسس السياسي والعسكري.
التعليقات (2)