حملة إنسانية لإدخال مئات المرضى في إدلب إلى تركيا

حملة إنسانية لإدخال مئات المرضى في إدلب إلى تركيا
أطلقت مديرية الصحة في إدلب بالتعاون مع الهيئات الإغاثية والإنسانية وناشطين حملة مناشدات من أجل السماح ل‏مئات المرضى من النساء والأطفال بدخول تركيا وتلقي العلاج المجاني في مشافيها.

ونشرت المديرية على صفحتها في فيسبوك  وتويتر وسم “عالِجوا مرضى إدلب” بهدف تسليط الضوء على الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه مرضى السرطان في الشمال السوري المحرر، ومحاولة للضغط بهدف السماح بإدخال هؤلاء المرضى للمشافي التركية وتلقّيهم العلاج المجاني.

وبيّن ناشطون وصفحات إعلامية وجود عدة حالات وفاة بين المرضى السوريين المصابين بالسرطان نتيجة عدم تمكنهم من دخول تركيا لتلقي العلاج وأخذ الجرعات الخاصة بالمرض، وخاصة أنه غير متوفر في إدلب، مضيفة أنه لم يعد يُسمَح للسوريين الذين لا يتوفر لديهم العلاج في إدلب بدخول تركيا إلا في حالات ضيقة جداً وعلى حساب المريض.

وبحسب ناشطين فإن إحدى الأمهات اللاتي لديهنّ أطفال مصابون بالسرطان أوضحت أنها ستعود إلى المخيم في سوريا بعد عجزها عن إدخال طفلتها ذات  الـ 10شهور إلى مشافي تركيا ومعالجتها مجاناً، في حين طالب آخر بإنقاذ المرضى العالقين في الشمال السوري المحرر ومنحهم فرصة جديدة للحياة، معتبراً أن هؤلاء المرضى ربما يكونون مجرد حالات مرَضية بالنسبة للبعض لكنهم بالنسبة لعائلاتهم يمثّلون الدنيا بما فيها.

     

وفيات وتأخر في العلاج

وفي تصريح خاص لـ "أورينت نت" قال الدكتور (بشير إسماعيل) مدير المكتب التنسيق الطبي: إن مشكلة منع دخول المرضى السوريين إلى تركيا لتلقي العلاج قد مرّ عليها نحو شهرين ونصف دون وجود حلول حقيقية لها، لذا اضطُروا إلى إطلاق هذه الحملة الإعلامية لتسليط الضوء عليها.

ولفت "إسماعيل" إلى أن الحالات التي تدخل إلى معبر باب الهوى هي حالات الجراحة القلبية والسرطان، كما إن تأخير عبورها قد يتسبب بحدوث وفيات، مضيفاً أنه "مع الأسف قد تم تسجيل عدة حالات وفاة نتيجة التأخر بالعلاج"، وأن بعض مرضى السرطان تفاقم وضعهم الصحي أيضاً لتأخرهم في تلقي الجرعات الطبية.  

مرضى عالقون

وقال مراسل أورينت "محمد الفيصل": إن هناك أكثر من 1200 مريض بحاجة ماسّة للعلاج لا يستطيعون الدخول لتركيا بعد قرارها الأخير إلغاء الإحالات الطبية واستبدالها ببطاقة السياحة العلاجية.

وبيّن أن الحملة قام بها ناشطون وهيئات إغاثية وتتضمن نشر وسم “عالِجوا مرضى إدلب” وصور المرضى الأطفال إلى جانب فيديوهات تشرح الوضع الخطر لهم، مشيراً إلى الصمت من قبل الهيئات الطبية التركية دون إعطائهم سبباً لمثل هذا المنع.   

بيان "منسقو الاستجابة"

من ناحيته ناشد  "فريق منسقو الاستجابة" في بيان له الحكومة التركية لإعادة استقبال الحالات الطبية التي يتطلب علاجها الدخول للأراضي التركي لتلقي العلاج في المشافي، موضحاً أن الأوضاع الطبية الحالية تتطلب اتخاذ موقف عاجل لمتابعة الحالات الطبية الطارئة.

وأكد البيان أن القطاع الطبي في الشمال المحرر يعاني حالياً من وضع كارثي نتيجة إخراج عشرات المشافي والنقاط الطبية عن العمل بعد استهدافها بالقصف من قبل نظام أسد وطيران الاحتلال الروسي، داعياً كل الجهات الدولية لتقديم الاحتياجات العاجلة الخاصة بالقطاع الطبي، ومحذراً من تزايد حالات الوفيات بين المرضى.

      

معبر باب الهوى

   

وبخصوص أعداد مرضى السرطان ووضعهم الحالي أوضح معبر باب الهوى أن هناك ألف مريض بحاجة للدخول إلى تركيا لتلقي العلاج بشكل مباشر بينهم 350 مريضاً بالسرطان و400 مريض جراحة قلب و250 مريض عينية وعصبية وجراحة عصبية. 

وبحسب الناطق الإعلامي للمعبر "مازن علوش"، فإن الحالات الإسعافية الخطرة لا زال لها استثناء، وتدخل إلى تركيا دون توقّف، وتشمل الأطفال حديثي الولادة الذي وُلدوا بوضع صحي خطر إلى جانب حالات حوادث سير وإصابات حربية وحروق، مضيفاً أن قرار المنع يشمل بشكل كبير ما وصفها بالحالات الباردة.

وكان مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى أصدر في وقت سابق تعميماً تضمّن إخبار المرضى السوريين الحاصلين على إحالات طبّية للعلاج في تركيا، بأن الإحالات سوف تتوقف اعتباراً من تاريخ 11/9/2021 وما بعد، لحين تفعيل نظام صحي جديد للمرضى السوريين في المستشفيات التركية أو الداخلين إليها.

كما أوضح مديره أن حوالي 300 مريض في الشمال المحرر أجّلوا دخولهم إلى تركيا، و 450 مريضاً في دُور الاستشفاء بمدينة الريحانية ينتظرون توضيح معالم النظام الصحي الجديد أو استقرار العمل بموجبه.

التعليقات (1)

    Seyamend kadir

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    استغلال اللاجئين واحتلال أراضيهم
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات