أطباء مشافي النظام يبتكرون طريقة جديدة لابتزاز ذوي مرضى كورونا

أطباء مشافي النظام يبتكرون طريقة جديدة لابتزاز ذوي مرضى كورونا
في ظل استمرار تفشي وباء كورونا في مناطق سيطرة ميليشيا أسد وتزايد الحالات بشكل ملحوظ كشفت مصادر عن عمليات ابتزاز جديدة يمارسها الأطباء في المستشفيات التابعة للنظام، طالت ذوي المصابين بالفيروس لا سيما أولئك الذين بلغوا حالة حرجة من المرض وتم وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي، إذ يستغل الأطباء موضع المريض لإجبار ذوي المصابين على شراء صنف معين من الدواء يبلغ ثمنه بالملايين.

أطباء برتبة لصوص

ونشرت إحدى الصفحات الموالية عما سمتهم (عصابات الأكتيمرا) و(هو صنف من الدواء قد يستخدم في مساعدة المصابين بفيروس كورونا في التغلب على المرض) إن هذا الدواء بات ذائع الصيت في مستشفيات أسد، وتم تحويله إلى تجارة رابحة بل أشبه إلى سوق بورصة مالية، ترتفع أسهمها وتنخفض بين ساعة وأخرى.

ووفقاً للصفحة فإن ثمن العبوة الواحدة من هذا الدواء تبلغ نحو 2 مليون ليرة سورية، ولكن وعندما تشتد ذروة المرض ويزيد معدل العدوى يتم رفع السعر واستغلال الموقف.

وأشارت إلى أن رفع الأسعار لا يكون في فترات متفاوتة، بل يمكن أن تكون عبوة (الأكتيمرا) الواحدة بـ 2 مليون في الساعة 10 صباحاً و  3 مليون في الساعة 12 ظهراً و 4 مليون في الساعة الرابعة عصراً، ويتم استغلال أهالي المصابين عن طريق إخبارهم بحالة ابنهم الخطرة جداً التي لن تشفى إلا أن عن طريق هذا الدواء.

البيع بشكل سري

وقال موفق عبد الرحمن يعمل صيدلياً في مدينة حلب لـ أورينت نت، إنه رغم إشادة منظمة الصحة العالمية بعلاج (أكتيمرا) الذي يعتمد في تركيبه على مادة (توسيليزوماب) المستخدمة كمضاد حيوي لأمراض العظام والمفاصل، إلا أن اكتشاف تأثيره على الرئة هو ما استدعى استخدامه مع بعض الحالات المصابة بفايروس كورونا.

وأضاف "المشكلة لا تكمن في استخدام الدواء، بل في إجبار الناس على استخدامه، وللعلم فإن الكتابات على العبوات التي يبيعها أطباء النظام غير واضحة كما أن الدواء لا يحمل شهادة منشأ ولا يتم بيعه في الصيدليات، بل يبيعه بعض الأطباء في مستشفيات النظام وبشكل (شبه سري) أمام ذوي المرضى بحجة أنه أجنبي.

وتابع: "عمل (الأكتيمرا) مع الكورونا يقتصر فقط على مساعدة جهاز المناعة في وقف الأضرار التي يحدثها كورونا في الرئتين أو ما يسمى طبياً (انهيار الرئتين) أو تآكلها، وهو ليس بـ (علاج شافٍ) للفيروس كما بات بعض الأطباء يشيعون، لكونه يستخدم بشكل رئيسي لأمراض الأعصاب والمفاصل وليس أمراض الجهاز التنفسي".

وقبل أسابيع أعلن مدير الجاهزية والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لنظام أسد توفيق حسابا، وصول مناطق سيطرة أسد لحالة الذروة بأعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا، الأمر الذي نجم عنه نسبة إشغال في أسرّة المستشفيات بلغت 100 %.

فيما تحدثت تقارير إعلامية محلية عن رفض مشفى الجامعة في حلب ومنذ عدة أسابيع لأية حالات جديدة، بسبب خروج الوضع عن السيطرة بشكل شبه كامل والافتقار الشديد للعناية الصحية الكاملة التي يجب تقديمها للمصابين بالفيروس.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات