سياسي أمريكي يكشف الطريق الوحيد للسلام مع إيران

سياسي أمريكي يكشف الطريق الوحيد للسلام مع إيران
قال السياسي الأمريكي المخضرم والزميل البارز في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى "دينس روس" بمقالٍ له بصحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية إن تأثير الدبلوماسية الأمريكية مع إيران سيكون أقل، وستكون النتيجة "خطرة" إذا لم تخَف إيران من عواقب تطوير برنامجها النووي "الطموح".

ويعتقد روس في مقالته الخاصة بالزيادة الكبيرة في أنشطة إيران النووية في ضوء سياسات إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن السبيل الوحيد لمنع هجوم أمريكي على إيران هو استخدام لغة التهديد، وذلك لإجبار طهران على التراجع، يقول: "يجب أن تشعر إيران بتهديد ضربة عسكرية أمريكية".

وانتقد روس في مقالته سياسات إدارة بايدن تجاه إيران، مُشيراً إلى أنّ نتائج هذه السياسة ستكون "خطيرة"، وشكّك روس بنهج إدارة بايدن تجاه إيران القائمة على أساس "تعاون طهران مع البيت الأبيض".

وأشار روس إلى أنّه وبينما كثّفت إيران من أنشطتها النووية؛ تتوقع واشنطن اتفاقية "أطول وأقوى" مع "خطة العمل المشتركة الشاملة" المسماة بريكس.

وفي إشارة إلى تخصيب وإنتاج "معدن اليورانيوم" بنسبة 60 في المئة في إيران، قال روس إن استمرار السياسات الأمريكية الحالية لا يسمح بالاتفاق على قضايا أخرى، مثل قضية الصواريخ الباليستية وسلوك طهران العدائي والمزعزع للاستقرار في المنطقة.

وبحسب روس، أبلغ مسؤولو الحكومة الأمريكية نظراءهم الإسرائيليين أن هناك "ضغطاً جيداً وضغوطاً سيئة" على إيران، إنهم يرون أن الضغط السيّئ هو تخريب لمنشآت نطنز وكرج النووية، وذلك كوسيلة لإبعاد إيران عن زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم وإنتاج "معدن اليورانيوم".

ويعتبر دينيس روس أنّ ذريعة الحكومة الأمريكية هذه صحيحة، ولكنها غير كاملة، مؤكداً أنّ المسؤولين الإيرانيين لم يكونوا خائفين من أي شخص قبل زيادة أنشطتهم النووية ولم يتوقعوا رداً دبلوماسياً أو غير دبلوماسي من الولايات المتحدة وغيرها من أعضاء مجموعة 5 + 1، بما في ذلك الصين وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا، وتابع روس: "هذا أصبح حقيقة واقعة، وبعد الزيادة الكبيرة في أنشطة إيران النووية؛ لم يلاحظ أي رد فعل في هذا الصدد".

وتساءلت المجلة الأمريكية: كيف يمكن لحكومة بايدن عكس هذا الاتجاه؟ خاصة عندما أعلنت إيران استعدادها لاستئناف محادثات فيينا، فكيف يمكن تحذير إيران من خطر التدخل العسكري؟

التهديد بالحرب لعزل إيران

ويعتقد السياسي الأمريكي أنّه يجب اتخاذ خطوات سياسية ودبلوماسية واقتصادية واستخباراتية وعسكرية في اتجاه مشترك للتركيز على عزلة إيران السياسية والدبلوماسية، وفي تحليله لنهج إدارة دونالد ترامب تجاه إيران أشار روس إلى أن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي وعدم وجود برنامج بديل، أدى إلى عزل الولايات المتحدة عن طريق الخطأ بدلاً من إيران.

وأرجع روس عزلة إيران إلى العمل المشترك للولايات المتحدة والقوى العالمية الأخرى، يقول: إن تداعيات فشل الدبلوماسية مع إيران يجب أن تكون واضحة في شكل "سياسات تصريحية صارمة"، مُشيراً إلى أنّ دولة مثل الصين أكبر مستورد للنفط في العالم تحتاج إلى شرق أوسط مستقر، وإذا سارت إيران في طريق الأسلحة النووية، فسوف تتزعزع المنطقة بسبب الحرب وسيكون لها تأثير سلبي على صادرات النفط إلى الصين.

وأكد روس أنّ روسيا والدول الأوروبية لا تريد أن تمتلك إيران سلاحاً نووياً، وهذه الدول تعلم أنه إذا استمرت إيران في مسارها الحالي في المنطقة، فإنها تشكل تهديدات أكبر على الشرق الأوسط، وعلى سبيل المثال، يعرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه إذا هاجمت إسرائيل إيران، فإن ميليشيا حزب الله في لبنان والميليشيات الشيعية في سوريا ستهاجم إسرائيل بعشرات الآلاف من الصواريخ والطائرات بدون طيار.

وأضاف روس: "يتعين على حكومة بايدن مناقشة خططها مع أعضاء مجموعة 5 + 1 الآخرين قبل تغيير موقفها من إيران"، وبحسب روس، فإن "سياسات التصريح الصارمة" لبايدن يجب أن تتزامن مع عرض المساعدة الإنسانية على إيران، وعلى سبيل المثال، ستدعو واشنطن الأوروبيين والدول الأخرى للانضمام إلى الولايات المتحدة في تقديم لقاح كوفيد19 لإيران، أو عرض مساعدة الولايات المتحدة في معالجة مشكلة المياه الحادة في إيران، في هذه الحالة، إذا استجاب علي خامنئي بشكل سلبي لهذه المقترحات (وهو ما سيفعله على الأرجح)، فسيؤدي ذلك إلى عزل إيران في الخارج وزيادة كبيرة في الإحباط داخل البلاد.

وأكد روس أيضاً أنّه ينبغي عدم رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، لكن بايدن يمكنه استبدال إيقاف تخصيب اليورانيوم بنسبة تزيد عن 3.67 في المئة، فضلاً عن السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبة المنشآت النووية وإيقاف إنتاج معدن اليورانيوم، مقابل إيقاف تجميد بعض الأصول الإيرانية، وإصدار إعفاءات لشراء النفط الإيراني لعدد من الدول.

وتحدث روس أيضاً عن الإجراءات العسكرية اللازم على الولايات المتحدة اتخاذها من خلال استخدام القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) لإجراء مناورات مشتركة مع إسرائيل والدول العربية، وبهدف وقف هجوم الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز يجب استخدام تقنيات دفاعية متكاملة مثل الأجهزة الإلكترونية واستخدام الأسلحة السيبرانية.

كما يقترح أن تقوم طائرات سلاح الجو الأمريكية B-52 برحلات منتظمة وليست رمزية، لتظهر قوتها العسكرية في المنطقة.

يعتقد روس أن حكومة بايدن يجب أن تبيع لإسرائيل القنبلة المخترقة للتحصينات والبالغ ووزنها 13 طناً، والتي يمكنها اختراق المنشآت تحت الأرض، من ناحية أخرى؛ ولكي تتمكن إسرائيل من استخدام مثل هذه القنبلة ستحتاج أيضاً إلى قاذفات B-2، وبحسب روس؛ فإن مثل هذه الخطوة سترسل رسالة لا يمكن إنكارها إلى المسؤولين الإيرانيين: "الولايات المتحدة ستمنح إسرائيل الوسائل لمهاجمة منشأة فوردو النووية التي أقيمت داخل الجبل".

وختم روس مقالته بالقول إنه إذا أرادت واشنطن تقليص احتمالية شن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، فعليها أن تنتهج سياسة التخويف؛ وعلى حد قوله، ينبغي على السلطات الإيرانية أن تُدرك أنه إذا استمرت في مسارها الحالي، فإن الولايات المتحدة أو إسرائيل ستُدمران استثماراتها الضخمة في البرنامج النووي من خلال العمل العسكري.

التعليقات (1)

    USA lies

    ·منذ سنتين 5 أشهر
    He is laying, they create the monster with assad help at 1980,the french create the religion army with refaat and mossad give the arab icon for the army, also holywood create the movies also for their partner biin laaden the son of busch the social carbage of humanity.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات