قادة فارّون
وقال الناشط الإعلامي (موسى الخلف) عضو تجمع (إعلاميون خارج الحدود) في حديث لـ أورينت نت، إن "ريف مدينة الرقة الخاضع لسيطرة ميليشيات قسد، شهد حالات فرار لعدد من القادة وبحوزتهم كميات كبيرة من المال، وقد عرف منهم القيادي ومسؤول الحواجز في منطقة عين عيسى (حسن لقمان) الملقب بـ (حسن قامشلي)، وهو قيادي كردي يرمز له بـ (كادر) وتعني أنه ينحدر من جبال قنديل".
ويضيف: "استقدمت قسد ليلة أمس كميات كبيرة من السلاح الثقيل باتجاه مدينة عين عيسى شمال الرقة المحاذية لخطوط التماس ضد الجيش التركي وفصائل الجيش الوطني في تل أبيض، وتزامن ذلك مع حملة اعتقالات شنّتها ميليشيات أسد بحق الشبان المطلوبين للتجنيد الإجباري، إلا أن هذه الحملة لم تقتصر على من هم في سن الخدمة، بل طالت (قاصرين)، وقد ركزت عمليات التجنيد بغالبيتها على أبناء العشائر العربية.
اشتباك لأجل أوجلان
ويشير الخلف إلى أن: "هناك خلافات تحدث بين الحين والآخر بين العناصر الأكراد والعرب بخصوص بعض الأفكار التي تتبنّاها ميليشيا قسد، حيث قام عنصر كردي من قسد يدعى (دليل)، بإطلاق النار على أقدام 3 شبان عرب داخل احد المعسكرات شمال الرقة ليتم نقلهم إلى المشفى".
وعن ردة فعل المدنيين تجاه ما يجري، فقد أكد (الخلف) أن المدنيين حاولوا الخروج بشكل جماعي من عين عيسى، إلا أن ميليشيا قسد منعتهم من المرور على حواجزها، خاصة بعد وصول السلاح الثقيل.
حملة تجنيد
من جانبه أكد "صهيب اليعربي" الصحفي والكاتب بشبكة "الخابور" المعنية بأخبار المنطقة الشرقية في حديث لـ أورينت نت، أنه "ومن حوالي أسبوع، أعلنت ميليشيا قسد حملة تجنيد للشبان، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها قسد عن حملة تجنيد عبر معرفاتها الرسمية وبشكل علني، حيث وخلال اليومين الماضيين تم اعتقال نحو 300 شخص في كل من الحسكة والرقة، غالبيتهم من مواليد 1998 - 2001"، مشيراً لوجود حالات سوق شبان قاصرين تحت سن الـ 18، حيث وقبل يومين تعرضت قسد لمقاومة عنيفة من قبل أهالي (مزرعة تشرين) شمال الرقة خلال محاولتها سوق الشبان إجبارياً هناك.
تحصينات وتجهيزات
وحول استعدادات قسد، ذكر اليعربي أن الميليشيا وعلى طول الخط بين (تل تمر) بريف الحسكة و (عين عيسى) بريف الرقة، قامت بحفر الخنادق والأنفاق واستقدمت تعزيزات كبيرة إلى تلك المناطق كما هو الحال في الدرباسية والقحطانية في أرياف القامشلي والحسكة، مشيراً إلى أن موضوع الانشقاقات موجود وهناك العديد من الحالات وفي نفس الوقت يأتي في سياق الحرب النفسية، وقد اتخذت الميليشيا العديد من التدابير، كمنع الإجازات والتشديد على العناصر ورفع الأعلام الروسية في العديد من المناطق المهددة بالعملية التركية.
وأضاف: "نقل عناصر قسد وقادتها، عائلاتهم من مناطق ريف الرقة إلى مدينة الرقة تحسباً لأي اجتياح، كما تم نقل سجناء إلى مناطق بعيدة عن خطوط الاشتباك، أما بالنسبة لعملية النزوح فهي تتم بشكل خفيف حالياً مع توقعات بازديادها في حال بدء العمليات العسكرية".
التعليقات (4)