أمني في الجيش الوطني
ونشر ناشطون وشبكات محلية على موقع "فيس بوك" اليوم، تسجيلاً مصوراً يظهر عنصر ما يسمى "الضابطة الأمنية" في "مجلس عفرين المحلي" المدعو (أحمد عنتابي) وهو يعتدي بالضرب على الإداري في المجلس ذاته المدعو (جمعة حللي) "60 عاما".
وفي تفاصيل الحادثة قال مصدر خاص لأورينت نت، إن المدعو "جمعة حللي" الذي يعمل إدارياً في المجلس المحلي لعفرين، قدم شكوى لرئيس الضابطة الأمنية تخص العنصر " أحمد عنتابي"، ليقوم الأخير بالتهجم على الرجل الستيني وضربه بشكل مهين وطرحه أرضاً أمام الناس في الشارع.
وأثار التسجيل استياءً جديداً في صفوف السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي لما يحمله من انتهاك جديد تجاه السكان المحليين وغياب سلطة القانون التي تمنع الاعتداءات على المدنيين وخاصة النساء والأطفال والمسنين، خاصة وأن الفيديو الأخير يحمل كمّا كبيراً من القهر بسبب إصرار العنصر الأمني على إهانة الرجل الكبير ومعاودة ضربه رغم تجمع بعض المارة.
وتتكرر الانتهاكات بشكل لافت في المنطقة الخاضعة لسيطرة "الجيش الوطني" وخاصة منطقة عفرين، من اعتداءات على المدنيين والأطفال، وصلت للسحل والإصابات البليغة وحتى للموت تحت التعذيب في سجونها القمعية، إلى جانب اعتقال النساء والإعلاميين الذي ينتقدون انتهاكات الفصائل.
وتعاني مناطق سيطرة "الجيش الوطني" من غياب أي سلطة قضائية مستقلة تفتح المجال أمام محاكم مختصة لمنع الانتهاكات المتكررة تجاه المدنيين، حيث تلغي الميليشيات المسيطرة أي دور للسلطات المدنية، ولا سيما القضاء وتنصّب نفسها حاكمة مطلقة لا ذراعاً تنفيذيةً لسلطة مدنية، وهو ما يتنافى تماما مع شعارات السوريين حين خرجوا بثورة الحرية والكرامة للتحرر من سطوة نظام أسد ومخابراته التي جثمت على صدورهم لعقود طويلة، ليجد السوريون أنفسهم أمام ميليشيات قمعية واستبدادية تحكم بالجهل والتعصب إلى جانب الحديد والنار.
التعليقات (3)