وزير التجارة يعترف بسرقة أساسيات عيش السوريين.. بماذا برر؟!

وزير التجارة يعترف بسرقة أساسيات عيش السوريين.. بماذا برر؟!
برغم ادعاءاته المستمرة بتطبيق القانون والحفاظ على لقمة المواطن عبر منع بيع أي شيء بشكل حر، إلا أن نظام أسد اعترف هذه المرة على لسان وزير تجارته بسرقة المواطن، وذلك عبر تصريحه باتباع وزارته والمؤسسات التابعة لها سياسة تهدف إلى توفير بعض المواد المفقودة من الأسواق والتي ينتظرها السوريون أشهراً طويلة (بشكل حر). 

وزير التجارة عمرو سالم يعترف

وبحسب تصريح له نقلته إذاعة موالية  (شام اف ام) قال وزير التجارة في نظام أسد "عمرو سالم": إنه سيشتري من وزارة النفط عدداً معيناً من أسطوانات الغاز شهرياً، ليتم طرحها للبيع بشكل (حر) في صالات التابعة لوزارة التجارة، مضيفاً أنه على الرغم من أن وزارة النفط رفعت سعر أسطوانات الغاز الحرة، إلا أن الطلب لا زال متزايداً عليها.

وعقب تصريحات الوزير "سالم" قام معلقون غاضبون على وسائل التواصل الاجتماعية بالسخرية منها معتبرين أن وزارة التجارة أساءت فهم موضوع الدعم، وأنه وبدلاً من بيع الغاز الحر، كان يجب اتباع سياسة تهدف لزيادة كمية الغاز المدعوم وتقليل وقت الانتظار من أجل استلامه.

واعتبر آخر أن الوزارة اتبعت بشكل متعمد أسلوب التضييق على الناس من أجل إجبارهم على شراء الغاز الحر، لافتاً إلى أنه كان بإمكان الوزارة إضافة الكميات المتاحة للبيع الحر، على الكميات المدرجة في قائمة الدعم، فيصبح استلام المخصصات أسرع وأسهل.

سيناريو تهريب الغاز يتكرر

من ناحيته قال (يوسف الفتال) موظف سابق في سادكوب لـ أورينت نت: إن بيع الغاز الحر من وزارة النفط لوزارة التجارة، يشبه لحدٍ ما سيناريو (تهريب الغاز) من مؤسسة سادكوب، حيث كان بعض الموظفين، يُخرجون بعض الأسطوانات بسياراتهم ودون (فوترة) أو تسجيل، ومن ثم يقومون ببيعها بشكل حر في المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن، كالضواحي التي لا تحوي مراكز توزيع، أو خدمة لأحد الأقارب، حيث يتم منحها بربع قيمتها، وعندما تفرغ تتم إعادتها.

وتابع.. إنه في ظل فقدان المادة وصعوبة الحصول عليها سيتحول الناس تلقائياً إلى الغاز الحر الذي سبق أن ادعى نظام أسد ووزارته محاربته، وسيتم التضييق على المواطنين من ناحية الغاز الذي يصل مرة كل 3 أشهر، وحينها سيجد المواطن نفسه مضطراً لشراء الحر الذي يبلغ ثمن الجرة الواحدة منه نصف راتب الموظف، وبالطبع  هدف النظام من ذلك هو التخلص من أسلوب الدعم الذي يبدو أنه لم يحقق الأرباح المرجوة منه.

يذكر أن نظام أسد اعترف في العديد من المناسبات بوجود سرقات كبيرة تطال المواطنين، حيث كشفت تقارير قيام العديد من بائعي أسطوانات الغاز بالسرقة عن طريق وضع المياه داخلها بدلاً من الغاز، كما ذكرت صفحة موالية أن عدداً من الأهالي بمحافظة طرطوس اشتكوا من استلامهم أسطوانات غاز منزلي بعضها ناقص الوزن والبعض الآخر مليء بالمياه، وذلك بعد انتظارها ما يقرب من 100 يوم.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات