استعصاء في سجن غويران في الحسكة وتصعيد متواصل في إدلب

يتواصل التصعيد العسكري من ميليشيا أسد والاحتلال الروسي تجاه منازل المدنيين ومخيمات النازحين بريف إدلب وخاصة بالقرب من الحدود التركية، في وقت شهدت مدينة الحسكة استنفارا عسكريا غير مسبوق على خلفية استعصاء لسجناء تنظيم داعش في أكبر سجون المنطقة.

سجناء داعش

وذكرت مصادر محلية لأورينت نت، أن سجناء داعش نفذوا عصيانا كبيرا في سجن الصناعة في الحسكة والخاضع لسيطرة ميليشيا قسد، وأن العشرات من العناصر قاموا بعصيان كامل في السجن بعد محاولة قوات التحالف الدولي نقل ما يقارب الأربعين سجينا من جنسيات أجنبية وعراقية من السجن نحو قاعدة الشدادي الخاضعة لسيطرة التحالف.

وفي التفاصيل احتجز عناصر داعش المستعصين عناصر حماية السجن من صفوف قسد وفتحوا الزنزانات وتمكن بعضهم من الوصول لسطح السجن، مادفع قوات التحالف لطلب تعزيزات كبيرة من القوات الخاصة لميليشيا قسد، إضافة لتحليق مكثف لطيران التحالف في سماء المنطقة مع إطلاق قنابل ضوئية وتطويق السجن منعا لمحاولات هروب عناصر التنظيم.

وسبق أن نقلت قوات التحالف الدولي عشرات عناصر التنظيم المعتقلين في سجن الصناعة (أكبر سجون المنطقة) إلى قاعدتها العسكرية في الشدادي بريف الحسكة، بحسب شبكات محلية.

رواية أخرى

من جهة أخرى، رفض ناشطين نسب الاستعصاء لسجناء داعش، موضحين أن الذين قاموا بالاستعصاء سجناء لاعلاقة لهم بداعش، غير أنهم موجودين ضمن السجن نفسه، وقد نفذوا استعصاءهم اجتجاجا على سوء المعاملة من قبل قسد والتحالف الدولي المشروفون على السجن.

فلتان أمني

من جهة أخرى قتل عنصران من ميليشيا قسد جراء هجوم نفذه مجهولون استهدف آلية عسكرية للميليشيا بالقرب من منطقة جويف على الطريق الخرافي بريف دير الزور الشرقي.

فيما اختطف عناصر ميليشيا أسد صيادين اثنين من أبناء بلدة غازنيج أثناء صيدهم للأسماك على ضفة الفرات بريف دير الزور يوم أمس، وبحسب شبكة "فرات بوست" تجري مفاوضات لإطلاق سراح المختطفين من قبضة الميليشيا.

تصعيد في إدلب

وفي إدلب، استهدف طيران الاحتلال الروسي مخيما للنازحين بمنطقة قاح بالقرب من الحدود التركية بعدد من الغارات المكثفة يوم أمس، وأسفر ذلك عن أضرار واسعة في المنطقة وحالة من الذعر في صفوف المدنيين، إضافة لغارات أخرى استهدفت محيط بلدة بلشون بمنطقة جبل الزاوية جنوب إدلب.

كما قتل طفل وأصيب مدنيون آخرون بقصف بقنابل "كراسنبول" لميليشيا أسد على مخيم للأرامل بمحيط بلدة ترمانين بريف إدلب، إضافة لدمار وخسائر في صفوف النازحين.

بدورها استهدفت الفصائل المحلية في إدلب وريف حلب مواقع ميليشيا أسد وإيران بالمدفعية والصواريخ وخاصة بلدتي نبل والزهراء شمال حلب، وذلك ردا على التصعيد المتواصل على الشمال السوري المحرر.

انتهاكات جديدة في عفرين

وفي ريف حلب أيضا، اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة لـ "الجيش الوطني" الناشط الإعلامي أحمد البرهو بسبب منشور على "فيس بوك" انتقد من خلاله اعتقال الشرطة العسكرية لفتاتين ووالدهن في مدينة عفرين يوم أمس، وذلك لأسباب تعسفية وبإطار الانتهاكات المتواصلة تجاه المدنيين ولاسيما النساء.

اغتيالات في درعا

وفي درعا تجددت عمليات الاغتيال والفوضى الأمنية، وبحسب "تجمع أحرار حوران" قتل أحمد عبد الله الجبر وأصيب ابنه جراء استهدافهما بالرصاص من قبل مجهولين أثناء ذهابهما إلى المدرسة في بلدة ناحتة شمال درعا.

كما أصيب الشاب رأفت عبد المجيد أبو صافي بجروح نتيجة استهدافه برصاص مجهولين أمام منزله في مدينة الحراك شرق درعا.