منتخب البراميل يخسر جهود لاعب محترف بالسويد بسبب الفساد!

تسبّب الفساد الذي استشرى في كل مؤسسات نظام أسد الاجتماعية والاقتصادية وحتى الرياضية، بمنع الاتحاد العالمي لكرة القدم (الفيفا) لأحد لاعبي فريق البراميل الأولمبي "أوليفر كاسكاو" من الانضمام إلى صفوف الفريق وذلك بعد تقديمه جواز سفر ناقصاً ومليئاً بالأخطاء إلى جانب الصورة شبه المشوهة التي وضعها داخله.

وبحسب الصفحات الموالية فإن عضو لجنة اللاعبين المغتربين المستقيل "يعقوب مقسي" أكد وجود خطأ ببيانات اللاعب أوليڤر الذي يحمل الجنسية السويدية إلى جانب السورية، مضيفاً أن المعلومات في جواز سفره بُنيت أصلاً على أساس خاطئ ما أدى إلى رفض الاتحاد الآسيوي مشاركته مع منتخب نظام أسد. 

وبيّنت الصفحات الموالية أن الاتحاد الرياضي التابع لنظام أسد والذي نخر الفساد في عظمه، قام باستصدار واستخراج جواز سفر للاعب أوليفر خلال ست ساعات فقط، ما أدى إلى حشوه بالأخطاء والمعلومات المغلوطة إلى جانب الصورة الموجودة داخله والتي لا تشبهه أصلاً حيث اُقتُصَّ منها أسفل ذقنه وأذنيه الاثنتين ما جعله يبدو مشوهاً.   

لاعبون ممنوعون

ولم يقتصر المنع على اللاعب أوليفر فحسب، بل تعداه إلى لاعبين آخرين هما آشتي أوسو ومصطفى بنشي حيث أعلن مدرب منتخب البراميل الأولمبي "رأفت محمد" أن الفيفا لم يصدر حتى الآن موافقة اللعب الخاصة بثلاثة من لاعبي المنتخب المغتربين السابق ذكرهم، وذلك للمشاركة في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا. 

وقال محمد في مؤتمر صحفي له: إن غياب اللاعبين الثلاثة عن صفوف المنتخب سيشكل في حال لم تتم الموافقة عليهم، ضربة قوية لحسابات منتخبه الأولمبي على حد زعمه، متناسياً أن نظام أسد هو من قام بتزوير المعلومات الموجودة في جوازات سفرهم التي قدمها للفيفا وذلك للتلاعب بهدف إشراكهم في تلك البطولة.

 

انتقادات وفساد

وانتقد معلقون الازدواجية التي يتعامل بها نظام أسد في استصدار جوازات السفر، ففي الوقت الذي ينتظر فيه المواطنون أسابيع وشهوراً للحصول على جواز السفر ويعانون الأمرّين بداية من الثمن المرتفع ومروراً بالرشوات الكبيرة والازدحام الشديد وأخيراً بالموافقات الأمنية التي قد تصدمهم في النهاية بمنعهم من السفر أو الحصول على جواز، يحصل هؤلاء اللاعبون على جواز سفر خلال ساعات.

ووصف معلّق يُدعى "عماد" الاتحاد السوري لكرة القدم التابع لنظام أسد بأنه قمة الفساد، داعياً إلى محاسبته على تجاوزاته فيما اعتبر آخر أن التحاق اللاعبين المغتربين بفريق النظام خطأ كبير وإجحاف بحق الدول الأوروبية التي لجأ وعاش فيها وقامت بحمايته.