محافظ في الأردن يفرج عن سجين مقابل شرط يتعلق بالصلاة

محافظ في الأردن يفرج عن سجين مقابل شرط يتعلق بالصلاة
أفرج مسؤول أردني عن أحد مواطنيه الموقوفين إداريا من أصحاب الأسبقيات دون محاكمة قضائية، وذلك مقابل شرط يهدف لتقويمه أخلاقيا واجتماعيا، في بادرة مختلفة وجديدة لاقت ردودا مختلفة من المعلقين.

وذكرت وكالة "عمون" الأردنية أن محافظ منطقة البلقاء، الدكتور فراس أبو قاعود، قرر الإفراج عن أحد الموقوفين إداريا من أصحاب الأسبقيات والمسجل بحقه 94 قيدا، شريطة التزامه بالصلاة داخل المسجد في أحد أحياء مدينة السلط.

ونقلت الوكالة عن أبو قاعود قوله إنه "طلب من إمام المسجد متابعة ذلك الشخص والأخذ بيده وإعطاءه الاهتمام اللازم ومساعدته على طريق الهداية والخير وتقويم سلوكياته، حتى يكون إنسانا صالحا لنفسه ودينه ووطنه"، وأن ذلك الشخص وعد المحافظ بأنه "لن يعود الى تلك الأفعال السيئة وسيسعى جاهدا لاستغلال هذه الفرصة لفتح صفحة جديدة في حياته".

ومن وجهة نظر المحافظ فإن هذا الإجراء، "يشكل عاملا مساعدا وطريقة رادعة لتصويب مفاهيم خاطئة لدى بعض الأشخاص، بالإضافة الى أن بعضهم يبحث عن فرصة جديدة للعودة للطريق الصحيح وعدم الإضرار بالآخرين بل وخدمة مجتمعهم وبلدهم".

وتعدّ هذه الظاهرة مغايرة للأعراف والقوانين التي تحكم المجتمات العربية ولاسيما الأردنية منها، على اعتبار أن محاكمة الجناة باختلاف جرائمهم وجناياتهم، تخضع للقوانين القضائية المتثملة بأحكام السجن لمدة محددة تقررها المحاكم عادة.

لكن إجراء محافظ البلقاء انطلق من محاولة إصلاح الشخص وتقويم سلوكياته عبر دفعه للالتزام الديني والأخلاقي كبادرة بديلة عن السجن والتعذيب، الأمر الذي لاقى ردود أفعال متباينة بين مرحب ورافض للفكرة بحسب تعليقات الأردنيين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق Mohammad Husni Al-odat ساخرا بقوله: "اللسان عجز عن وصف عطوفته، يا الله شو أعجبني تصرفه !!!!! يا جماعه مشان الله هوا يعني بالعافيه الصلاة ..إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء…مش عارف كيف هالقرار لكن لو بده يلتزم كان التزم بالسجن !"، أما Issa Noman فاعتبر أنه: "للعلم .. كل الدواعش ملتزمين بالصلاة..و السجون مليئة بالمؤمنين و الملتزمين بالصلاة …هذا تصرف غير منطقي و غير قانوني"، في حين علق Omar Abu Aws: "فعلاً إنسان رائع…. ينوي الإصلاح وليس تدمير".

كما كتب أحمد موسى الجغبير: "هذا فعل ينم عن طيبة أصل المحافظ.. سيذهب الكرسي ويبقى ذكرى المحافظ أبو قاعود محفوظ عند كل من سمع أو علم بهذه القضية.. كل الحب والاحترام والتقدير لعطوفته ولعشيرته"، وكذلك أثنت هيام العوايشه قائلة: "بادرة حلوه لتغيير السلوك الإيجابي حتى يخلق مجتمعا قويا متماسكا، فيما قال Sakhr Abo Leen: "لا صديقي مش الأولى أنا بعرف أحد المقربين جدا الي نحكم عليه نفس الحكم من أحد القضاه في مدينه الزرقاء".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات