شاهد يروي تفاصيل جريمة حرق عائلة ارتكبها نظام الأسد قرب دمشق

روى شاهد كان يعمل سائقاً مدنياً في إحدى مؤسسات النظام تفاصيل مجزرة مروّعة ارتكبتها ميليشيا أسد بحق أهالي بلدة "دير العصافير" بالغوطة الشرقية، في بداية الثورة السورية.

وقال السائق الملقّب بـ "الشاهد رقم 1" في تسجيل مصوّر نشره موقع "زمان الوصل" إن مديره في العمل اتصل به مساء أحد الأيام، وطلب منه الاستعداد للخروج في مهمة، لتأتي سيارة مع بزوغ الفجر لأخذه إلى مكان المهمة، حيث كانت عشرات الآليات العسكرية والحفارات والتركسات، عند الجسر الخامس على طريق مطار دمشق الدولي بانتظار إشارة البداية لاقتحام منطقة "دير العصافير".

وأضاف أنه بعد أن اقتحم عناصر ميليشيا أسد المنطقة وفرضوا طوقاً عليها، قام أحد عناصر المخابرات الجوية بأخذ "بيدون بنزين" والتوجه إلى منزل مأهول وإضرام النار داخله.

وأكد الشاهد أنه لم يتخيل في البداية أن العنصر سيقوم بحرق أطفال ونساء كانوا داخل المنزل، إلا أنه أصيب بالصدمة عندما بدأ أحد الأطفال بالصراخ "عمّو منشان الله لا تحرقنا".

ووفقاً للمصدر، كانت تلك العملية تحت قيادة العميد "محمد ديوب" والرائد "بسام" من المخابرات الجوية وضباط من أجهزة أمن أخرى، مشيراً إلى أن الهدف منها كان البحث عن مشفى ميداني مزعوم في بلدة "دير العصافير".

وتتقاطع المعلومات التي أوردها الشاهد مع أحداث شهدتها البلدة في تشرين الأول من العام 2012، ووثّق حينها تسجيل نشره ناشطون إحراق ميليشيا أسد بمواد سريعة الاشتعال كلّاً من ممدوح ومحمد وأيمن ومأمون وزهير وعبدالله جقميرة، بالإضافة لمحمد الرفاعي.

وكانت ميليشيا أسد ارتكبت خلال العام 2012 عدداً من المجازر في بلدة دير العصافير إبان الانتفاضة التي شهدتها ضد نظام أسد.

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت لغاية حزيران الماضي مقتل أكثر من 200 ألف مدني على يد ميليشيا أسد بينهم عشرات آلاف النساء والأطفال.