وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة، جرى خلال الاجتماع تبادل المعلومات حول الإستراتيجية والتكتيكات التي ستُطبّق خلال العملية، مشيرة إلى أنه سيتم تنفيذ العملية العسكرية وفق خطّين رئيسيين، وبمشاركة جيش قوامه حوالي 35 ألف مقاتل.
كما تم إطلاع قادة الجيش الوطني على معلومات عن تنسيق الجبهة الأمامية وتحديد مواقع وأعداد الجنود الذين سيشاركون على جبهات تل رفعت ومنبج وعين عيسى وتل تمر.
وذكرت الصحيفة أنه سيتم نشر جنود ذوي خبرة من الجيش الوطني ومن الذين شاركوا في عمليات عفرين ودرع الفرات ونبع السلام بمواقع ونقاط مهمة وإستراتيجية على جبهتي تل رفعت ومنبج أثناء تنفيذ العملية ضد قسد، كما ستدعم وحدات الكوماندوز التركية التي تخدم في العراق وسوريا الجنود السوريين.
الاتصالات والأنفاق
وأشارت إلى أن تركيا تتابع عن كثب جميع تحركات "حزب العمال الكردستاني" وأنصاره جواً وبراً قبل العملية التي لا تزال قيد الإعداد، لافتة إلى أنه تم تحديد المراكز اللوجستية ونقاط النقل والمخيمات وأنظمة الاتصالات والأنفاق التي تمّ حفرها في تل رفعت والمناطق المحيطة بها وكذلك في منبج وعين عيسى وتل تمر.
وأردفت الصحيفة أن منطقة عين العرب (كوباني) من بين البنود ذات الأولوية في العملية التي تستعد لها تركيا شمال سوريا، حيث تم التأكيد على ضرورة تحرير عين العرب من أجل قطع خط القامشلي - منبج – عين العرب الذي تسيطر عليه "قسد" وضمان الاتصال المباشر بين رأس العين وتل أبيض (شرق الفرات) بمنطقة درع الفرات غربه.
وأكدت أن هذه العملية العسكرية مهمة للسوريين والأتراك لأنها تساعد على قطع الممر الإرهابي الذي تستخدمه قسد للحصول على الأسلحة والذخيرة، والممتد من العراق إلى سوريا مروراً بمنطقة سنجار.
ولفتت الصحيفة إلى أن منظمة "بي كي كي" الإرهابية تدعو الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا لمنع العملية العسكرية، موضحة أن منظمة "حزب العمال الكردستاني" ستنشر دعاية كاذبة مفادها أن تركيا ستستخدم الأسلحة الكيميائية ضدها.
يشار إلى أن ميليشيا قسد تواصل حشد قوّاتها في المناطق التي اعتادت أن تستخدمها منطلقاً لعمليّاتها العسكرية ضد الوجود التركي أو المناطق المحررة شمال سوريا، وعلى الجانب الآخر يبدو أن تركيا حسمت أمرها بإطلاق عمليّة عسكرية لتطهير تلك المناطق من وجود "قسد".
التعليقات (3)