النظام يحتفي بتاجر يشق الطرقات والإعلام اللبناني يفضح مصدر أمواله

النظام يحتفي بتاجر يشق الطرقات والإعلام اللبناني يفضح مصدر أمواله
بعد أن حول مناطق سيطرته إلى منبع للممنوعات والحبوب المخدرة، بدأ نظام أسد باستخدام عائدات تلك التجارة لتلميع صورته عبر ذرّ الرماد في العيون، فيما يسمى بعمليات إعادة الإعمار.

نظام أسد يشيد بتاجر مخدرات

وخلال الأيام القليلة الماضية كشفت شبكات موالية ومواقع وناشطون لبنانيون عن قيام أحد أبرز تجار المخدرات في ريف دمشق الغربي بعمليات تبيض للأموال التي جمعها من نشاطاته غير الشرعية تحت أنظار نظام أسد.

الأغرب أن نشاطات ذلك التاجر لم تكن بالخفاء بل أُعلن عنها عبر صفحة تابعة لمحافظة ريف دمشق قالت في أحد منشوراتها :"بمتابعة ودعم من محافظة ريف دمشق ومن مجلس بلدة عسال الورد تمت المباشرة في شق وتوسيع الطرقات في البلدة على نفقة المتبرعين حسين دقو وسمير خلوف"، واصفة إياهما بأصحاب الأيادي البيضاء.

شقيق ملك الكبتاغون

وسائل إعلام لبنانية تطرقت إلى الإعلان الغريب، وقال موقع "مناشير" اللبناني إن "آخر إبداعات هذا الزمن العجيب أن أحد مصنعي الحبوب المخدرة وتجار المخدرات، المطلوب بمذكرات توقيف بتهمة تصنيع وتهريب الكبتاغون المدعو حسين دقو شقيق ملك الكبتاغون الموقوف حسن دقو، يساهم بإعادة أعمار سوريا تحت عنوان أيادي بيضاء تقوم بتوسيع الطرقات".

ونقل عن مصادر أمنية سورية أن المدعو حسين دقو يقوم بتبييض صفحته من خلال مساهمته بشق طرقات في بلدة عسال الورد، بضوء أخضر من "حزب الله"، وبمساندة من الفرقة الرابعة ومختار البلدة وبموافقة رئيس المجلس البلدي المهندس علي خلوف ومكتب محافظة ريف دمشق.

وأضاف أن تلك الأنشطة تسببت بحالة استياء في البلدة والبلدات المجاورة جراء استغلال حاجات القرى لإعادة الإعمار من أجل تلميع صورة تجار المخدرات على حساب كرامات الناس ووجعهم.

من هو حسن دقو

وحسن دقو سوري الأصل ويحمل الجنسية اللبنانية، وشكل ثروته المشبوهة خلال السنوات الماضية عبر امتلاكه أسطول صهاريج لتهريب المحروقات بين سوريا ولبنان، إضافة لمصانع عديدة وشبكات لتصنيع وتهريب المخدرات بكميات كبيرة إلى خارج لبنان، ولا سيما دول الخليج العربي، ولذلك يعد أكبر تجار المخدرات بلبنان وأحد المقربين من "حزب الله" وقيادياً في صفوفه، إضافة لامتلاكه ميليشيا كبيرة مخصصة لحماية مشاريعه وتنفيذ عمليات التشبيح تجاه المدنيين، وبحماية من "حزب الله" بشكل مباشر.

ويلقب (حسن دقو) بـ "ملك المخدرات" في الأوساط اللبنانية كونه أكبر المصدرين للمخدرات إلى السعودية والدول العربية، حيث مازال موقوفاً بضغط من الرياض في السجون اللبنانية بعد ضبط شحنة مخدرات ضخمة كانت في طريقها إلى السعودية عن طريق ماليزيا.

وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، سيطرت ميليشيا "دقو" على أراضٍ واسعة في البلدة الحدودية لإقامة مشاريعه الخاصة، إذ يتعامل تاجر المخدرات كمالك للبلدة وأراضيها الواسعة، لا سيما تهديده للأهالي العام الماضي بقوله: “أنتم لا تملكون إلا بيوتكم، عدا ذلك فهذه الأراضي لي، اقطفوا محصولكم للمرة الأخيرة”.

وبحسب مصادر لبنانية فإن حسن دقو يدّعي امتلاك 600 سهم من أراضي بلدة الطفيل من أصل 2400 سهم، لمصلحة شركة "سيزر" الإيرانية المسجلة باسم زوجته المحامية سحر محسن، وهي قريبة مسؤول ميليشيا حزب الله المدعو وفيق صفا، ما يكشف حجم المشاريع والنفوذ الإيراني في المنطقة على حساب أملاك المدنيين.

شريان اقتصادي 

وسبق أن وثقت أورينت في تقارير سابقة تحويل نظام أسد العديد من المناطق الخاضعة لسيطرته وسيطرة الميليشيات الإيرانية وحزب الله إلى أوكار لزراعة الحشيش وتصنيع المخدرات قبل تهريبها إلى دول أخرى.

وفي 7 أيار الماضي، حذرت صحيفة الغارديان البريطانية من أن صناعة الحبوب المخدرة باتت بمثابة شريان اقتصادي لنظام أسد، مشيرة إلى دور عائلة رأس النظام وأجهزته الأمنية في تلك الأنشطة غير الشرعية.  

وبحسب دراسة لمركز تحليل وبحوث العمليات (COAR) وصلت صادرات المواد المخدرة والكبتاغون من سوريا عام 2020 إلى قيمة سوقية لا تقل عن 3.46 مليار دولار.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات