نظام الأسد يبتكر طريقة غير متوقعة لتهريب المخدرات للأردن (صورة)

نظام الأسد يبتكر طريقة غير متوقعة لتهريب المخدرات للأردن (صورة)
أعلن الأردن إحباط محاولة تهريب مخدِّرات قادمة من مناطق سيطرة نظام أسد في سوريا، وذلك بأسلوب جديد من خلال طائرة مسيرة استخدمتها ميليشيات أسد وإيران المُصرّة على إغراق الأردن بالمخدرات رغم المحاولات الكثيرة لوقف الأساليب السابقة.

وقال مصدر عسكري في الجيش الأردني في بيان اليوم، إن "المنطقة العسكرية الشرقية، أحبطت فجر اليوم الخميس على إحدى واجهاتها محاولة تهريب كميات من المواد المخدرة، محملة بواسطة طائرة من دون طيار قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية".

وأضاف البيان: "من خلال الرصد والمتابعة تم السيطرة على الطائرة وإسقاطها، وبعد تفتيش المنطقة تم العثور على كميات من المواد المخدرة"، فيما أكد الجيش الأردني أنه "سيضرب بيد من حديد وسيتعامل بكل قوة وحزم" مع أي محاولة عملية تسلل أو تهريب إلى أراضيه.

وتتكرر محاولات تهريب المخدرات من مناطق سيطرة نظام أسد إلى الأراضي الأردنية، بإدخال كميات ضخمة بوسائل مختلفة بهدف توريدها إلى دول الخليج العربي، وهو أمر زادت نسبته في الآونة الأخيرة عبر المعابر الرسمية وغير الرسمية من قبل عصابات تابعة لميليشيات أسد وإيران.

لكن العملية الأخيرة تؤكد بوضوح استهزاء نظام أسد بالجانب الأردني ومحاولات إغراق المملكة بالمواد المخدرة بشتى السبل، ولاسيما بعد تطبيع الأردن مع أسد ونظامه ومحاولات تعويمه دولياً وعربياً، ليكون استخدام الطائرة المسيرة بتهريب المخدرات بمثابة مكافأة لنظام المملكة الأردنية الذي فتح أبوابه لأسد المنهك اقتصادياً.

وتصرّ ميليشيات أسد وإيران على إدخال مواد المخدرات إلى الأراضي الأردنية بكافة الوسائل عبر المناطق الحدودية بدرعا والسويداء بهدف نقلها إلى دول الخليج باعتبار المخدّرات مصدر تمويل لتلك الميليشيات، حيث أحبطت السلطات الأردنية مئات محاولات التهريب التي تحمل كميات ضخمة خلال العامين الماضي والحالي.

آخر تلك المحاولات كانت في أيلول الماضي، حين ضبطت السلطات الأردنية مليوني حبة كبتاغون قادمة من مناطق سيطرة نظام أسد عبر قافلة نقل تجارية، وذلك بعد أيامٍ قليلة من زيارة وزير دفاع نظام أسد لعمّان.

غير أن تلك العمليات زادت حدتها منذ فتح المعبر الحدودي بين الطرفين الشهر الماضي، ما يؤكد إصرار نظام أسد على اعتبار الأردن طريقاً إستراتيجياً لترويج المخدرات، وهو أمر لا تقدِّر المملكة الأردنية خطره عليها في حال نجح الأسد بإغراق أراضيها بالمخدرات والفلتان الأمني كما هو الحال بمناطق سيطرة ميليشيات إيران في سوريا والعراق.

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات