المجلس الكردي يهاجم الائتلاف بسبب الجيش الوطني

المجلس الكردي يهاجم الائتلاف بسبب الجيش الوطني
ازدادت وتيرة الانتهاكات الجارية في مناطق سيطرة الجيش الوطني وبشكل خاص في مناطق عفرين ورأس العين وتل أبيض، وتعددت الانتهاكات من قتل وخطف وفرض للإتاوات والاستيلاء على أملاك المدنيين من أبناء تلك المناطق.

وشهد يوم الأحد الماضي مقتل امرأة كردية تدعى نعمت بهجت شيخو (31 عاماً) تحت التعذيب في سجون الجيش الوطني، بعد اعتقالها مع زوجها ومدنيينِ اثنين آخرين، أثناء زيارتهم إلى مشفى قنبر في مدينة عفرين لأسباب صحية، وتم اتهامهم بأنهم على صلة بالتفجير الأخير الذي جرى في عفرين، دون وجود أي دلائل تؤكد تلك الاتهامات.

كما خطف الجيش الوطني خالدة حسين (من ذوي الاحتياجات الخاصة) من منزلها الكائن في قرية يلان قوزي التابعة لناحية جنديرس بتاريخ 25 كانون الثاني من العام الحالي.

وبتاريخ 29 كانون الأول من العام الماضي خطف عناصر الجيش الوطني المواطن آزاد نبو من محله في مدينة عفرين، مطالبين بدفع فدية قدرها خمسون ألف دولار لإنقاذ حياته، وبعد تدخل الخيّرين، خرج آزاد من معتقلات الجيش الوطني وعلى جسمه آثار للضرب والتعذيب.

كما تعرض الشخصية الوطنية محمود العمو (أحد المعارضين البارزين لنظام الأسد) في مسقط رأسه بمدينة رأس العين للضرب المبرح أثناء منعه لعناصر الجيش الوطني من سرقة أحد المحلات في مركز المدينة، وعلى إثر ذلك أُسعف لأحد المستشفيات. 

بيان للتنديد بانتهاكات الجيش الوطني

وتنديداً بالانتهاكات المتزايدة والمستمرة من قبل الجيش الوطني، أصدر المجلس الوطني الكردي أمس بياناً قال فيه: "تمادى العديد من المجموعات المسلحة هناك في عمليات السلب والنهب وفرض الإتاوات الباهظة على المواطنين في عفرين وخاصة على أصحاب حقول الزيتون بنسبة تتجاوز ٢٥% من الناتج، مثلما فرضها ما يسمى فصيل الشاه سليمان الذي يقوده المدعو أبو عمشة بشكل يجعل من الفلاح أجيراً في أرضه، ويأتي ذلك بالتزامن مع استمرار عمليات الخطف والتعذيب والقتل وكذلك التغيير الديمغرافي في القرى والبلدات الكردية تحت مسميات مختلفة".

وأضاف المجلس الوطني الكردي: "ولم يسلم حتى الذين تحدّوا الصعاب، وعادوا إلى قراهم من الاستجواب والاعتقال في محاولة لإعادتهم وبقائهم في أماكن الهجرة والنزوح، يجري كلُّ ذلك في ظل غياب أي رادع لممارساتهم التي وثقتها أكثر من جهة ومنظمة حقوقية ونداءاتها المتكررة ودعواتها لمحاسبة هؤلاء الجُناة وتقديمهم إلى العدالة".

كما حمّل المجلس، الائتلاف الوطني الذي تتخذه هذه الفصائل والمجموعات المسلحة مظلّة لها، تداعيات هذه الممارسات، مشيراً إلى أنه لم يفِ بوعوده بتنفيذ الاتفاق الذي وقّعه مع المجلس حول رصد الانتهاكات وإيقافها، ومحاسبة المسؤولين عنها، والعمل على تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، ووقف عملية التغيير الديمغرافي.

وأنهى المجلس بيانه بالقول : "إن المجلس الوطني الكردي يدين بشدة هذه الأفعال والممارسات الترهيبية اللاإنسانية التي تُرتكب بحقّ السكان في عفرين، وكذلك في گـري سبي ( تل أبيض)، وسري كانييه (رأس العين) ويدعو تركيا والدول المعنية بالشأن السوري والمنظمات الإنسانية والحقوقية إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في وضع حدٍّ لتلك الأعمال التي ترتقي إلى جرائم ضد الإنسانية، ووقف انتهاكاتهم ومنعها، ومحاسبتهم، ويطالب بإخراج المجموعات المسلحة عن المناطق الآهلة، وكف يدهم عن أرزاق الناس وحقول الزيتون وإنتاجها، والعمل على تسهيل عودة اللاجئين والنازحين وتقديم العون لهم، وتسليم إدارة المنطقة إلى السكان الأصليين فيها".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات