ريفي يزور جعجع: طرابلس معكم لإنقاذ لبنان من الاحتلال الإيراني

ريفي يزور جعجع: طرابلس معكم لإنقاذ لبنان من الاحتلال الإيراني
التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في مقره بمعراب مساء الإثنين الوزير السابق أشرف ريفي بهدف "توحيد الموقف والأهداف من أجل تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني الذي أوصله إلى الانهيار" حسب بيان صادر عن حزب القوات.

يأتي ذلك بالتزامن مع خطاب الأمين العام لزعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله، هاجم فيه "القوات" وحمّل رئيس الحزب المسؤولية عن حادثة الطيونة التي وقعت يوم الخميس الماضي في بيروت، مهدداً باستخدام مئة ألف مسلح، قال نصر الله إنهم مستعدون للقتال إذا لم "يتأدب" خصومه حسب وصفه. 

وبينما كان خطاب نصر الله يتلقى شجباً وانتقادات واسعة، أشار بيان حزب القوات إلى تأكيد اللواء ريفي خلال اللقاء أن "اللبنانيين راقبوا في الطيونة كيف نظّم الفصيل المسلح تظاهرة كان الهدف منها الاصطدام بالجيش، واستفزاز أهالي المنطقة بشعارات الاستقواء والتخوين والمذهبية"، معرباً عن أسفه لأن "النتيجة كانت حلقة إضافية من حلقات تدمير الدولة والمؤسسات وضرب السلم الأهلي وسقوط الدماء في الشارع".

وتابع ريفي: "نعم لقد وضع حزب السلاح معادلة لم تتغير منذ اغتيال رفيق الحريري وطبّقها في السابع من أيار ٢٠٠٨، وكذلك بالطيونة أمس، وهي معادلة قضم الدولة والإطاحة بالسيادة وجعل لبنان كساحة لإيران.

وأضاف ريفي: إننا نشهد اليوم انقضاضاً كاملاً على المؤسسات واحدة بعد الأخرى، وآخرها مؤسسة القضاء حيث يريد "حزب الله" الإطاحة بالقاضي طارق البيطار، عبر إخضاع المؤسسات، وإذا تعذر ذلك عبر الفوضى والترهيب، مشيراً الى أن "حزب الله" يقول للبنانيين اليوم تريدون العدالة فادفعوا الثمن من أمنكم واستقراركم واقتصادكم.

وسأل: "هل هناك وقاحة وإجرام أكثر من إجبار قاضٍ نزيه على وقف التحقيق في جريمة العصر، تفجير المرفأ، وهي جريمة ضد الانسانية و جريمة إبادةٍ جماعية؟."

وتابع ريفي: لا نبالغ إذا قلنا أن لبنان في خطر، لهذا حضرت إلى معراب للتضامن والتشاور مع "القوات اللبنانية"، التي تعرضت وتتعرض حالياً لحملة شيطنة مفبركة وكاذبة ووقحة"، كاشفا عن تنسيق بينه وبين القوى السيادية ومجموعات الثورة السيادية للتأسيس لمقاومةٍ سلمية تواجه الاحتلال الإيراني الذي أحرق البلد ونهَب أموال الناس وأموال الخزينة وحوّل لبنان إلى دولةٍ فاشلة.

وجدد رفضه أن يكون اللبنانيون في السجن الإيراني"، مؤكداً أنهم "مهما استكبروا وتكبروا أو زمجروا وهددوا، لن يستطيعوا تكبيل اللبنانيين بالأصفاد، وإذا نسوا أو تناسوا، فالتاريخ القديم والحديث شاهدٌ على أنه لا يمكن ترويض الأحرار".

 ريفي لفت إلى أن وجوده في معراب خير تعبير عن حتمية المواجهة للوصاية والسعي لبناء الدولة السيدة المستقلة، مسلمين ومسيحيين، فالأوطان لا تُبنى إلا بالموقف والاستقامة والتضحية، مذكراً أن للقوات اللبنانية نضالاً كبيراً ومواقف واضحة لتحقيق السيادة والحرية والاستقلال.

 

ورداً على سؤال أكّد ريفي" أن التنسيق بينه وبين القوات سيؤدي إلى تحالفات انتخابية وحتى أكثر من ذلك، وعلى كل الأصعدة وحتى على الدفاع عن الوطن.

وأعلن "أن الشارع السني عموماً والشارع الطرابلسي خصوصاً أكثر من جاهز لملاقاة القوات في الدفاع عن القاضي بيطار، باعتبار أن هذه حالة وطنية، ولا سيما أن طرابلس نموذج للعيش المشترك، ونحن جاهزون أن نضع أيدينا مع إخواننا المسيحيين للدفاع عن لبنان، وطن الرسالة والتعددية.

 

وحول ما إذا كان هذا اللقاء يشكل بداية تحالف جديد بين القوى اللبنانية الرافضة لمشروع حزب الله، قال شربل عيد، مسؤول التنشئة السياسية في حزب القوات اللبنانية في تصريح لـ"أورينت نت": نحن واللواء أشرف ريفي نتقاطع في كثير من المواقف ووجهات النظر، وتجمعنا الصراحة في وصف الأمور، وكذلك الموقف الصلب دون تردد، ولذلك لم يكن غريباً هذا اللقاء الذي نريد ألا يكون تلاقياً محدوداً، كما نرغب أن لا يكون معزولاً، بل من أجل تأسيس جبهة مع من يشبهنا من القوى اللبنانية، لتطوير مسار كان قد بدأ بمقر حزب الوطنيين الأحرار.

وتعليقاً على زيارة رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط لنبيه بري زعيم حركة أمل، وتصريحاته خلال هذه الزيارة في الوقت الذي كان فيه ريفي يلتقي جعجع، قال عيد: في الفترة الأخيرة كان واضحاً أن جنبلاط ليس مع منطق المواجهة بل التمرير، ونحن نختلف في ذلك معه، فمنذ عام 2005 ونحن نمرر حتى لم يبق شيء في هذا البلد، لا كهرباء ولا غاز ولا بنزين ولا خدمات ولا أي شيء، وبالتالي لن نقبل باستمرار هذا الوضع بعد الآن.

وأضاف: في تحالف 14 آذار لم نكن الكتلة الأكبر ولا القاطرة التي قادت هذا التحالف في السابق، لذلك لم نستطع فرض التوجه الذي كنا وما زلنا مقتنعين به، لكن اليوم التوازنات اختلفت والأمور تبدلت والظروف تغيرت بشكل واضح وكبير، ولن نقبل بعد الآن بتكرار نفس التجارب مع انتظار نتائج مختلفة لن تتحقق أبداً. 

التعليقات (1)

    nadim

    ·منذ سنتين 6 أشهر
    ارجعوا إلى إرشيف الجزيرة لقد قال بني صدر أول رئيس جمهورية لإيران في مقابلة معه ١٩٩٨ أن الخميني قال له أن أمريكا قد وعدته أن تصبح العراق وسوريا ولبنان تحت هيمنة إيران.
1

الأكثر قراءة

💡 أهم المواضيع

✨ أهم التصنيفات