باحث يكشف الدوافع.. لقاء بين مخابرات أسد مع مسؤول "حوثي" بدمشق

باحث يكشف الدوافع.. لقاء بين مخابرات أسد مع مسؤول "حوثي" بدمشق
في تكذيب للإشاعات التي دارت عن قرب تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية ونظام أسد؛ التقى الملحق العسكري لميليشيا الحوثي في دمشق شرف الماوري، أمس الأحد باللواء كفاح ملحم رئيس شعبة المخابرات العسكرية.

وقالت السفارة التابعة لميليشيا الحوثي بدمشق في بيان لها إن اللقاء بحث أوجه التعاون مع سوريا في المجالات ذات الصلة، في حين تحدث الملحم عن أهمية التعاون بين ميليشيا الحوثي ونظام أسد.

ويأتي هذا اللقاء بعد أن بدأ نظام الملالي بإرسال مقاتلين سوريين منتمين مذهبياً إلى لون معين، وذلك للقتال إلى جانب تلك الميليشيا في اليمن ضد السعودية، وقالت وكالة الأناضول التركية في تقريرٍ سابق لها إنّ "الحرس الثوري" الإيراني أرسل عناصر سورية تابعة له إلى اليمن، للقتال بجانب جماعة الحوثي مقابل رواتب شهرية.

وأضافت: "أن الحرس الثوري أرسل دفعة أولى تضم نحو 120 مرتزقاً من بلدات ومدن محافظة دير الزور شرق سوريا، إلى اليمن للقتال في صفوف الحوثيين ضد الحكومة اليمنية".

الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية عمّار جلو أكّد في حديث لأورينت أنّ هذا اللقاء ينفي أيّ إشاعة عن وجود تقارب أو تطبيع سعودي أو عربي مع نظام أسد، حيث تعتبر الريّاض أنّ الحوثيين هم عدوّهم الرئيسي وأيَّ متحالفٍ معهم يعتبر عدوّهم، وعلى هذا الأساس لن تطبع الرياض مع نظام أسد، ولن تسمح أيضاً بعودته إلى جامعة الدول العربية، وما جرى من تطبيع بعض الدول معه كان بداعي إنقاذ لبنان من التغوّل الإيراني.

لقاء الأذرع

ويعتقد جلو أنّ كفاح ملحم ومبعوث الحوثي كلاهما من الدائرين في الفلك الإيراني، فالملحم ولو كان يتبع ظاهرياً لنظام أسد أو وزارة الدفاع؛ غير أنّ أوامره يتلقّاها من طهران كما زائره الذي استضافه بدمشق، وعلى هذا الأساس، فلقاؤه مع ملحق الحوثي العسكري يأتي من باب تنسيق أذرع إيران فيما بينها.

أكثر من ذلك وكما يؤكد جلو فإنّ هذا اللقاء يأتي بعد الأنباء عن المحادثات السعودية الإيرانية، وخوف الأذرع الإيرانية من انقطاع الدعم القادم من إيران، حيث أتى اجتماع الملحم وملحق الحوثي العسكري للتنسيق في حال حدوث أي اختراق في المحادثات السعودية الإيرانية، ويمكن رؤيته من باب تكاتف الوكلاء. 

وفي السياق ذاته، أشار جلو إلى أنّ الاتفاق النووي الذي تعمل إيران على العودة إليه بشتّى الطرق، هو الآخر يُشكل حالة من الخوف لتلك الأذرع؛ خصوصاً مع وجود إصرار أمريكي على  قطع أذرع إيران الأجنبية كشرط للعودة إلى الاتفاق النووي.

خنجر مسموم

وذكر موقع إيران إنسايدر المتخصص بالشأن الإيراني إنّه وفي العام 2013 وأثناء مُحاولات الجيش السوري الحر السيطرة على آخر بؤر وجود النظام في جنوب دمشق، إذ لم يبقَ أمامهم سوى بلدة السيدة زينب ليُحكموا حصار دمشق من جهتها الجنوبيّة، غير أنّ هذه العملية لاقت فشلا بعد تدخّل الميليشيات العابرة للحدود، ليدور الحديث حينها عن ميليشيات أبو الفضل العباس وبعض الميليشيات الإيرانيّة، غير أنّ أحدا لم يتحدث عن الحوثيين الذين ولغوا بدماء السوريين.

ويضيف القيادي الذي هُجِّرَ مع عائلته إلى الشمال السوري بحسب الموقع إنّ مُشاركة الحوثيين إلى جانب نظام أسد ظلّت ولأسبابٍ أجعلها طي الكتمان، فأحدٌ لم يتحدّث عمّا فعله أحفاد "الإمام" من انتهاكات يندى لها جبين الإنسانيّة.

ونقل الموقع عن أحد الذين عايشوا تلك الأحداث في بلدة الذيابية جنوب دمشق قوله: "إنّ أتباع عبد الملك الحوثي كانوا من أكثر  المُرتزقة الذين جلبهم الخامنئي شراسةً، كأنهم كانوا يقتلون عدوّاً اغتصب أرضهم أو كان بينهم وبين السوريين ثأرٌ قديم، لم يكن العراقيون أو الأفغان أو الإيرانيون أو المُرتزقة اللبنانيون يحملون كل هذا الحقد ضد السوريين".

التعليقات (0)

    0

    الأكثر قراءة

    💡 أهم المواضيع

    ✨ أهم التصنيفات